1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Philippines

حجم الدمار يعوق أعمال الإغاثة في الفلبين

C-130 cargo plane lands in badly affected Tacloban City in the wake of Typhoon Haiyan Courtesy of the Armed Forces of the Philippines

لا يزال ضعف الاتصالات وصعوبة الوصول يعرقلان جهود الإغاثة في أعقاب إعصار هايان، الذي وجه ضربة مدمرة لأجزاء من الفلبين يوم الجمعة الماضي.

وقالت سعاد مسعودي، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "الاتصالات لا تزال تمثل مشكلة. لا نستطيع الاتصال بموظفينا [في المناطق الأكثر تضرراً] سوى عن طريق هواتف تعمل بالأقمار الصناعية. ومن الصعب الحصول على معلومات تعطينا فكرة عن الاحتياجات".

ومن الجدير بالذكر أن المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها (NDRRMC) قد أعلن أن ما يقرب من 10 ملايين شخص قد تضرروا من الإعصار، الذي أجبر أكثر من 500,000 شخص على النزوح.

وفي 11 نوفمبر، أبلغ المجلس عن حدوث 255 حالة وفاة بسبب العاصفة، في حين قال مسؤولون محليون أن عدد القتلى يصل إلى عدة آلاف. وقد وجهت الحكومة بالفعل نداءً للحصول على مساعدات دولية، والآن ناشد وزير الداخلية والحكم المحلي مانويل روكساس الثاني القطاع الخاص أن يمد يد المساعدة.

وقال روكساس: "أرجو أن ترسلوا خبراء فنيين ومتطوعين، لاسيما أولئك القادرون على تقديم المساعدة في ترميم خطوط الاتصالات والكهرباء وإمدادات المياه وإزالة الحطام وتقديم المعونة الطبية".

ووفقاً للمجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها، تضرر أكثر من مليوني أسرة (ما يقرب من 10 ملايين شخص) في 41 من أصل 82 مقاطعة في البلاد من إعصار هايان، المعروف محلياً باسم يولاندا، وهو أقوى عاصفة تضرب اليابسة منذ بدء الاحتفاظ بسجلات.

كما دمر الإعصار أو أتلف أكثر من 28,000 منزل.

من جهتها، أعلنت وزارة الرعاية الاجتماعية والتنمية أن عدد النازحين بلغ 584,642 شخصاً، من بينهم 319,868 متواجدين في مراكز الإجلاء و 264,774يقيمون مع أفراد أسرهم وأصدقائهم.

وقد تم إجلاء 748,572 شخصاً في 31 مقاطعة قبل وقوع الكارثة، ولكن بعض النازحين من المناطق الأقل تضرراً تمكنوا من العودة إلى ديارهم. 


ومن جهة أخرى، تم تعليق رحلات الطيران من مدينة تاكلوبان ومدينة روكساس وبوسوانغا وكاليبو، ومن غير المتوقع استئناف الرحلات الجوية التجارية قبل أسبوعين على الأقل.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن الانتقال ذهاباً وإياباً على الطريق الذي يربط بين المطار ومدينة تاكلوبان، والذي يبلغ طوله 11 كيلومتراً، يستغرق ست ساعات في الوقت الحالي.

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية أنها لم تتمكن من إجراء تقييم لحجم الاحتياجات نظراً لتدمير مطار مدينة تاكلوبان، وإغلاق العديد من الطرق، واستحالة إجراء مكالمات هاتفية من أي من الهواتف الأرضية أو المحمولة.

وأضافت المنظمة أن "هذه الظروف ستعيق حتماً تقييم الاحتياجات وإيصال المساعدات الإنسانية".

إمدادات تقطعت بها السبل

كما أن الإمدادات التي قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتخزينها مسبقاً في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد قبل يومين من حدوث الإعصار لم تصل بعد إلى تاكلوبان، التي يُعتقد أنها المدينة الأكثر تضرراً بعد أن ضربتها أمواج يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار.

وفي مدينة سوريغاو التي تقع في جزيرة مينداناو القريبة، تقطعت السبل بـ11 شاحنة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر ومحملة بالأغذية وغيرها من مواد الإغاثة الأساسية، مثل مستلزمات النظافة وأواني المطبخ وجراكن المياه وقطع القماش المشمع وقرب المياه ووحدات معالجة المياه والمراحيض التي تستخدم في حالات الطوارئ والإمدادات الطبية.

وفي تعليقها على ذلك، قالت مسعودي: "إننا لا نعرف متى ستصل شاحناتنا إلى تاكلوبان ... ونحن ندرس خياراتنا".

وتجدر الإشارة إلى أن هناك ثلاث طائرات شحن عسكرية من طراز C-130 (كل منها تقطع رحلتين يومياً من مانيلا إلى تاكلوبان) توفر أسرع وسيلة لجلب الأفراد والمعدات اللازمة.

من جانبها، حددت الحكومة أولوياتها في إرسال أفراد لإصلاح خطوط الاتصال وقوات أمن لاستعادة النظام في المجتمعات المحلية المتضررة من أعمال النهب، ومهندسين عسكريين لإصلاح الجسور والطرق والانخراط في عمليات البحث والإنقاذ.

وصرح المتحدث باسم القوات المسلحة الفلبينية الكولونيل رامون زاغالا بأن "الشيء المهم حقاً في الوقت الراهن هو إزالة الحطام من المناطق [ المتضررة] بحيث يصبح طريق الإمداد الرئيسي صالحاً للسير. واليوم [11 نوفمبر] سيتم نقل كتيبتين جواً لعمل ذلك. هؤلاء هم المستجيبون أو الأفراد الأساسيون الذين نحتاج إلى إرسالهم إلى تلك المنطقة. وبمجرد إزالة الحطام من المنطقة، سنتمكن من نقل مواد الإغاثة الضرورية بسلاسة ومد يد المساعدة في المناطق المتضررة".

وقال العقيد ميداردو كلاريتو من الكتيبة 525 الهندسية المقاتلة أنهم تلقوا أوامر تفيد بأن مدينة تاكلوبان لها الأولوية. وأفاد في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "أولويتنا هي عمليات البحث والإنقاذ وإزالة الحطام".


cf/ds/cb-ais/dvh

This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join