1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

ختام بهير، العراق، لم أعد أعرف ابني بعد أن إنضم للمتمردين""

Khitam Bahir, 51, says she was shocked when her 24-year-old son Mustafa (not his real name) became an insurgent. Afif Sarhan/IRIN

تقول ختام بهير، 51 عاما، بأنها أصيبت بصدمة عندما التحق ابنها مصطفى (ليس اسمه الحقيقي) بالمتمردين. وكان مصطفى طالبا في كلية الهندسة قبل أن يغادرها في أكتوبر /تشرين الأول 2006 ليلتحق بمجموعة مقاتلين محليين مرتبطين بالقاعدة في العراق. وبالرغم من أنها حاولت جاهدة أن تغير رأيه، إلا أن كل جهودها باءت بالفشل. وتحكي ختام تجربتها قائلة:

لم أعد أعرف ابني منذ أن إنضم للمتمردين. كان في ما قبل شخصا ودوداً ومتسامحاً وعصرياً في أفكاره. أما الآن فقد تغير بشكل جذري بعد أن قرر أن يقاتل القوات الأمريكية حتى وإن كلفه ذلك حياته.

إنني أشعر بيأس كبير لما آل إليه حال ابني. لم أقم بتربيته ليكون مقاتلا. أحطناه في البيت بكل الحب والحنان، ووفرنا له الطعام والتعليم والرعاية الطبية. كان كل أهلنا يعتبرونه ألطف أفراد الأسرة وأحبهم إلى القلب.

غادر في شهر نوفمبر /تشرين الثاني، وهو الآن يعيش مع مقاتلين آخرين في مكان لا أعرفه. يكتب لي أحياناً سطرا أو سطرين ليخبرني بأنه سعيد وبأنه شارك في إحدى الهجمات. ولكن ذلك يحطم فؤادي ويبكيني.

لقد تغيرت حياتي منذ أن أصبح مقاتلاً. لا أعلم إذا كان سيبقى على قيد الحياة إلى اليوم التالي. يشعر كل إخوانه وأخواته بالحيرة حيال قراره. كان سينهي دراسته خلال عامين وكان يطمح في السفر إلى بريطانيا لإكمال دراسته ونيل شهادة الدكتوراه. ولكنه الآن عندما أطلب منه العودة إلى الجامعة وترك الحياة التي يحياها، يرد علي بأنه لا يستطيع أن يخون الله ثم يقفل سماعة الهاتف.

إنني أشتاق إلى ابني القديم. ابني الذي كان طوال الوقت بشوشا ومرحا. كان سيتزوج في العام المقبل، ولكن خطيبته فسخت خطوبتها به عندما أخبرها أنه سينضم إلى المتمردين في الأنبار ثم غادرت مع أسرتها إلى الأردن.

كان ابني ضحية اثنين من أصدقائه في الرمادي. هما من شجعاه على الانضمام إلى المتمردين. كانا يملئان رأسه بأفكار إسلامية متطرفة. أتمنى أن يغير رأيه ويعود إلى حياته القديمة."

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join