1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان: عودة اللاجئين في عام 2009 عند أدنى مستوى منذ عام 2002

Rate of refugees’ repatriation to Afghanistan have dropped significantly over the past few years Akmal Dawi/IRIN

انخفض عدد اللاجئين الأفغان الذين عادوا إلى ديارهم من باكستان وإيران في عام 2009 إلى أدنى مستوى له منذ عام 2002، وفقاً للحكومة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

فقد عادت حوالي 4,400 أسرة (48,320 شخصاً) إلى أفغانستان من باكستان بمساعدة الأمم المتحدة في الفترة من مارس إلى ديسمبر 2009. كما كان معدل العودة السنوي من إيران منخفضاً أيضاً حيث بلغ 1,007 أسرة (5,561 شخصاً)، وفقاً للمفوضية.

وقد سجل معدل العودة الإجمالي في عام 2009 أدنى مستوى له منذ أن بدأت المفوضية برنامج العودة الطوعية الخاص باللاجئين الأفغان قبل ثماني سنوات.

وكان حوالي 1,834,537 لاجئ قد عادوا من باكستان وإيران على الفور بعد سقوط نظام طالبان في عام 2002 مقابل 278,000 شخص فقط في عام 2008.

كما عاد حوالي ستة ملايين أفغاني فروا من بلادهم في الثمانينيات والتسعينيات بسبب الحرب، وفقاً لوكالات المعونة. ومنذ عام 2002، عاد نحو خمسة ملايين أفغاني إلى البلاد ضمن أحد أكبر برامج إعادة التوطين في تاريخ المفوضية. ومع ذلك، لا يزال ما يزيد عن 2.5 مليون لاجئ أفغاني يعيشون في البلدين المجاورين لأفغانستان (حوالي 1.7 مليون في باكستان و900,000 في إيران).

لماذا؟

وأفاد نور محمد حيدري، أحد كبار المستشارين في وزارة شؤون اللاجئين والعودة، في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان هو التحدي الأكبر الذي يعوق بشكل متزايد عودة اللاجئين إلى وطنهم".

وأضاف أن انعدام الأمن في مناطق شاسعة من البلاد يعوق مشاريع إعادة الإعمار والتنمية وقدرة الحكومة على تنفيذ برامج إعادة دمج العائدين في مجتمعاتهم.

وتتضمن العقبات الأخرى عدم وجود فرص لكسب الرزق في أفغانستان وعدم امتلاك الأراضي وتدني مستوى الخدمات الأساسية، لاسيما التعليم، كما قالت شارلوت إستير أولسن، مديرة المجلس النرويجي للاجئين في أفغانستان، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين).

ويقول العاملون في مجال الإغاثة أن عدم قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى العديد من المناطق لمساعدة العائدين يعتبر عاملاً مساهماً. كما يعد الإسكان تحدياً رئيسياً للعديد من اللاجئين الأفغان.

قال غول نبي، وهو لاجئ في مستوطنة في ضواحي إسلام أباد، عاصمة باكستان: "لو كان لدي منزل في أفغانستان أو قطعة أرض لبناء منزل، ما كنت لأمكث في باكستان يوماً واحداً".

مخطط توزيع الأراضي

وقد صرحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووزارة شؤون اللاجئين والعودة بأن عشرات الآلاف من الأسر العائدة تسلمت أراضي ومساعدات لبناء منازلها على مدى السنوات القليلة الماضية.

وقال حيدري، المسؤول بوزارة شؤون اللاجئين والعودة: "لقد وزعنا قطع أراضي على أكثر من 100,000 أسرة في البلدات التي تم تخصيصها للعائدين في جميع أنحاء البلاد".

وقالت المفوضية أنها ساعدت في بناء 19,000 وحدة سكنية للعائدين منذ عام 2002 وستساعد 10,000 أسرة على بناء منازلها في عام 2010.

UNHCR to help build 10,000 housing units for returnees in 2010
الصورة: أكمل داوي/إيرين
ستساعد مفوضية الأمم المتحدة للاجئين 10,000 أسرة على بناء منازلها في عام 2010
مع ذلك، قال بعض اللاجئين أن مخطط توزيع الأراضي كان بيروقراطياً إلى درجة كبيرة ويشوبه الفساد.

وزعم أحد اللاجئين في باكستان أن "الطلبات تستغرق عدة أشهر وفي نهاية المطاف، يتسلم الأشخاص الذين تربطهم بالمسؤولين علاقات شخصية أو الذين يقدمون رشاوى لهم قطع الأراضي". وتساءل لاجئ آخر: "إذا عدنا الآن، أين يمكن أن نقيم حتى تعطينا الحكومة قطعة من الأرض؟".

وقد أصاب نقص الخدمات الأساسية في البلدات المخصصة العائدين بخيبة أمل كبيرة أيضاً. وقد اشتكى بعضهم من أن المستوطنات موجودة في الصحاري أو بعيداً عن المراكز الحضرية، ولم يكن بها إلا عدد قليل، إن وجد، من فرص العمل.

وقال أوين ماكلاود، ممثل المفوضية في أفغانستان أن "اللاجئين العائدين يحتاجون إلى مدارس لأطفالهم وخدمات صحية لأسرهم وفرص عمل".

وقد اعترفت وزارة شؤون اللاجئين والعودة بأنه من بين 58 مستوطنة مخصصة للعائدين كانت 29 منها فقط مأهولة بالسكان.

وأفادت أولسن، مسؤولة المجلس النرويجي للاجئين أنه بما أن واحد من كل ثلاثة أفغان قد نزح في وقت ما في حياته، فإن حل مشكلة الأراضي وتوفير السكن للعائدين يمكن أن يدخل تحسناً ملحوظاً على الأمن البشري لملايين الأفغان العاديين.

توقعات باستمرار العودة

وعلى الرغم من تراجع عدد العائدين، تقول المفوضية والحكومة أن عودة اللاجئين ستستمر في عام 2010.

وقال ماكلاود: "نتوقع استمرار رغبة عدد كبير من الأسر الأفغانية في العودة إلى وطنها في العام القادم".

وأكد حيدري، المسؤول بوزارة شؤون اللاجئين والعودة على ذلك بقوله: "لا يمكن أن يعيش اللاجئون في إيران وباكستان إلى أجل غير مسمى. سوف يضطرون للعودة إلى بلادهم عاجلاً أم آجلاً".

وفي مارس، توقعت المفوضية أن أكثر من 210,000 لاجئ سيعودون في عام 2009، إلا أن الأرقام الفعلية بينت أن العدد كان أقل بكثير من المتوقع.

ad/cb -ais/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join