يعاني الابن الأصغر للول علي حسن، البالغة من العمر 38 عاما والأم لعشرة أطفال، من استسقاء الرأس، وهي حالة طبية تتسم بتضخم الرأس بسبب زيادة السائل الدماغي فيه عند الأطفال. ويقول الأطباء في مستشفى بينادير بمقديشو أن الولد يحتاج لعلاج خاص يعرف بـالتصريف"، حيث يتم تصريف السائل عبر أنبوب من الرأس الى البطن، وهو علاج غير متوفر في الصومال.
وقد تحدثت لول لشبكة الأنباء الإنسانية في 13 أبريل حول طفلها المريض قائلة: "عندما أنجبته عام 2006 كان طبيعيا جدا. لم أجد صعوبة في وضعه. كان طفلا عاديا يقوم بكل الأمور التي يقوم بها أقرانه العاديون. ولكن الوضع تغير كليا قبل ثلاثة أشهر مضت عندما بدأ رأسه يتضخم شيئا فشيئا وبدأ يصاب بالهزال ولم يعد يقوى على عمل أي شيء.
أصبت بالذعر والقلق حيال ما كان يحدث له ولم أكن أعي طبيعة مرضه. أخذته إلى كل أطباء المدينة بحثا عن علاج. كما لجأت إلى شيوخ الدين لرقيته. خلال شهر واحد من بحثي عن العلاج كنت قد زرت كل أطباء مقديشو.
وأخيرا، قبل شهر مضى، جئت إلى مستشفى بينادير حيث علمت أنني قد أتمكن من الحصول على بعض المساعدة، ولم نغادره منذ ذلك الحين. لقد أخبرني الأطباء أن حالته ربما نتجت عن أسباب عدة، وأوضحوا لي أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء من أجله هنا، لأنه يحتاج إلى علاج متخصص غير متوفر محليا.
لقد تمكنا بالكاد من تحمل تكاليف الأطباء هنا فكيف لنا أن نسافر به إلى الخارج؟ إن قلبي ينفطر لرؤية ابني يختفي تدريجيا، ولا أملك أن أقوم بشيء من أجله. فأنا أشعر بالعجز والضياع.
الله وحده يستطيع مساعدتنا، ولا نعرف لمن نلجأ غيره".
"
