يُظهر تحليل شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) للبيانات المتوفرة عن الضحايا أن نسبة المدنيين السوريين الذين قُتلوا جراء الغارات الجوية قد بلغ مستويات قياسية جديدة منذ أن بدأت روسيا قصفها في شهر سبتمبر الماضي.
ففي يناير 2016، كان 70 بالمائة من القتلى المدنيين الذين بلغ عددهم 1,084 شخصاً، والذين قامت بتسجيلهم مجموعة من النشطاء تسمى مركز توثيق الانتهاكات في سوريا (VDC)، قد لقوا مصرعهم جراء الغارات الجوية.
ولكن عدد القتلى بسبب ما صنفه مركز توثيق الانتهاكات في سوريا على أنه "قصف بالطائرات الحربية" كان في ازدياد منذ أن بدأ الجيش التابع لنظام الرئيس بشار الأسد يستخدم الطائرات ذات الأجنحة الثابتة لقصف الأهداف في يوليو 2012، وبلغ ذروته عند نسبة 65 بالمائة من القتلى المدنيين في مايو 2015.
وفي حين أن الرئيس فلاديمير بوتين قد أمر بانسحاب معظم القوات الروسية من سوريا في 14 مارس، قائلاً أن تدخله قد حقق أهدافه إلى درجة كبيرة، أكد حليف الأسد الرئيسي أنه سيستمر في محاربة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. ولا يزال اتفاق "وقف الأعمال العدائية" معمولاً به منذ 27 فبراير، على الرغم من الإبلاغ عن انتهاكات متعددة.