دعت منظمة أطباء بلا حدود الدولية الجهات المانحة والحكومات إلى عدم انتظار الأطفال المصابين بمستويات خطيرة من سوء التغذية حتى يتوافدوا إلى مراكز التغذية العلاجية في الدولة النامية بل المسارعة في توفير المساعدات الغذائية المغذية للحد من تدهور حالتهم الصحية.
وقد قامت المنظمة بإطلاق حملة لتطوير برامج المساعدات الغذائية والتغذوية الخاصة بالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ستستمر حتى يوم الأغذية العالمي في 16 أكتوبر.
وقال ستيفان دويون، قائد فريق التغذية في منظمة أطباء بلا حدود: "نحن ندرك أن معالجة سوء التغذية تعتمد على العلاج المبكر، وبتوفير نوعية جيدة من الغذاء المتوازن يمكننا وقاية عشرات الآلاف أو حتى مئات الآلاف من الأطفال الذين يحتاجون للرعاية ويثقلون كاهل أنظمة الرعاية الصحية الوطنية في الكثير من الدول النامية".
وتحتوي المساعدات الغذائية الخاصة بالأطفال بشكل رئيسي على عصيدة الحبوب المصنوعة من مزيج الذرة وفول الصويا والخالية من المصادر الحيوانية. وقد حاولت منظمة أطباء بلا حدود لعدة سنوات الضغط من أجل إصلاح نظام المساعدات الغذائية الدولية للأطفال الصغار الذين يعدون الأكثر تأثراً بأزمات الأمن الغذائي.
وقال دويون أن بعض الدول النامية مثل المكسيك خفضت عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية إلى النصف خلال العقدين الماضيين باستخدام أساليب غير مكلفة مثل تعزيز الدقيق بالحليب. كما تقوم المطابخ المجتمعية في تايلاند بدورها بتوزيع وجبات غذائية متوازنة مجاناً تشمل البيض والحليب.
وأضاف أنه إذا استطاعت الجهات المانحة المساعدة في تكرار مثل هذه البرامج ودعمها في إفريقيا وفي بلدان آسيوية أخرى، "فإنها ستحدث تغيراً ملحوظاً".
وتقدر منظمة أطباء بلا حدود أن هناك 195 مليون طفل مصاب بسوء التغذية في العالم في أي وقت من الأوقات. كما تتسبب سوء التغذية في ثلث وفيات الأطفال دون سن الخامسة البالغ مجموعها ثمانية ملايين وفاة سنوياً.
jk/he-foa/dvh