أصدر المجلس الوطني الإسرائيلي للطفولة يوم 8 فبراير/شباط تقريرا ذكر فيه أن 309,141 طفل معرضون لسوء المعاملة حسب مسؤولي الخدمات الاجتماعية.
وأظهرت معظم الحالات أن أسباب الخطر تكمن في محيط الأسرة نفسه. حيث يواجه الأطفال المعرضون لخطر الإساءة أشكالا كثيرة من التهديد والجوع والضرب وغياب فرص التعلم والرعاية الصحية. وفي الوقت الذي تم فيه سحب البعض من هؤلاء الأطفال من أهاليهم ووضعهم في رعاية أسر متبنية أو في مدارس داخلية، لا يزال العديد منهم يعيش وسط أسر متعسفة ويعجز عن الحصول على المساعدة اللازمة، حسب التقرير.
وعادة ما تعاني أسر الأطفال المعرضين للإساءة من مشاكل مادية أو من عدم انسجام الوالدين أو كبر سنهما أو حداثة هجرتهما إلى إسرائيل وافتقارهما للوضع القانوني أحيانا. كما أفاد التقرير أن حوالي 2000 طفل دخلوا المستشفيات نتيجة تعرضهم للتعسف الجسدي أو الجنسي داخل أسرهم. ومن بين أبشع وأشهر حالات سوء المعاملة والاستغلال حالة طفل يعاني من التوحد يبلغ من العمر تسع سنوات تعرض للاستغلال الجنسي من طرف عمه طيلة ست سنوات.
وقد أخبر إسحق كادمان، المؤسس والمدير التنفيذي للمجلس الوطني للطفولة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن سوء استغلال الأطفال أصبح أكثر وضوحا من أي وقت مدى بسبب تحسن التبليغ، مشيرا إلى أن "الجيران والموظفين الاجتماعيين والأطباء أصبحوا يتمتعون بوعي أفضل بعلامات سوء استغلال الأطفال وأصبحوا أكثر استعدادا من ذي قبل للتبليغ عن حالات سوء الاستغلال".
من جهته، قال أحد الموظفين الاجتماعيين، طلب عدم الكشف عن هويته، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "هناك المزيد من حالات سوء الاستغلال في السنوات الأخيرة، وأنا لا أفهم من أين تأتي. وبالرغم من أننا أصبحنا أكثر حذرا منذ حالة الطفلة روز بيزام، إلا أنني أخشى أن نكون غافلين عن العديد من الأطفال [الذين يحتاجون لمساعدتنا]".
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الأطفال في إسرائيل وصل إلى حوالي 2,408,400 في 2007، وأن 33.2 بالمائة من مجموع السكان تحت سن 18 عاما.
"
