قالت مجموعة من المنظمات غير الحكومية العراقية والدولية أن على الحكومتين العراقية والأمريكية بذل المزيد من الجهود لمخاطبة أزمة اللاجئين والنازحين في العراق التي تؤثر على أكثر من أربعة ملايين شخص وتهدد الاستقرار في المنطقة.
وجاء في البيان الصادر عن المجموعة في 8 أغسطس/آب: "نحن...نؤيد تبني منهج أكثر جرأة لمساعدة العراقيين المستضعفين، وخاصة النازحين منهم. فالجهود الأمريكية لمساعدة العراقيين بداية طيبة ولكنها ليست كافية".
وأضاف البيان أن "الحكومة العراقية مسؤولة عن مساعدة النازحين في الداخل بالإضافة إلى العراقيين المستضعفين" وأنه "يجب بذل جميع الجهود الممكنة للحث على المزيد من التحرك ومؤازرة الجهود".
وقال البيان أن العديد من العراقيين الذين لجؤوا إلى دول الجوار يجدون صعوبات في العيش بسبب محدودية مدخراتهم وعدم تمتعهم بحق العمل [في البلاد المضيفة] والكثير منهم يعيشون في خوف من أن تتم إعادتهم قسراً إلى العراق حيث قد يواجهون خطر القتل أو الاعتقال.
دعوة للولايات المتحدة لإعادة توطين المزيد
وقد رحبت المجموعة بجهود الولايات المتحدة لإعادة توطين 10,000 لاجئ عراقي (وخططها الرامية لإعادة توطين 12,000 غيرهم في 2008) ولكنها قالت أن "هناك حاجة لإعادة توطين المزيد". وجاء في البيان: "نحن نطالب الولايات المتحدة بالنظر إلى مسألة إعادة توطين 105,500 لاجئ من العراق وإعادة تقييم هذا العدد خلال السنوات القادمة، إن دعت الحاجة".
وقد شدد باسل العزاوي، رئيس المفوضية العراقية لمؤسسات المجتمع المدني، التي تضم تحت مظلتها أكثر من 1,000 منظمة غير حكومية، على ذلك، وقال لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "هناك إهمال واضح من قبل الحكومة العراقية والحكومات الأخرى والمنظمات الدولية لاحتياجات النازحين في الداخل واللاجئين في دول الجوار الذين تعرضوا للنسيان".
وأضاف أن "العراق ما يزال بلد نزاعات ولذلك هو من أخطر الأماكن في العالم".
نقص البيانات
وقال بيان المجموعة أنه لا بد من تقوية المؤسسات العراقية حتى تتمكن من تقديم خدمات أفضل للعراقيين المستضعفين وخصوصاً النازحين وتوفير معلومات متكاملة عنهم.
وألقى العزاوي اللوم على المؤسسات الحكومية لندرة البيانات المتعلقة بالنازحين حيث قال: "لم تقم بعض العائلات بتسجيل أسمائها لأن مكاتب الحكومة تقع في مناطق نائية وهم يجدون صعوبة في الوصول إليها".
كما أفاد البيان أن "جميع اللاعبين يدركون أن احتياجات النازحين كبيرة وانها لم تلبى بعد. كما أن مخاطبة احتياجات النازحين وغيرهم من العراقيين المستضعفين صعبة للغاية مع غياب المعلومات العامة عنهم وصعوبة الحصول عليها".
"