أطلقت الحكومة الفلبينية تطبيق حديث للهواتف النقالة يمكن أن يقدم إلى عامة الناس معلومات فورية عن تساقط الأمطار وحدوث الفيضانات. وكان قد تم في شهر يوليو الماضي إطلاق موقع خاص بمشروع التقييم التشغيلي للمخاطر على مستوى البلاد، بهدف تقديم معلومات حول سوء الأحوال الجوية وبالتالي التخفيف من آثار الكوارث مثل الفيضانات والأعاصير والانزلاقات الأرضية. وقد تمت الآن إضافة تطبيق مجاني للهاتف النقال.
وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال ريموند ليبورو، مدير مشروع التقييم التشغيلي للمخاطر على مستوى البلاد في وزارة العلوم والتكنولوجيا أنه "عندما يتعلق الأمر بالحصول على المعلومات، لا شيء متواجد في كل مكان أكثر من الهاتف النقال". وعبر استخدام أجهزة الاستشعار وأجهزة قياس المطر وأنظمة رصد حال الطقس التي تمّ تركيبها عن طريق الحكومة في مناطق مختلفة من البلاد، سيقوم التطبيق بتقديم المعلومات حول احتمال تساقط الأمطار خلال الساعات الأربع المقبلة في 200 موقع، وتقديم معلومات فورية عن مستويات المياه ونظرة عامة عن المناطق المتضررة من المطر والرطوبة.
وقال ليبورو أنه "بالرغم من أن تلك المعلومات متوفرة أصلاً على موقع مشروع التقييم التشغيلي للمخاطر، إلا أن تطبيق الهاتف النقال يزيد من السرعة التي تسمح للمستخدمين بالحصول على هذه المعلومات". وقد أظهرت الدراسة التي أجراها البنك الدولي عام 2011 أن 80 بالمائة من الأسر الفلبينية لديها هاتف نقال، الأمر الذي جعل تطبيق الهاتف وسيلة ملائمة وسهلة.
وسيكون تطبيق الهاتف النقال الخاص بمشروع التقييم التشغيلي للمخاطر متاحاً في البداية للأجهزة التي تعمل بنظام الأندرويد والهواتف الذكية. ولكن خيارات المشاركة في التطبيق ستسمح للمستخدمين بتبادل المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. وقد أوضح ليبورو أنه "يمكن للمستخدمين الدخول على التغريدات التي ترسلها الخدمات الفلكية والجيوفيزيائية والجوية الفلبينية ومكتب الأرصاد الجوية الفلبيني كرسائل نصية إلى أي هاتف نقال".
وستشمل التحسينات المستقبلية دمج نظام لتوقع الفيضانات. وقال فيك مالانو، القائم بأعمال نائب مدير الخدمات الفلكية والجيوفيزيائية والجوية الفلبينية: "هذا سيساعدنا فعلاً على إعطاء إنذار مسبق لسكان المناطق المعرضة للفيضانات وإشعارهم في حال كانت هناك حاجة إلى إجلائهم". وطبقاً لما ذكره المركز الآسيوي للتأهب للكوارث، فإن الفلبين- وما فيها من أعاصير وفيضانات وموجات جفاف وبراكين وزلازل وانهيارات أرضية والتي تعد موطناً لما يزيد عن 100 مليون نسمة- هي البلد الأكثر عرضةً للكوارث في العالم.
وفي أغسطس تضرر حوالى نصف مليون شخص من الفيضانات في مانيلا، ما استوجب إجلاءهم إلى مساكن مؤقتة.
as/ds/cb-hk/bb
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions