1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

الصومال: وصمة العار وانعدام الأمن يعيقان مكافحة فيروس نقص المناعة في مقديشو

A commercial sex worker in Hargeisa, capital of the self-declared republic of Somaliland in the northwest of Somalia Keishamaza Rukikaire/IRIN

يهتم سكان العاصمة الصومالية مقديشو بتجنب الرصاص أكثر من اهتمامهم بتجنب فيروس نقص المناعة البشري – وهو أمر يمكن تفهمه - ولكن نقص التوعية في هذا الشأن يعني انتشار الجهل بشأن الوقاية من هذا الفيروس الذي غالباً ما يعرض المصابين به للنبذ من قبل مجتمعاتهم.

ناستيهو فرح علمي عضوة ناشطة في منظمة للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز ولكن أسرتها قامت بإبعادها عندما اكتشفت أنها مصابة بفيروس نقص المناعة البشري قبل ستة أعوام.

وقالت علمي لخدمة بلاس نيوز التابعة لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): عندما اكتشف أقاربي...أعطوني 50,000 شلن صومالي (1.80 دولار) لأذهب بعيداً. لم يكن لديهم أية فكرة عن المرض، فقد كانوا يعتقدون أنه قد ينتقل عن طريق النظر إلي... لقد كان الانتقال من أفجوي [في جنوب الصومال] إلى مقديشو صعباً لأنني لم أكن أعرف أين أعيش".

وأضافت قائلة: "بفضل الله أسست منظمة مجتمع مدني صومالية باسم صوفا وقد وفرت الدعم لي. أنا الآن متزوجة من رجل مصاب بفيروس نقص المناعة البشري ونحن نواصل العيش معاً هنا في مقديشو".

وطبقاً لمنظمات المجتمع المدني المحلية في مقديشو، تم تسجيل أسماء أكثر من 300 مصاب بفيروس نقص المناعة البشري ويحصل هؤلاء على الرعاية والدعم بما في ذلك المكملات الغذائية من برنامج الأغذية العالمي.

وقال محمد سعيد، المدير الاجتماعي لمنظمة سكان الجنوب والوسط المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري، وهي منظمة غير حكومية محلية: "هناك خمسة أماكن لإجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشري في مقديشو...ويتم إحالة الناس للحصول على الدعم الاجتماعي والنفسي بعد تشخيص إصابتهم... يوجد من بين أعضائنا موظفون حكوميون وجنود وخلافه. لكن لا يتم الكشف عن هويتهم حتى لا يتعرضوا للتمييز ضدهم".

ولكنه عمل شاق وخاصة في مناطق مقديشو التي تسيطر عليها جماعة الشباب الإسلامية المسلحة.

وقالت علمي: "لدينا في صوفا مركزين أحدهما للعلاج في ماركا في منطقة شبيلي ومكتبنا الرئيسي في مقديشو في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة"، مضيفة أنه "في المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب لا يمكننا عقد ورش عمل لأنهم يحظرون بالفعل على منظمات الإغاثة الدولية العمل في المناطق التي يسطرون عليها في جنوب وسط الصومال. ولهذا السبب نقوم بعقد ورش العمل في المناطق الحكومية".

وقالت دهبو عبدي، وهي صحفية محلية، أن النتيجة هي قلة المعلومات المتوفرة حول فيروس نقص المناعة البشري في المدينة مضيفة أن "الناس في مقديشو لا يحصلون على توعية كافية فيما ما عدا ما تقدمه بعض المحطات الإذاعية التي تتكلم عن هذا الموضوع أحياناً".

وقال عثمان ليبه، نائب وزير الصحة في الحكومة الانتقالية الفدرالية الصومالية: "نحن لسنا مثل جمهورية أرض الصومال التي أعلنت استقلالاً ذاتياً حيث شاهدت في وسائل الإعلام أن الناس يناقشون المواضيع المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز في العلن".

مع ذلك، تبقى علمي متفائلة بأن يكون للعمل المحدود والمستمر في مقديشو بعض التأثير على مواقف سكان المدينة، حيث قالت: "منذ سنوات عديدة لم يكن الناس يرحبون بنا أبداً بسبب وصمة العار المصاحبة للإصابة بهذا المرض ولكن يبدو الآن أن الأمور قد بدأت تتغير".

maj/kr/mw-hk/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join