1. الرئيسية
  2. Global

تحسن خدمات منع انتقال الإيدز إلى الأجنة

Women attending an antenatal clinic in Maseno, Western Province, Kenya Kenneth Odiwuor/IRIN

لا تزال نصف النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشري في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط يفتقرن للأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي من شأنها أن تنقذ حياتهن وتحول دون انتقال الفيروس إلى أجنتهن، وفقاً لتقرير صدر مؤخراً تحت عنوان نحو استفادة شاملة".

وفي هذا السياق، قالت آن فينمان، المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) في بيان صادر عنها: "على الرغم من التركيز المتزايد على النساء والأطفال في الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة البشري والإيدز، إلا أن المرض يستمر في التأثير بشكل مدمر على حياتهم وسبل عيشهم وبقائهم".

ووفقاً للتقرير، فقد حصلت 45 بالمائة من النساء الحوامل في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط عام 2008 على العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية للوقاية من انتقال الفيروس إلى أجنتهن، مقارنة بـ 35 بالمائة عام 2007 و10 بالمائة عام 2004. ولكن التغطية لا تزال بعيدة جداً عن الأهداف التي تم وضعها عام 2006 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها العامة حول فيروس نقص المناعة البشري والرامية إلى تحقيق الاستفادة الشاملة من خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري والعلاج والرعاية لكل المحتاجين بحدود عام 2010.

ولم تحصل سوى 21 بالمائة من النساء الحوامل في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط على فحص الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري خلال عام 2008، وهي زيادة ضئيلة عن نسبة الـ 15 بالمائة التي تم تسجيلها العام الذي سبقه. كما أن "نسبة المتابعة تبقى منخفضة جداً. فالعديد من النساء اللواتي يزرن المستشفى لمتابعة حملهن لا يحصلن على الفحص وإذا ما حصلن عليه لا يعدن للحصول على النتائج وإذا حصلن عليها فقد لا تعدن للحصول على الأدوية"، حسب تصريح جيمي كولكر، المسؤول عن برامج فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز بمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) خلال مؤتمر صحفي.

وقد سجلت بعض المناطق ارتفاعاً كبيراً في مجال توفير العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية للوقاية من انتقال الفيروس من الأم للجنين. فجزر الكاريبي مثلاً وضعت 52 بالمائة من النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشري على أنظمة علاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية عام 2008 مقارنة بـ 29 بالمائة فقط في العام الذي سبقه.

ولكن تبقى الأرقام منخفضة جداً في مناطق أخرى كثيرة. ففي شمال إفريقيا والشرق الأوسط مثلاً، لا يحصل سوى واحد بالمائة من النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشري على العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية للحيلولة دون انتقال الفيروس إلى أجنتهن. وجاء في تصريح جيمي كولكر قوله: "إن السبب الرئيس لعدم وصولنا إلى هؤلاء النسوة هو عدم وضعهن لمواليدهن في مرافق طبية. نحتاج إلى تحسين جوانب الرعاية الصحية للحوامل وحديثي الولادة حتى نتمكن من تحسين خدمات الوقاية من انتقال فيروس نقص المناعة البشري من الأم إلى الجنين".

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يفوق النقص في عدد العاملين الصحيين الأربعة ملايين شخص. كما يشير التقرير إلى أنه في المناطق التي تتسع فيها رقعة انتشار الفيروس والتي تعاني من محدودية الموارد عادة ما تكون الأنظمة الصحية "ضعيفة وغير منصفة وعديمة الاستجابة".

ويكتسي عدم المتابعة مضاعفات على صحة الأطفال المولودين لأمهات مصابات بفيروس نقص المناعة حيث توصل التقرير إلى أنه في 41 بلداً من البلدان التي شملها، حصل 15 بالمائة فقط من الأطفال المولودين لأمهات مصابات بفيروس نقص المناعة البشري على فحص للكشف عن الإصابة بالفيروس خلال الشهرين الأولين من حياتهم. وعلى الرغم من ذلك، يعتبر ذلك تقدماً حيث حصل 32 بالمائة من الأطفال المولودين لأمهات مصابات بفيروس نقص المناعة البشري في عام 2008 على العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، وهو ما يشكل أكثر من خمسة أضعاف النسبة المسجلة عام 2004.

من جهته، قال تيغيست غيرما، المدير المؤقت للإدارة المعنية بفيروس نقص المناعة البشري /الإيدز بمنظمة الصحة العالمية: "من المهم جداً أن نقوم خلال محاولتنا تعزيز خدمات الوقاية من انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين بفهم الموضوع والربط بين فيروس نقص المناعة البشري ومرض الإيدز من جهة وصحة الطفل من جهة أخرى".

ووفقاً للتقرير، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد النساء اللواتي أعطين توليفة فعالة من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية بدل العلاج الأحادي الجرعات. "ففي 97 بالمائة من الدول التي شملها التقرير، حصلت 31 بالمائة من النساء اللواتي يتبعن علاجاً مضاداً للفيروسات القهقرية للحيلولة دون انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين على أنظمة علاج أحادية الجرعة مقارنة بـ49 بالمائة عام 2007".

وقالت كارين ستانيكي، مستشارة علم الأوبئة ببرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز والعدوى بفيروسه: "الأدوية متوفرة وهناك طلب عليها. نحتاج فقط لضمان تعزيز نظام الوقاية ضد انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل بأكمله حتى تتمكن النساء من الاستفادة من العلاجات المتوفرة".

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join