تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حالياً على تأمين المأوى لمئات العائلات التي نزحت نتيجة للمواجهات الأخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة في محافظة صعدة شمال البلاد.
وقد أدت هذه المواجهات إلى إلحاق الأذى بمنازل النازحين أو تدميرها كلياً.
وأخبرت جرو أنا بيرشيم، وهي مسؤولة حماية في المفوضية، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه سيتم بناء 400 مأوى شبه دائم في أربع مناطق في المحافظة وسيأوي كل منها 100 أسرة (حوالي 700 شخص).
وقالت بيرشيم أن المشروع سينفذ على أربع مراحل، وفي كل مرحلة سيتم تسليم 100 مأوى" مضيفة أن هذه الوحدات السكنية ستخصص للعائلات الأكثر حاجة.
ووفقاً لبيرشيم، بدأت الأعمال التحضيرية في بداية مارس/آذار 2008 وسيستمر التقييم حتى شهر يونيو/حزيران. وأعربت عن أملها في أن تبدأ أعمال البناء في أواخر شهر أبريل/نيسان.
وسيتم بناء أول وحدة سكنية بالقرب من مدينة صعدة، ولم يتم بعد تحديد موقع بناء الوحدات الأخرى، حيث قالت بيرشيم: "نحن نعمل مع المجالس المحلية والشيوخ لاختيار القرى وتحديد المناطق التي سيتم فيها بناء الوحدات السكنية".
كما أوضحت أن نسبة النزوح ارتفعت منذ العودة الأخيرة لفريق الوساطة القطري ولكن لم تكن لديها أية أرقام دقيقة، حيث قالت: "لا نستطيع الوصول إلى كل المناطق".
وقالت أن بعض النازحين يعيشون في ظروف جيدة ويستأجرون منازل ويتمكنون من الحصول على الخدمات الصحية وإرسال أطفالهم إلى المدارس في مدينة صعدة. غير أن القرى تفتقر للمدارس كما أن بعض القرويين فقدوا محصولهم ولم تعد لديهم أية طريقة لكسب لقمة العيش في المحافظة.
وتقوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوزيع المساعدات غير الغذائية مثل الخيام والمفارش وأدوات الطبخ والأغطية لمئات النازحين في صعدة منذ شهر ديسمبر/كانون الأول 2007. كما أنها تساعد الهلال الأحمر اليمني في إدارة ثلاثة مخيمات للنازحين في مدينة صعدة وغيرها من المخيمات خارج المدينة.
وكانت المواجهات بين المتمردين بزعامة عبد المالك الحوثي والقوات الحكومية قد توقفت بعد التوقيع في الأول من فبراير/شباط 2008 على اتفاقية سلام توصل إليها الطرفان بوساطة قطرية، ولكن أعمال البناء في هذه المنطقة المتضررة لم تبدأ بعد.
"