يستمر انتشار الكوليرا في وسط وجنوب بغداد حيث تم الإبلاغ عن 65 إصابة جديدة، مما أوصل عدد الإصابات المؤكدة بالمرض إلى 172 حالة، وفقاً لتصريح ناطق باسم وزارة الصحة في 20 سبتمبر/أيلول.
فقد قال إحسان جعفر، المدير العام لشؤون الصحة بوزارة الصحة والناطق باسم غرفة عمليات السيطرة على المرض: لقد سجلنا إلى الآن 172 إصابة مؤكدة في ثماني محافظات موزعة كالتالي: 104 حالات ببابل و42 ببغداد و17 بكربلاء وثلاثة بالبصرة وإصابتين بكل من النجف والأنبار وإصابة بكل من ديالى وميسان".
وأضاف أن هناك عشرات الحالات غير المؤكدة التي تخضع للفحص في الوقت الحالي.
كما صرح جعفر لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "نحن لا زلنا نحارب المرض في المناطق المصابة. لا يوجد لدينا مشاكل متعلقة بتوفر الأدوية أو تنقل فرقنا الطبية ولكننا لا نستطيع الجزم بأننا سنقضي على المرض لأنه مرض مستوطن في العراق ولأن أسباب ظهوره المتكرر لا تزال قائمة".
وبالرغم من ظهور 40 حالة جديدة في محافظة بابل في الأسبوع الماضي، إلا أن جعفر أفاد أن حملات التوعية المستمرة ساعدت في الحد من الإصابة بحالات الإسهال المائي التي عادة ما ترتبط بالكوليرا.
وتوقع جعفر أن يستمر ظهور حالات جديدة في البلاد حتى أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول إذ أن انتشار المرض يكون في ذروته خلال شهر أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول.
ووفقاً لريتشارد فينكلشتاين، وهو مؤلف لعدة كتب عن الكوليرا، ينتشر المرض بشكل خاص خلال فصل الصيف، وذلك ربما لوجود طفيليات في المحيط المائي خلال هذه الأشهر وازدياد فرص تكاثرها في الأطعمة غير المبردة.
ومنذ بداية انتشار الكوليرا في أواخر شهر أغسطس/آب، تم تسجيل خمس وفيات إلى الآن من بينها طفلة في العاشرة من العمر ورجل في الواحدة والستين من العمر في محافظة بابل، وطفل في الثالثة في ميسان وراشد وطفل في بغداد.
وتبعد بابل وميسان حوالي 100 كلم و350 كلم جنوب بغداد على التوالي. وقد ألقت وزارة الصحة العراقية ومنظمة الصحة العالمية اللوم في انتشار المرض على البنية التحتية المتهالكة للمياه والصرف الصحي.
والكوليرا هي مرض معوي ينتشر عن طريق المياه الملوثة يمكنه أن يسبب إسهالاً حاداً قد يؤدي في الحالات القصوى إلى جفاف قاتل. ويمكن تفادي المرض عبر معالجة مياه الشرب بالكلورين وتحسين العادات الصحية.
"