1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Egypt

الليبيون في شمال أفريقيا يخشون العودة إلى وطنهم

Libyan refugees in Egypt protest outside a court building in New Cairo at plans to export a senior pro-Gaddafi official (March 2013) Amr Emam/IRIN
Libyan refugees in Egypt protest outside a court building in New Cairo at plans to export a senior pro-Gaddafi official (March 2013)
"جميعهم خائفون. يعتقدون أنهم سيواجهون مشكلات كثيرة عندما يعودون"  نعيمة الحامي، المؤتمر الوطني العام الليبي

وقد حدثت مشاحنات في مناطق عامة مثل مراكز التسوق بين الليبيين الذين اعتادوا تأييد القذافي وآخرين ممن كانوا يبغضون حكمه وثاروا ضده.

وفي هذا، قال فوزي الطرابلسي (ليس اسمه الحقيقي) الذي عمل لمدة عام كوزير مفوض خلال نظام القذافي:  "كنا مضطرين جميعاً لالتزام الصمت تحت حكم القذافي رغم أننا لم نحب الرجل أو نظامه".

واستطرد قائلاً: "يجب أن يكون هناك نوع من العفو. لن تتقدم ليبيا خطوة إلى الأمام إذا ظلت هذه الرغبة في الانتقام تسيطر على كل شيء".

وعلى الجانب الآخر من هذا النقاش السياسي، هناك ليبيون مثل عادل عبد الكافي، وهو طيار مقاتل في القوات الليبية سابقاً فر بطائرته الحربية من ليبيا إلى القاهرة في مطلع الثمانينيات وطلب اللجوء السياسي احتجاجاً على ما أسماه "استبدادية القذافي".

وقال عبد الكافي لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "العفو؟" "كيف يمكن العفو عن أناس شاركوا في قتل ليبيين أبرياء أو التزموا الصمت في وقت كان يتم فيه إذلال الليبيين لأكثر من 40 عاماً؟"

بناء الثقة

وتتخذ الحكومة الليبية بعض الخطوات باتجاه تحقيق المصالحة. متحدثة من تونس، قالت نعيمة الحامي، نائب رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنها التقت ليبيين يعيشون في حالة فقر ومع ذلك لا يرغبون في العودة إلى وطنهم.

وأضافت قائلة: "جميعهم خائفون. يعتقدون أنهم سيواجهون مشكلات كثيرة عندما يعودون. والحقيقة هي أن بعض الليبيين لم يرتكبوا أي شيء ولكنهم يقومون بتصفية حسابات قديمة مع مواطنيهم. وهذا ما يُخيف الجميع".

إلى ذلك، تقوم مجموعة من أعضاء البرلمان الليبي، بما في ذلك نعيمة الحامي نفسها، بزيارة الدول المجاورة من أجل التحدث إلى اللاجئين الليبيين وإقناعهم بالعودة إلى ديارهم. ولكن لا يزال عليهم مد جسور التواصل وبناء الثقة.

وفي القاهرة، قامت السفارة الليبية بفتح مكتب مستقل تابع للسفارة ولكن في جزء مختلف من المدينة بهدف الاستماع إلى مشكلات اللاجئين ومحاولة إقناعهم بالعودة إلى وطنهم.

وقال مبروك رحيل، مسؤول بالسفارة عن هذا المكتب، أن ما بين 5 إلى 7 ليبيين يزورون المكتب يومياً طلباً لمساعدتهم إما لمواصلة العيش في القاهرة أو العودة إلى ليبيا.

وأضاف أن "الأشخاص الذين لم يقترفوا جرائم خلال فترة الثورة  ليس لديهم مشكلة في العودة. أما أولئك الذين ارتكبوا جرائم، فيجب تقديمهم للمحكمة".

ويرى عمر محمد الأوجلي، الوزير المفوض في وزارة الخارجية الليبية، أنه إذا لم يستطع بعض الليبيين العودة إلى ليبيا في الوقت الحالي، فعلى الأقل يجب على ليبيا أن تذهب إليهم.

وأوضح بالقول: "نرغب في عودة هؤلاء... يجب أن يعودوا إلى وطنهم. لماذا يقيمون في الخارج؟"

ويرى الأوجلي أن ثوار ليبيا أصبحوا الآن أكثر تقبلاً عن ذي قبل لفكرة عودة مواطنيهم الذين كانوا يدعمون القذافي.

مع ذلك، يقول ورفلة من مدينة بني وليد، الذي يقبع ابنه حالياً في السجن في ليبيا على خلفية اتهامه بالقتال ضد الثوار المناوئين للقذافي، أنه لا يزال غير مقتنع بالعودة.

وأوضح قائلاً: "نحن بحاجة إلى نظام عدالة يكفل عدم الزج بأي فرد في السجن دون وجه حق... نحتاج إلى أمن وضمانات بأن لا يخرج علينا، أحد من تلقاء نفسه، ويهاجمنا أو يتهمنا بأمور وهمية. نريد أن تكون ليبيا لجميع الليبيين".

ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد بأنه سوف يتم توفير هذه الظروف في المستقبل القريب حتى يستطيع العودة ورؤية أولاده وزوجته، تنهد بنبرة تشي بالضجر والسأم: "لديّ أمل في الله".

ae/jj/cb-kab/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join