1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Egypt

مصر: آمال ومخاوف الناخبين

Manar Hussein, a radio diagnosis specialist Amr Emam/IRIN

 مع قرب موعد أول انتخابات مصرية بعد الثورة، سيطر موضوعها على النقاش الدائر بين المواطنين في كل مكان. وقد تحدثت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) إلى عدد من المصريين حول آمالهم ومخاوفهم وطموحاتهم بشأن الانتخابات، وفي ما يلي نبذة عن ردودهم:

محمود نوار طالب جامعي

"لا أعتقد أن البرلمان سوف يحقق كل ما يطمح إليه الشعب، ولكن مع ذلك فإن الانتخابات القادمة هي خطوة جيدة في الكفاح من أجل مستقبل مصر والكفاح من أجل الديمقراطية وتحقيق ظروف معيشية أفضل. أخشى من أن يتمكن أنصار الرئيس السابق حسني مبارك من الفوز بعدد كبير من المقاعد في البرلمان وأن يأتوا إلى دوائر صنع القرار مرة أخرى. فهؤلاء الناس أفسدوا حياتنا على مدار 30 عاماً. وإذا وصلوا إلى السلطة مرة أخرى فإنهم لن يسمحوا بأي توزيع عادل للثروة أو السلطة. يمكنك أن تجدهم في كل مكان في المكاتب والمؤسسات الحكومية بمنأى عن الثورة.

"ولهذا السبب أتمنى أن يتمكن أكبر عدد من الثوار من الفوز بمقاعد في البرلمان القادم. فهؤلاء هم الأشخاص الوحيدون القادرون على وضع أفكار ثورة 25 يناير موضع التنفيذ. وكثوار يجب علينا الانتصار في معركة الفوز بقلوب الناخبين. وإذا فشلنا في ذلك سيكون هناك إحباط في كل مكان. يجب علينا السير بالثورة حتى النهاية. لا يمكننا أن نبدأ الثورة ثم نترك البلاد لأنصار الديكتاتور السابق مرة أخرى".

منار حسين، أخصائية تشخيص

"أتمنى أن تشكل الانتخابات فرصة جيدة للمصريين لإطلاق ثورة أخرى. فعلى مدار الأشهر الماضية اقتنع الناس من أن سيطرة الجيش على السلطة ستعيد مصر عدة خطوات إلى الوراء. لقد شاهدنا الجيش يقتل بعض الناس ويضع البعض الآخر في السجن فقط لمجرد الجهر بآرائهم. وإذا لم نقدم دعمنا للبرلمان فلن يتمكن مشرِّعونا من القيام بأي شيء جيد بالنسبة لنا. فالجيش سيكون دائما موجودا لخنق هذا البرلمان وخاصة إذا قرر اتخاذ أية تدابير ثورية.

"فمصر على ما هي عليه الآن لا تقدم أي شيء جيد لأي شخص. فجميعنا نعاني. وظروفنا المعيشية صعبة. وكطبيبة أعتقد أنني أفضل حالاً من الناحية المالية من ملايين المصريين الآخرين. ولكن حتى مع ذلك فإنني لا أكسب ما يكفي من المال. وأضطر إلى العمل في جميع الأوقات من أجل تلبية احتياجاتي المالية. فمصر لا تعطيني الأمان المالي. وهي لا تعطيني حرية التعبير أيضا. ولابد لذلك أن يتغير".

الأب فلوباتير جميل، أسقف كنيسة مار مرقس في الجيزة

"لقد خضعت مصر لحكم ديكتاتور مدني ذو خلفية عسكرية لمدة 30 عاماً قبل الثورة. ولدينا مخاوف من أن نكون قد خلعنا ديكتاتوراً مدنياً فقط لنقوم باستبداله بنظام ديكتاتوري إسلامي. فلو فتحت الانتخابات الطريق لسيطرة الإسلاميين فإن ذلك سيكون خطيراً جداً. فرجال الدين دائما ما يعتقدوا أنهم في السلطة ليمثلوا الله. وهذا يعني أن الأشخاص العاديين لا يمكنهم معارضتهم وإلا اعتُبِروا معارضين لإرادة الله.

"يؤسفني القول بأن للإسلاميين فرص كبيرة للفوز في الانتخابات. ففي مارس عندما توجه الملايين من المصريين إلى مراكز الاقتراع من أجل الاستفتاء الدستوري، نجح الإسلاميون في التأثير على اختيارات الناس. وسيفعلون الشيء نفسه في الانتخابات القادمة. وهناك عدد كبير من الأحزاب السياسية ذات الخلفية الدينية البحتة التي نخشى توليها السلطة. إن المسيحيين المصريين يشاركون المصريين الليبراليين اعتقادهم أنه إذا تحولت مصر إلى دولة دينية، فإنه لن يكون هناك أي شكل من أشكال الحرية".

منى شاهين، ناشطة مجتمع مدني

"خوفي الكبير هو أن تتحول الانتخابات إلى حرب مفتوحة بين المرشحين المختلفين. فبعد الانتخابات يمكن للموقف أن يصبح أسوأ مما هو عليه. فمن الممكن أن يرفض الخاسرون في الانتخابات النتائج ويقررون الانتقام. وهو احتمال قائم نظراً للفشل الأمني الحالي في البلاد. وإذا حدث ذلك فإن من الممكن أن يتم تدمير السلم الاجتماعي في مصر تماما. هناك اختلافات كبيرة في مجتمعنا حالياً.

"وعندما تصل الأمور إلى هذا السيناريو فلن يستطيع أحد إيقاف العنف. فقد فشل الجيش في وضع حد للعنف في الشارع. ووسائل إعلامنا مستمرة في تأجيج ذلك العنف عن طريق تضخيم الأمور.

"أتمنى أن تنجح الانتخابات في خلق الانسجام في المجتمع. وهذا سيحدث فقط إذا تم تمثيل جميع القوى السياسية بصورة عادلة في مجلس الشعب. ولكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل للقيام به في المستقبل. ونحتاج إلى بناء جهازنا الأمني وإلى إعادة هيكلة نظمنا الإدارية لكي تتمكن تلك النظم من مواكبة المثل العليا لثورة 25 يناير".

رمضان حسن، صاحب كشك

"لقد حان الوقت لتتغير مصر تماماً. فلا توجد عدالة اجتماعية في هذه البلاد. بعض الناس يكسبون ملايين الجنيهات ولا يعملون شيئاً، في حين أن هناك أناس آخرون يكسبون الفتات ويعملون ليل نهار.

Ismail Abdurrahman, driver
الصورة: عمر إمام/إيرين
إسماعيل عبد الرحمن سائق
لقد أتيت من مسقط رأسي في جنوب مصر للعمل هنا تاركاً زوجتي وأطفالي هناك. وما أكسبه من مال قليل سرعان ما يتبخر بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

"هناك فساد إداري في كل مكان في هذه البلاد. فموظفو الحكومة لا يقدمون للناس أية خدمات إذا لم يحصلوا على مقابل لذلك. لقد شاهدت ذلك بنفسي عندما ذهبت لتسجيل ابنتي في المدرسة. لم يقبلوا بتسجيلها إلى أن حصلوا على المال. لقد اضطررت للقيام بذلك.

"وعندما يتعلق الأمر بالوظائف فإنها لا تذهب إلا لمن لديهم وسائط، أما الفقراء مثلي ومثل أبناء عمومتي، فإننا لا نحلم بالحصول عليها. لدي شهادة الثانوية العامة، ولم أستطع الحصول على وظيفة في القطاع الحكومي. أستطاع البعض من زملائي الحصول على وظائف فقط بفضل معارفهم. أتمنى أن يضع مجلس الشعب حداً لذلك".

إسماعيل عبد الرحمن، سائق

"يجب علينا دراسة برامج المرشحين جيدا. وإذا لم نفعل ذلك سنقوم بإدخال الأشخاص غير المناسبين إلى مجلس الشعب. إن ملايين المصريين يعلقون آمالهم على مجلس الشعب لوضع حد لمعاناتهم. فلدينا مشاكل أمنية غير مسبوقة، والناس لا يشعرون بالأمان عند المشي في الشارع لأن المجرمين في كل مكان. والسجناء الذين هربوا من السجون مازالوا طلقاء ويثيرون الرعب لدى الجميع.

"إن غالبية المصريين يعانون من الفقر والمرض. ونحن نريد مجلس شعب يعطي بعض الاهتمام لهؤلاء الناس. فلقد عانينا من الإهمال لفترة طويلة في عهد النظام السابق، ولا نريد أن يحدث ذلك مرة أخرى وإلا سنرجع إلى ميدان التحرير. فنحن نريد رواتب أفضل ونريد أسعار غذاء أقل. لقد كنت أعمل كمدرس ولكني اضطررت إلى ترك وظيفتي والعمل كسائق من أجل أن أتمكن فقط من إطعام أطفالي لأن الرواتب منخفضة جدا في هذا البلد".


ae/mw-hk/amz

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join