أفاد عالم مناخ من المركز الآسيوي للتأهب للكوارث في بانكوك أن عام 2009 يشكل عاماً جيداً بالنسبة لسكان آسيا وعمال الإغاثة لأنه عام النينيو El Niño ، وهو ما يعني أن شبه القارة قد تشهد أعاصير أقل وأخف حدة.
وظاهرة النينيو هي عبارة عن ارتفاع في درجة حرارة سطح البحر في جميع أنحاء وسط وشرق المحيط الهادي. فخلال النينيو، تضعف دورة ووكر Walker circulation، وهي نموذج مفاهيمي لتدفق الهواء في المناطق الاستوائية فوق المحيط الهادي والمحيط الهندي.
ويوضح راجو، وهو عالم مناخ في المركز الآسيوي للتأهب للكوارث، أن "هذا يعني حدوث عدد أقل من الأعاصير وتحولها من غرب المحيط الهادي [حيث تحدث 40 بالمائة من العواصف المدارية العالمية سنوياً] باتجاه الجنوب الشرقي للمحيط الهادي [بعيداً عن أي كتلة أرضية]، مما سيؤدي إلى تقلص عدد الأعاصير التي تحدث على الكتل الأرضية في منطقة جنوب شرق آسيا".
وقد أظهرت الدراسات التي تم إجراؤها في هذه المجال أنه عادة ما تضرب سبعة إلى ثمانية أعاصير غرب المحيط الهادي خلال "السنة العادية"، ولكنها تنخفض إلى اثنين أو ثلاثة في سنة النينيو.
كما يكون لظاهرة النينيو تأثير على تشكل الأعاصير في منطقة المحيط الهندي حيث أوضح راجو أن ذلك يجعلها "أقل حدة". وقد ضرب نرجس وسدر، اللذان يعتبران من أخطر الأعاصير التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة في تلك المنطقة التي تشهد 25 بالمائة من مجموع العواصف الاستوائية التي تحدث في العالم سنوياً.
"