1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان: الإعاقة تحرم الأطفال من التعليم

Over 75 percent of disabled children do not attend schools due to lack of facilities for them. Sarwar Amani/IRIN

فقد عبد اللطيف ساقيه في انفجار لغم أرضي في عام 2002 بعد وقت قصير من بدء دراسته الابتدائية في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان. وهذا الانفجار لم يسلبه فقط ساقيه ولكن حرمه أيضا من فرصة التعليم.

و في مقابلة له مع إيرين" في كابول تساءل عبد اللطيف "كيف يمكنني السير إلى مدرستي الآن؟ وكيف يمكنني صعود السلم؟ وكيف يمكنني اللعب مع الأولاد الآخرين؟ ومن الذي سيأخذني إلى المرحاض؟"

كل ما يتذكره فقط هو انفجار كبير في يوم مشمس عندما وضع قدمه على لغم أرضي مدفون. وقد أخبر الجراحون عبد اللطيف أنه من أجل الحفاظ على حياته ليس لديهم خيار سوى بتر ساقيه.

وقد قال عبد اللطيف مشيرا إلى أطرافه الصناعية "لقد كنت حزينا ولكن الأطباء أكدوا لي أنهم سوف يعطونني ساقين صناعيين وأنني سوف أتمكن من السير بسهولة".

ولكن فعلياً لا يتمكن عبد اللطيف سوى السير بصعوبة شديدة ولمسافة قصيرة حتى باستخدام عكازيه. وهو يعتمد بصورة دائمة على كرسيه المتحرك الذي يدفعه بيديه. ويقول عبد اللطيف أن أطرافه الصناعية والعكازين والكرسي المتحرك ثبت عدم جدواهم في مساعدته على صعود السلم أو القفز فوق جدول صغير للمياه.

عائق أمام التعليم

طبقا لدراسة يرجع تاريخا لعام 2005 أجرتها منظمة "الإعاقة الدولية" Handicap International وهي منظمة غير حكومية تدعم متحدى الإعاقة، يوجد على الأقل 200 ألف طفل في أفغانستان يعيشون بإعاقة دائمة (اعتلال جسدي أو ذهني أو حسي).

وقد ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن ثلاثة عقود من النزاعات في البلاد خلفت ورائها ألغاما أرضية ومتفجرات من مخلفات الحرب مبعثرة في أرجاء البلاد وهو ما يتسبب في قتل أو تشويه ما يقرب من 60 شخص شهريا معظمهم من الأطفال.

وما زال على أفغانستان الانضمام إلى 134 دولة أخرى قامت بالتوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقات والتي تطلب من الدول الموقعة عليها ضمان "عدم استثناء الأطفال المعاقين من التعليم الابتدائي الإلزامي المجاني أو التعليم الثانوي".

وقد ذكر المسئولون أن نقص الموارد والتوعية والدعم الحكومي الهزيل قد ساهم في خلق موقف وجدت فيه المدارس نفسها دون الحد الأدنى من المرافق اللازمة للأطفال المعاقين.

وفي تصريح له لـ "إيرين" قال باروين أزيمي خبير قضايا الأطفال في اليونسكو في كابول أن "حوالي 75% من الأطفال المعاقين لا يذهبون إلى المدارس"

وصرح مسئولون بوزارة التربية والتعليم أن نقص المرافق الخاصة بالأطفال المعاقين كان العقبة الرئيسية أمام تعليمهم.

وفي تصريح له لـ "إيرين" قال عظيم كربلائي مدير التخطيط في وزارة التربية والتعليم أنه "بسبب نقص الموارد والخبرة فإن استراتيجيتنا لدعم تعليم الأطفال المعاقين ظلت فقط حبرا على ورق."

لا يوجد سياسات حكومية

على الرغم من عدم وضوح العدد الحقيقي للمواطنين الأفغان ذوي الإعاقات، فقد قدرت دراسة أجرتها منظمة الإعاقة الدولية تعدادهم بـ 800 ألف معاق في عام 2005، مشيرة إلى أن أكثر من نصف هذا العدد تتراوح أعمارهم دون التاسعة عشر. ومنذ عام 2005 ومع اتساع الصراع في البلاد وتدفق العائدين إلى الوطن فقد زاد هذا العدد طبقا لما ذكره الخبراء.

وعلى الرغم من كل ذلك فإن الحكومة لا يوجد لديها سياسات قائمة لدعم عملية توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الدائمة، كما يُنظَر للجهود التي تقوم بها الحكومة لضمان حقوق هؤلاء الأشخاص بأنها قليلة جدا وغير كافيه.

وإذا كان من الصعب بما فيه الكفاية على الدول الغنية التعامل مع قضية الإعاقة، فإن صعوبة الأمور تكون مضاعفة عندما يعيش أكثر من نصف السكان على أقل من دولارين في اليوم في دولة كأفغانستان.

ويقول حضرت جول وهو رجل معاق في كابول "نحن نشعر بأنه قد تم إقصاؤنا من المجتمع"، مضيفاً "كل شيء من وظائف وتعليم ومواصلات وترفيه معد للشخص سليم البنية أما نحن فليس أمامنا سوى الشارع نتسول فيه لكي نعيش" .

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join