1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Myanmar

ميانمار: تقييم أضرار الإعصار يشير إلى نقص حاد في الغذاء والماء

A child leans on a water jar outside demolished houses. Villagers start on reconstructing the damages caused by the cyclone in Hnarkaung Chaung town in Kum Yangon town in the Irrawady delta region. Contributor/IRIN

قدر تقييم أولي للأضرار التي خلفها إعصار نرجس الذي ضرب ميانمار يومي 2 و3 مايو/أيار أن 46 بالمائة من العائلات في دلتا إيراوادي تملك طعاماً يكفيها لأقل من يومين فقط.

وقد أكد أن هناك حاجة ماسة لإدخال المزيد من الأغذية إلى المنطقة بعد مرور ثمانية أسابيع على الإعصار المدمر الذي ترك أكثر من 138,000 شخص بين قتيل ومفقود.

والنقص الحاد في الأطعمة في البيوت ليس إلا واحداً من النتائج الأولية البالغة الأهمية التي توصل إليها التقييم المستمر لجهود الإغاثة الذي تقوم به الأمم المتحدة ومنظمة اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وتم الإعلان عنه في 24 يونيو/حزيران.

ومع أن البيانات التي تم جمعها خلال عشرة أيام من البحث الميداني لا تزال تخضع للتصنيف والتحليل، إلا أن ريتشارد لوويت، مدير مشروع تقييم القرى Village Tract Assessment قال أن البيانات أظهرت أن الناجين من إعصار نرجس "يعيشون في وضع محفوف بالخطر".

وقال لوويت لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من يانغون، العاصمة السابقة لميانمار أن "النتائج تشير إلى زعزعة الاقتصاد الريفي... فالناس يقومون بإعادة بناء حياتهم ولكن ببطء. وهم يعيشون على حافة الهاوية ولذلك هناك حاجة ماسة لاستمرار عمليات الإغاثة".

ويسعى التقييم المشترك لمرحلة ما بعد نرجس إلى تقديم صورة موثوقة ومستقلة لمنظمات الإغاثة الدولية والحكومات المانحة حول الدمار الذي خلفه الإعصار ومدى الحاجة للجهود الإنسانية حتى الآن.

وبالإضافة إلى هذا التقييم الذي يركز على قدرة الناجين على التعايش بعد الإعصار، سيتضمن التقرير النهائي المتوقع صدوره الشهر المقبل تقييماً للخسائر الاقتصادية والمادية التي سببتها الكارثة.

وتضمن فريق العمل في هذا التقييم، الذي وصف بأنه أول تصنيف للنتائج التي خلفها الإعصار، أكثر من 300 شخص من بينهم موظفون دوليون ومحليون في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبنك الدولي ومنظمة اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بالإضافة إلى موظفين في الخدمة المدنية في ميانمار ومتطوعون من المجتمع المدني المحلي. وقد عينت الحكومة البورمية 20 موظفاً من 18 وزارة مختلفة للانضمام إلى فريق التقييم.

وقال بلوويت أن "التقرير [الذي صدر] عبارة عن لمحة تلقي الضوء على الاحتياجات العاجلة والضرورية للتعافي السريع من الأزمة في 30 بلدة متأثرة [بالإعصار]".

كما يهدف التقييم للوصول إلى نقطة مرجعية موحدة للمباحثات بين حكومة ميانمار ومنظمات الإغاثة الدولية وذلك لاتباع أفضل الطرق لمساعدة حوالي 2.4 مليون ناج لبناء حياتهم من جديد.

وأضاف بلوويت قائلاً: "ما نحاول أن نفعله الآن هو تحديد الاحتياجات ذات الأولوية والتوصل إلى قاعدة بيانات مشتركة لجميع القطاعات وتوفير معلومات قياسية للمراقبة والتقييم في المستقبل".

نقص المياه

ونقص الأغذية هو جزء فقط من النتائج الأولية للتقييم، فقد تبين أيضاً أن 60 بالمائة من السكان لا يحصلون على ما يكفيهم من مياه الشرب النظيفة و22 بالمائة منهم يرزحون تحت ضغط نفسي.

كما توصلت الدراسة إلى أن 59 بالمائة من المنازل في الدلتا تعرضت لدمار شديد بسبب العاصفة وارتفاع الموج الذي أعقبها.

وبينما قام القرويون الذين استطاعوا التكيف مع الوضع الجديد ببناء نوع من المأوى لأنفسهم وعائلاتهم، إلا أن المآوي الجديدة صنعت من الخيزران الهش الذي يصبح متهالكاً بعد سنتين فقط، وهي أسوأ بكثير من البيوت المصنوعة من الأخشاب المتينة التي كان يسكنوها في السابق.

وعن ذلك قال بلوويت: "إنهم يبنون بيوتاً أسوأ من التي كانت لديهم".

جمع البيانات

ولفهم أفضل لأوضاع سكان منطقة الدلتا، قامت فرق مكونة من 32 شخصاً من منظمات مختلفة بالتجول في 30 بلدة من البلدات الأكثر تضرراً خلال الشهر الجاري بعد أن تم تقسيم المناطق إلى 128 ربعاً دائرياً متساوياً.

وقد قامت الفرق الميدانية بزيارة القرية الأقرب إلى مركز كل ربع وجمعت معلومات حول قريتين أخريين قريبتين على الأقل.

وللوصول إلى المحليين الذين يسكنون بالعادة في مناطق بعيدة، استخدم الباحثون وسائل نقل متعددة كالسيارة والدرجة النارية والقارب والمروحية. كما ساروا لمسافات طويلة لزيارة القرى التي لا يمكن الوصول إليها إلا مشياً على الأقدام.

وقامت الفرق بطرح أسئلة على عشرة منازل وإجراء مقابلات مع بعض الأشخاص الذين يعتبرون "مصدراً للمعلومات" مثل زعماء المناطق وتشكيل حلقات نقاش لجمع المعلومات في كل قرية يزورونها.

وقد تم توجيه أسئلة للناجين تتعلق بكمية الطعام المخزن لديهم وأحوالهم المعيشية بعد الإعصار وكيف يخططون لتلبية احتياجات أسرهم اليومية وما إذا كانوا يحصلون على الرعاية الطبية.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join