أفاد مسؤولو الصحة في العراق أن الحصبة أودت بحياة ثلاثة أطفال في محافظة الديوانية الواقعة على بعد 130 كلم جنوب بغداد.
وأخبر عبد الأمير العبيدي، مدير دائرة الصحة بالديوانية شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 24 مارس/آذار أنه "حتى الآن تم تسجيل حوالي 800 إصابة مؤكدة بالحصبة في المحافظة منذ انتشار العدوى بداية هذا العام".
وأوضح العبيدي أن السلطات الصحية المحلية كانت تتوقع عودة المرض مرجعة السبب في ذلك إلى نقص اللقاح خلال الفترة بين عامي 2003 و2005 وإلى الوضع الأمني الذي أعاق وصول العديد من الأسر إلى المراكز الصحية أو حال دون وصول فرق التلقيح إليها.
ويتم بذل الجهود حالياً لتحسين الأوضاع حيث قال العبيدي: "منذ شهر أغسطس/آب 2008 ونحن نرسل فرق التلقيح إلى كل المناطق ولا زال عملنا مستمراً خصوصاً في دور الحضانة والمدارس الابتدائية".
من جهتها، أبلغت منظمة الصحة العالمية عن 8,411 إصابة محتملة بالحصبة في مختلف أرجاء البلاد خلال الأسابيع التسعة الأولى من عام 2009، 85 بالمائة منها في وسط العراق، مع توقعات بتحرك تدريجي للمرض نحو الجنوب. في المقابل، كانت المنظمة قد أبلغت عن 8,134 إصابة بالحصبة فقط في العراق طيلة عام 2008.
انهيار الخدمات الصحية
وكانت وزارة الصحة العراقية قد أعلنت في 24 فبراير/شباط أنه هناك مئات الإصابات المؤكدة بالحصبة في البلاد،خصوصاً في المحافظات التي انهارت فيها الخدمات الصحية بسبب العنف. وأوضحت الوزارة أن المحافظات الأكثر تضرراً شملت صلاح الدين وكركوك في الشمال والأنبار وديالى وبغداد وبابل في الوسط والناصرية في الجنوب.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لا تزال الحصبة إحدى الأسباب الرئيسية لموت الأطفال في العالم بالرغم من وجود لقاح فعال وآمن ضدها. وتتمثل أعراض هذا المرض شديد العدوى في الحمى والسعال وسيلان الأنف واحمرار العينين والطفح الجلدي. ويمكن للحصبة، التي تنتشر عبر التنفس أو لمس السوائل الخارجة من الأنف أو الفم، أن تتسبب في العمى والتهاب الدماغ وذات الرئة.
"