وأضافت سيمي التي تترأس مؤسسة هيسار Hisaar Foundation وهي عبارة عن جمعية أهلية محلية تدعو لترشيد استهلاك المياه وتقدم حلولاً عملية منخفضة التكلفة: "هذه هي أسباب فقدان كميات كيبرة من المياه في مجاري الصرف لأن الناس لا يكترثون... وإذا لم نحافظ على المياه الآن، فلن تتوفر مياه لكل فرد [في المستقبل]".
ووفقاً لتقارير البنك الدولي، تعاني باكستان حالياً، التي تُعد واحدة من أكثر دول العالم جفافاً، من ضغط كبير على استهلاك المياه وسوف تواجه ندرة في المياه قريباً.
وأفادت سيمي كمال أنه ينبغي على باكستان أن تبذل جهوداً واعية للحفاظ على المياه مشيرة إلى أن "ذلك لا يعني بالضرورة تغيير أسلوب حياة الفرد وبل كل ما ينبغي فعله هو استخدام كميات أقل من المياه".
وقد وضعت سيمي دلواً أسفل دش الاستحمام الخاص بابنتها لتجميع المياه وزودت مطبخها الحديث بحوضين من البلاستيك، أحدهما لغسيل الأطباق بالمنظفات، وآخر لمياه الشطف النظيفة. ليس هذا فحسب بل تعيد سيمي استخدام مياه غسالة الملابس وعن ذلك قالت: "نحن لا نقوم بتشغيل برنامج الغسيل بالكامل ونقوم بإعادة استخدام المياه التي تحتوي على رغوة الصابون لاستغلالها في غسيل أرضيات الحمام".
وفي خزان المرحاض في منزلها وضعت سيمي قطعاً من الطوب لتقليل كمية المياه التي تدخل إلى الخزان وبالتالي تقليل المياه التي تستهلك في الشطف.
شراكة كراتشي للمياه
ومن الناشطين في مجال ترشيد استخدام المياه أيضاً توفيق باشا موراج، الذي يقدم برنامجاً أسبوعياً في قناة تلفزيونية خاصة حول البستنة، والذي ينهي برنامجه دائماً بملاحظة تقول: "استخدموا المياه بحرص". وموراج هو من بين 200 ناشط في شراكة كراتشي للمياه KWP، التي أسستها سيمي كمال منذ عامين والتي تضم مجموعة من المسؤولين الحكوميين وخبراء في مجال المياه والتخطيط العمراني ومحامين واقتصاديين إضافة إلى مدارس وهيئات دولية وإدارات حكومية محلية.
الصورة: زوفين إبراهيم/إيرين |
يتزايد وعي الباكستانيين تدريجياً بأهمية الحفاظ على المياه |
شبكة المرأة للمياه
كما تم تأسيس شبكة المرأة للمياه WWN في نوفمبر 2008 لتركز على قضايا استهلاك المياه والصرف واصبح لديها اليوم خمسة فروع في كراتشي. وتتعاون الشبكة مع مفتشي "مجلس المياه والصرف" في كراتشي الأمر الذي يجعل العاملين بها بمثابة "سفراء للحفاظ على المياه". وفي هذا الصدد، قالت ليلي خان، مديرة برنامج في شراكة كراتشي للمياه، أنه قد تم إعداد منشور توعوي حول المحافظة على المياه لتوزيعه مع الفواتير التي يصدرها "مجلس المياه والصرف" في كراتشي.