1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Kenya

منع انتقال فيروس نقص المناعة البشري من الأم إلى الطفل قد يسبب مقاومة الدواء لدى الرضع

A mother breastfeeds her child in Kenya's Nyanza Province Kenneth Odiwuor/IRIN

 كشفت دراسة جديدة عن فاعلية نظم الدواء المستخدمة في منع انتقال فيروس نقص المناعة البشري من الأم إلى الطفل ولكنها أشارت إلى ضرورة مراقبة مقاومة الدواء لدى الأطفال الرضع.

وقد توصلت الدراسة التي جرت في كيسومو بغرب كينيا إلى أنه على الرغم من أن المزيج الثلاثي لمضادات الفيروسات القهقرية الذي يتم إعطاؤه للأمهات المصابات بفيروس المناعة البشري لمنع انتقال الفيروس إلى أطفالهن كان فعالاً ومجدياً ولكن كانت هناك حالات مقاومة محتملة للدواء لدى الرضع المصابين بفيروس نقص المناعة البشري.

وشملت دراسة الرضاعة الطبيعية في كيسومو التي أجراها المعهد الكيني للبحوث الطبية ومركز مكافحة الأمراض 522 أماً مصابة بفيروس نقص المناعة البشري من بينهن 310 أمهات حصلن على وصفات طبية لنظام علاجي قائم على النيفيرابين و212 أماً تم وضعهن على نظام علاجي قائم على النيلفينافير.

وقال الدكتور تيموثي توماس، أحد الباحثين الرئيسيين أن "الدراسة وثقت معدلات انتقال وصلت إلى سبعة بالمائة من الرضع في عمر 24 شهراً (32 رضيعاً مصاباً)، معظمهم أصيبوا نتيجة لانتقال الفيروس داخل الرحم أو أثناء الولادة".

ويمكن مقارنة معدلات انتقال فيروس نقص المناعة البشري بتلك المسجلة في تجارب مماثلة تم إجراؤها في أماكن أخرى محدودة الموارد، حيث كانت أقل بنسبة 77 بالمائة من معدلات الانتقال من الأم إلى الطفل التي سجلت في دراسة كيسومو السابقة التي لم يستخدم فيها أية أدوية مضادة للفيروسات القهقرية (4.6 بالمائة مقارنة بـ 19.9 بالمائة في عمر أربعة أشهر).

وقال الدكتور كليمنت زيه، الباحث الرئيسي في الدراسة: "بينما تشير نتائج تلك الدراسة وغيرها إلى أن نظم العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية المقدمة إلى النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشري من آخر الحمل إلى ستة أشهر من الرضاعة الطبيعية هي نظم آمنة ومجدية لخفض معدل انتقال فيروس نقص المناعة البشري من الأم إلى الطفل، إلا أن هذه الدراسة توصلت إلى أن الكميات المنخفضة لبعض مضادات الفيروسات القهقرية تنتقل من الأم إلى الطفل الرضيع في حليب الثدي. ويمكن للتعرض لمستويات دون المستوى الأمثل من مضادات الفيروسات القهقرية أن يسبب مقاومة لهذه العقاقير لدى الرضع المصابين بفيروس نقص المناعة البشري".

وخلال فترة الرضاعة الطبيعية التي استمرت لستة أشهر بعد الولادة تم تشخيص إصابة 24 طفلاً رضيعاً بفيروس نقص المناعة البشري. ومن بين 15 رضيعاً تم إرضاعهم من قبل أمهات يتلقين نظاماً علاجياً قائماً على النيفيرابين، تطورت لدى سبعة مقاومة للدواء، في حين تطورت لدى جميع الرضع التسعة الذين ترضعهن أمهات يتلقين نظاماً علاجياً قائماً على النيلفينافير مقاومة للدواء.

وقد اقترح الباحثون أن مقاومة الدواء يمكن أن تكون بسبب المستويات المنخفضة لمضادات الفيروسات القهقرية في حليب الثدي بدلاً من انتقال الفيروس المقاوم للدواء من الأم إلى الطفل.

وقد أشار زيه إلى أن "دراسة الرضاعة الطبيعية في كيسومو توصلت إلى معدلات انتقال منخفضة لفيروس نقص المناعة البشري وأظهرت جدوى وأمان استخدام نظام مضادات الفيروسات القهقرية الثلاثي الذي يتم إعطاؤه للأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشري في آخر فترة الحمل وحتى الأشهر الستة الأولى من الرضاعة الطبيعية".

وتعزز هذه النتائج توصيات منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الخالصة للأطفال الرضع المعرضين لفيروس نقص المناعة البشري في المناطق محدودة الموارد التي لا يمكن فيها تحقيق الاستبدال الآمن والمستدام والمقبول والمجدي للغذاء بأسعار مقبولة.

"ومضادات الفيروسات القهقرية المستخدمة آمنة نسبياً والانخفاض الكبير في خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشري باستخدام مضادات الفيروسات القهقرية أثناء الرضاعة الطبيعية يفوق في الأهمية خطر التعرض لمضادات الفيروسات القهقرية".

وتشير التقديرات إلى إصابة نصف مليون طفل- العديد منهم في البلدان الفقيرة- بفيروس نقص المناعة البشري. ودون تدخل برامج منع انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل، فإن 25 إلى 50 بالمائة من الأطفال يتعرضون لخطر الإصابة بالفيروس أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.

وتشير التقديرات في كينيا إلى وجود 110,00 امرأة حامل مصابة بفيروس نقص المناعة البشري في عام 2008 ولكن أقل من ثلث هذا العدد حصلن على النيفيرابين.

وقد دعا مؤلفو الدراسة مقدمي الرعاية الصحية إلى الأخذ في الاعتبار النظام العلاجي للأم عند اختيار العلاج للأطفال الرضع المصابين بفيروس نقص المناعة البشري على الرغم من اتباع النظام الدوائي الوقائي الثلاثي، كما دعوا إلى رصد استجابة الأطفال الرضع للعلاج.

وقال الدكتور محمد إبراهيم، رئيس البرنامج الوطني الكيني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً: "لقد وردت تقارير عن حالات مقاومة لمضادات الفيروسات القهقرية بين الأطفال الرضع في المرافق الصحية ولكن العاملين في مجال الصحة ربطوا تلك الحالات بسوء الالتزام بالنظام الدوائي إلى حد كبير".

وأضاف قائلاً: "أعتقد أن الدراسة مهمة لكي يتم توعية العاملين في مجال الصحة بالحاجة إلى المزيد من الحذر لأن وضع الأطفال على الخط الثاني من علاج فيروس نقص المناعة البشري أمر مكلف جداً".

وقد شجعت الحكومة على الرضاعة الطبيعية الخالصة من قبل الأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشري. وعلى الرغم من أهميتها في وقاية الأطفال الرضع من فيروس نقص المناعة البشري، إلا أن تقديرات المسح الصحي والديمغرافي لكينيا 2008-2009 أشارت إلى أن 32 بالمائة فقط من الأطفال الرضع حصلوا على الرضاعة الطبيعية الخالصة لمدة ستة أشهر بعد الولادة.

ko/he- hk/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join