1. الرئيسية
  2. West Africa
  3. Chad

تشاد: تضرر عشرات الآلاف من جراء الفيضانات

On 5 August 2012, the Bahr Azoum wadi (river) burst its banks, flooding several IDP and refugee sites around the town of Koukou, Eastern Chad Alexis Porter/OCHA
The Bahr Azoum wadi (river) burst its banks, flooding several IDP and refugee sites around Koukou, eastern Chad

 تضرر عشرات آلاف الأشخاص من الفيضانات في أجزاء من وسط وشرق وجنوب تشاد بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال شهر أغسطس. وقد دمرت الفيضانات أيضاً آلاف الهكتارات من المحاصيل ومئات المنازل، كما وتسببت بمصرع 13 شخصاً على الأقل وتضرر 445,725 آخرين بينما غمرت المياه حوالى 255,720 هكتاراً من أراضي المحاصيل طبقاً لما ذكره آخر تقرير صدر في 3 سبتمبر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. هذا وقد تعرض أيضاً 73,412 منزلاً للتدمير.

وقد حدثت الفيضانات في وقت ما زالت فيه تشاد تواجه مشكلة انعدام الأمن الغذائي. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال ستيفانو أرجنزيانو، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في تشاد أن السكان والمسؤولين في منطقة متضررة من مقاطعة موراي في إقليم سلامات جنوب شرق البلاد قالوا في نهاية أغسطس لمنظمة أطباء بلا حدود أنه بالرغم من استمرار فيضانات هذا العام في المنطقة لمدة أقصر مقارنةً بعام 2010 إلا أنها أكثر خطورةً بكثير نظراً لانتشار مياه الفيضان وأثرها على المحاصيل".

وقد حدثت الفيضانات بعدما فاضت المياه عن ضفاف نهر بحر وادي أزوم، ما أدى إلى تضرر حوالى 4000 شخص في 37 قرية مختلفة طبقاً لما ذكرته السلطات المحلية في مقاطعة موراي. وقد عادت إلى منازلها في الوقت الحالي جميع الأسر التي نزحت سابقاً في مقاطعة موراي. ولكن المياه قد غمرت حوالى 3000 هكتار من الذرة و170 هكتاراً من الأرز لمدة أسبوعين على الأقل طبقاً لما ذكره أرجنزيانو، مشيراً إلى أن السكان أخبروا منظمة أطباء بلا حدود أن وضع الأمن الغذائي الهش بالفعل قد يتفاقم هناك بشكل كبير في عام 2013 بسبب تلف المحاصيل.

وقال أرجنزيانو "نحن قلقون من أن يستمر انعدام الأمن/الأزمة الغذائية في مقاطعة موراي حتى بعد النهاية المتوقعة لفجوة الجوع الحالية. وتقوم منظمة أطباء بلا حدود بمراقبة وضع التغذية هناك مع فحص التغذية السريع لعدد 808 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 59 شهراً، وهو ما يكشف عن معدلات سوء تغذية أقل من حد الطوارئ. وبصفة عامة، أدت الفيضانات إلى تضرر 5.83 بالمائة من المساحة المزروعة طبقاً لما ذكره الهيئة الوطنية للتنمية الريفية. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قالت ميان مونان، مديرة المناصرة في منظمة أوكسفام في تشاد أن المناطق المتضررة تشمل خمسة مراكز من العاصمة نجامينا علاوةً على أقاليم دار سيلا وشاري وتانجيلي ومايو-كيبي الشرقي ومايو-كيبي الغربي. وقد غمرت مياه الفيضانات 81,000 هكتار من المحاصيل في إقليم مايو-كيبي الشرقي.

وأضافت مونان: "رغم أنه ما زال من المبكر التمييز بين المحاصيل المغمورة وتلك المدمرة إلا أنه لا بد للفيضانات أن تؤثر على الأمن الغذائي في تشاد، ومن الممكن جداً أن يكون جزء من محاصيل 2012 قد دمر. فضلاً عن ذلك، وبما أن موسم الأمطار لم ينتهِ بعد، من الممكن أن تؤدي أمطار غزيرة إضافية إلى تفاقم الوضع". وتابعت مونان أنه "علاوةً على ذلك، هناك تهديدات بسبب الجراد في الأجزاء الشرقية والشمالية الشرقية لتشاد، وهو ما يشكّل خطراً آخر قد يؤدي إلى دمار المحاصيل. ويمكن أن يكون لتلك الكوارث عواقب وخيمة في بلد يواجه حالياً أزمة غذائية مع وجود 3.6 مليون شخص متضررين من انعدام الأمن الغذائي وما زالوا ضعفاء بسبب الأزمات الغذائية السابقة والصدمات المتكررة في السنوات القليلة الماضية (كالفيضانات والكوليرا)".

وتتكاثر حالياً أسراب من الجراد في شمال مالي والنيجر، ما يمكن أن يهدد سبل معيشة ما يقرب من 50 مليون شخص في المنطقة. وأضافت مونان أن السكان المتضررين من الفيضانات بحاجة إلى أغراض مثل أدوات الطهي والبطانيات والناموسيات ومواد المأوى الطارئة، علاوةً على التوعية بشأن الكوليرا والملاريا. وتعد الأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا أمراضاً متوطنة في بعض دول وسط وغرب إفريقيا، وغالباً ما تصل إلى ذروتها في موسم الأمطار بين أغسطس وديسمبر.

وتأمل منظمة أوكسفام في إقليم دار-سيلا في كيرفي باستئناف أنشطة توزيع قسائم الطعام في ثلاث من 12 قرية متضررة عندما يصبح بالإمكان الوصول إلى تلك القرى. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قالت مايجوا كانجا، المديرة القطرية للجمعية العبرية لمساعدة المهاجرين في تشاد أن الفيضانات قد أثرت على توفر رحلات الطيران إلى المناطق المحتاجة مع صعوبة الوصول إليها حتى بالسيارة لأن المياه قد اجتاحت الطرق. وقد أضافت أنه "عندما لا توجد أي وسيلة مواصلات نهائياً تتباطأ وتيرة الأنشطة مثل توزيع الغذاء لأن بعض المواد الهامة مثل الصابون تحتاج إلى نقلها جواً مجزأة".

وتعمل الجمعية العبرية لمساعدة المهاجرين في 6 مخيمات للاجئين في شرق البلاد حيث تقدم المشورة لمن تعرض للصدمات والمشورة القانونية والمساعدات الإنسانية. وطبقاً لما ذكرته كانجا، تشكّل الفيضانات التي رافقها طقس بارد ومياه راكدة أيضاً خطورة صحية ولا سيما على كبار السن. وأضافت كانجا أن "معظم المستفيدين يسافرون أيضاً مسافات طويلة أثناء موسم الأمطار للبحث عن الأراضي الزراعية البعيدة عن مناطق الفيضانات. ويكون معظمهم من النساء اللائي يمكن أن يقعن ضحايا الغرق في الأنهار أو الاغتصاب أو حتى الاعتداءات الجنسية الأخرى". وقالت أيضاً أنه ينبغي دعم التجار المحليين للحصول على مخازن يمكنهم فيها تخزين مواد الإغاثة لاستخدامها في موسم الأمطار.

وستقوم حكومة تشاد بتخصيص مليار فرنك (حوالى 2 مليون دولار) لمساعدات الطوارئ وقد طلبت المساعدة من الجهات الفاعلة في المجال الإنساني والجهات المانحة. وتستمر أيضاً بعثات التقييم من أجل تحديث البيانات الحالية حول الاحتياجات الإنسانية.

aw/rz-hk/bb

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join