1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Somalia

الصومال: مقديشو قد تواجه كارثة""

An injured civilian being of the recent violence in Mogadishu, being treated in Medina Hospital Abdisamad Abdulakdir/IRIN Radio

أفادت مصادر من المجتمع المدني في الصومال يوم 6 يوليو أن قتالاً عنيفاً اندلع في المناطق الشمالية من العاصمة الصومالية مقديشو، مما أدى إلى محاصرة العديد من السكان في منازلهم، وحال دون تمكن البعض من دفن موتاهم.

وقد أدى القتال في هذه المناطق إلى تعذر وصول الجهات التي تسطيع تقديم المساعدات للأسر المتضررة.

وقال الشيخ ياسين، مسؤول منظمة علمان لحقوق الإنسان الواقع مقرها في مقديشو أن الآلاف من سكان منطقة عبد العزيز وبوندهير ويقشيد وكاران حوصروا في منازلهم لما يقرب من 10 أيام أو أكثر وهم غير قادرين حتى على دفن موتاهم أو مغادرة منازلهم للحصول على حاجياتهم الضرورية".

وأضاف أن "الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال وكبار السن الذين ليس لديهم أي خيار سوى الانتظار على أمل انحسار العنف".

وقد أصبحت مقديشو ساحة للمعارك بين القوات الموالية للحكومة الاتحادية الانتقالية، المدعومة من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، واثنتين من الجماعات الإسلامية المسلحة، أحداهما حركة الشباب التي أصبحت حالياً تسيطر على جزء كبير من جنوب ووسط الصومال.

وأشار ياسين إلى وجود بعض المنازل التي لا يعلم أحد "إن كان سكانها أحياء أم أموات" وأنه "لا توجد طريقة لمعرفة ذلك إذ لا يسمح لأحد بالاقتراب من هناك".

"الحفاظ على حياة السكان"

وطالب ياسين الخصوم بوقف إطلاق النار والحفاظ على حياة السكان. وأضاف قائلاً: "إن لم يرغبوا بوقف القتال فعليهم على الأقل السماح بفتح مرر آمن لأولئك الذين يستطيعون ويرغبون بمغادرة منازلهم".

ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أدى القتال داخل مقديشو وفي محيطها إلى نزوح 11,700 شخص منذ 14 يونيو.

وقالت روبرتا روسو، المتحدثة باسم المفوضية في الصومال: "لقد تلقينا نحن أيضاً عدداً كبيراً من التقارير التي تفيد بحدوث عمليات قتل واعتداءات على المدنيين في مقديشو في الأسابيع القليلة الماضية".

ويبدو أن السكان المتبقين في مقديشو قد استنفذوا جميع آليات التعامل مع الموقف، وفقاً لشركاء المفوضية على الأرض، مع ارتفاع عدد النساء والأطفال الذين يتسولون في الطرقات.

وأضافت روسو أن "السكان يشعرون بالرعب من أعمال العنف المتزايدة التي تؤثر على جميع من يعيش في المدينة ولكنهم لا زالوا على أمل أن يتوقف القتال في يوم من الأيام".

وأخبر مصدر من المجتمع المدني، طلب عدم ذكر اسمه، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "العديد من الأشخاص المحاصرين بسبب القتال الذي حصل مؤخراً لا يستطيعون مغادرة منازلهم، إما لأنهم فقراء جداً، أو لأنهم ضعفاء ولا يقوون على ذلك أو للسببين معاً".

وأضاف أن حدة القتال ازدادت الأسبوع الماضي إذ بلغ متوسط القذائف المدفعية التي تقصف المدينة 300 قذيفة".

وأفاد أن "المساعدات لا تصل إلى السكان في مناطق عديدة من المدينة، إذ قال: "لا يمكن لأحد الوصول إليهم. حتى نحن الصوماليون لا نستطيع الوصول إليهم. ويبدو أن الأطراف المتحاربة لا تكترث لمحنة السكان. وإذا لم يتحسن الوضع، فإن مقديشو قد تواجه كارثة".

وأخبر صحفي محلي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "يمكنك سماع القصف المستمر حتى هذه اللحظات. يا لها من قسوة! لا أعرف هل سيستطيع السكان تحمل أكثر من ذلك".

ah/mw-foa/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join