1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Indonesia

إندونيسيا: بلد كبير...كوارث كبيرة

Rescue workers arrive at the scene of the Mount Merapi volcano in central Java. Thousands were forced into emergency shelters when the volcano erupted late in October 2010 Contributor/IRIN
Getting relief workers where there needed isn't always easy

 تؤكد الكوارث المتزامنة التي واجهتها إندونيسيا خلال الأسبوع الممتد من 25 أكتوبر - والمتمثلة في البركان الذي فجر حممه في جاوة الوسطى والزلزال والتسونامي اللذان وقعا قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة سومطرة - على التحديات الفريدة التي تواجه هذا الأرخبيل.

وفي هذا السياق، قال ناريك كماليان، نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جاكرتا، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 2 نوفمبر، أن إندونيسيا بلد معرض للكوارث وهو ممتد على مساحة ضخمة. ولذلك تواجه البلاد من الناحية اللوجيستية العديد من التحديات عند وقوع أية كارثة".

وأضاف أنه في ظل وجود أكثر من 17,000 جزيرة وعدم كفاءة 30 بالمائة من الطرق في البلاد، تبقى حركة فرق الاستجابة ومواد الإغاثة إلى الأماكن التي تحتاج إلى مساعدة صعبة للغاية.

وأوضح كماليان بالقول: "قد تكون قادراً على الوصول إلى أقرب ميناء بحري أو جوي، ولكن الوصول بعد ذلك إلى المنطقة المتضررة قد يكون صعباً إذا لم تتوفر الطرق أو إذا كانت الطرق مغمورة بمياه الفيضان".

وقد تم اختبار هذه التحديات في 26 أكتوبر عندما ثار بركان جبل ميرابي، وهو أحد أكثر البراكين نشاطاً في البلاد، بعد وقوع تسونامي ناجم عن زلزال في جزر مينتاواي النائية في الليلة السابقة. غير أن التسونامي وقع على بعد 1,300 كلم من البركان على الطرف الآخر من البلاد.

وأوضح سري ديوانتو، الخبير في الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا أنه "كان من الصعب جداً الحصول على الإمدادات [لمينتاواي] بسبب وجود العديد من الجزر الصغيرة". وأضاف قائلاً: "لم نكن قادرين على الوصول إلى هناك بواسطة القوارب، كما كان لدينا وقت زمني محدود للوصول عن طريق الجو بسبب سوء الأحوال الجوية".

تحديات لوجيستية

ومع الظروف الجوية الصعبة، فإن الوصول المحدود يجعل الحصول على صورة دقيقة عما هو مطلوب على أرض الواقع وعن مستويات النزوح غير ممكن في كل الأوقات.

وبينما يشكل الطقس والجغرافيا وضعف البنية التحتية تحديات كبيرة لتوزيع مواد الإغاثة عند الوصول على الأرض، يمكن أن تشكل المسافة أيضاً التي يجب أن تقطعها تلك المساعدات للوصول إلى هناك تحدياً بحد ذاته.

وأفاد ديوانتو أنه "عندما تحدث كارثة، يتم إرسال الإمدادات اللوجيستية والمساعدات الإغاثية من جاكرتا وهو ما يستغرق وقتاً طويلاً...علينا الحصول على الطائرات المروحية من الجيش أو الشرطة. وقد يكون ذلك صعباً في بعض الأحيان لأنك قد تعرض حياة الطيار للخطر".

وإذا وقعت كارثة في مقاطعة بابوا الغربية النائية في إندونيسيا على سبيل المثال، قد تضطر المساعدات الإغاثية قطع مسافة تصل إلى 3,754 كلم من جاكرتا إلى جايابورا، عاصمة المقاطعة، وهي نفس المسافة تقريباً بين لندن وبغداد.

لكن السلطات الإندونيسية تدرك هذه المشاكل جيداً وتواصل العمل لتعزيز جهود الاستجابة. فقد أفادت وسائل الإعلام المحلية أن مجلس النواب الإندونيسي وافق في الأول من نوفمبر على 16.8 مليون دولار كتمويل إضافي للاستجابة للكوارث الطبيعية الطارئة بحيث يتم إنفاقه بحلول نهاية هذا العام.

ولتحسين تنسيق جهود الإغاثة، تخطط الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا إنشاء مراكز لوجيستية في 6 مناطق مختلفة في جميع أنحاء البلاد لتقليص مسافات السفر وتحسين زمن الاستجابة.

معرضة للكوارث

وتعد إندونيسيا، التي تحتل المرتبة الرابعة في العالم من حيث الكثافة السكانية حيث يبلغ مجموع سكانها نحو 250 مليون نسمة، واحدة من أكثر البلدان عرضة للكوارث بسبب وقوعها ضمن "حزام النار في المحيط الهادئ".

ووفقاً لمؤشر مابلكروفت لمخاطر الكوارث الطبيعية لعام 2010، جاءت إندونيسيا في المرتبة الثانية بعد بنجلاديش من حيث التعرض للكوارث الطبيعية، وذلك من بين 229 دولة شملتها الدراسة.

وذكرت قاعدة بيانات الكوارث لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص في المتوسط يتأثرون سنوياً بالكوارث.

كما شهدت إندونيسيا في 2009 وحده 496 زلزالاً بقوة بلغت خمس درجات أو أكثر على مقياس ريختر، وهو أكثر من أية دولة أخرى، على الرغم من أن معظم هذه الزلازل لا تسبب خسائر كبيرة.

ويقول الكثير من الخبراء أن الكوارث الصغيرة المستمرة مثل الفيضانات التي تمثل 40 بالمائة من الكوارث في إندونيسيا على مدى السنوات القليلة الماضية هي التي توقع العدد الأكبر من الضحايا.

cm/ds/mw-zaz/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join