وصف وزير صومالي في الحكومة الانتقالية المزاعم التي أدلى بها عمدة مقديشو عن مساهمة المساعدات الإنسانية في دعم حركات التمرد في العاصمة الصومالية بكونها مزاعم غير مسؤولة". كما عبر المحللون أيضاً عن قلقهم من هذه التصريحات.
وكان محمد عمر حبيب، عمدة مقديشو المعروف باسم محمد ديري، قد صرح يوم 20 أغسطس/آب لوسائل الإعلام المحلية بأن المجتمع الدولي يدعم من سماهم "بالإرهابيين" وبأنه [المجتمع الدولي] سيضطر لتحمل نتائج هذا الدعم.
وأخبر وزير العدل حسن طمبل شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن "الدعوة لعدم تقديم الغذاء للنازحين في المخيمات الذين يشكل النساء والأطفال معظمهم، ثم وصفهم بالإرهابيين هو تصرف غير مسؤول. وهذا الرجل [ديري] غير مؤهل لأن يكون عمدة مقديشو". وأضاف أيضاً بأنه طرح هذا الموضوع للنقاش في البرلمان في مدينة بيدوا باعتباره "موضوعاً بالغ الأهمية".
من جهته، قال محلل إقليمي مستقر في العاصمة الكينية نيروبي بأن المجتمع الإنساني قلق جداً من قيام مسؤول في الحكومة الفيدرالية الانتقالية بالإدلاء بمثل هذه التصريحات المعادية، ذلك أن "النازحين من العنف في مقديشو هم ضحايا النزاعات السياسية، وتصريح مثل هذا قد يعطي إشارات خاطئة حول وضعهم وكيفية التعامل معهم".
كما حذر هذا المحلل، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، من تأثير هذه المزاعم على عمليات توصيل المساعدات الإنسانية موضحاً بأن "هذه التصريحات تخلق جواً من الخوف والحرج بين العموم وتعيق عمليات الإغاثة التي تقوم بها المنظمات الإنسانية لمساعدة المتضررين من النزاع ومن الكوارث الأخرى في الصومال". وطالب المجتمع الدولي بمحاسبة محمد ديري والحكومة على مثل هذا التصرف، قائلاً بأن "مثل هذه التصريحات تضعف شرعية الحكومة الفيدرالية الانتقالية".كما عبر المجتمع المدني في مقديشو عن قلقه إزاء التصريحات التي أدلى بها العمدة، حيث تردد عن أحد المصادر قوله: "لقد أثارت هذه التصريحات استياءنا بالرغم من أنها لم تفاجئنا... إن نعت النازحين بالإرهابيين ليس فقط تصريحاً غير مسؤول ولكنه خطير أيضاً".