قال النائب عبد الخالق زنكنة، رئيس لجنة المهجرين في البرلمان العراقي يوم 12 أيار/مايو أن مشكلة النازحين العراقيين داخل البلاد واللاجئين منهم في الدول المجاورة قد تتطور إلى أزمة إقليمية ودولية إذ لا يبدو أن للحكومة أية سياسة واضحة لمخاطبتها.
وجاء في قوله: إن عدم قدرة الحكومة الواضحة على حل مشكلة النازحين واللاجئين قد تقود إلى أزمات إقليمية ودولية حقيقية في ظل غياب سياسة واضحة ومتكاملة لإرجاعهم إلى منازلهم".
وأضاف قائلاً: "ستؤثر هذه المشاكل على أمن العراق وعلى المجتمع بأسره. ومع غياب الدعم والحلول المناسبة سيصبح هؤلاء فريسة سهلة في يد المليشيات والعصابات المسلحة داخل العراق وقد يتم توظيفهم للخدمات الاستخبارتية خارجه".
ومنذ بداية عام 2008، طالبت لجنة زنكنة بسياسة حكومية متكاملة وطويلة الأمد بالإضافة إلى ميزانية خاصة لمعالجة المشكلة واقترحت تخصيص 3-5 بالمائة من العوائد النفطية لتمويل برامج لمساعدة النازحين.
وقال زنكنة أن "جميع هذه المطالب والمناشدات قد اختفت" وهدد أنه وأعضاء لجنته قد يستقيلون "بسبب غياب الإجراءات المناسبة لحل هذه المشكلة".
وتعود مشكلة النزوح في العراق إلى 25 عاماً تقريباً وجاءت نتيجة لسياسات الرئيس السابق صدام حسين والحروب الثلاثة التي خاضها العراق وهي الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وحرب الخليج الأولى عام 1991 والغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003.
ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هجر أكثر من 4.2 مليون عراقي منازلهم خلال هذه الفترة معظمهم خلال غزو عام 2003. ويعيش أكثر من مليوني لاجئ في الدول المجاورة وخاصة سوريا والأردن بينما نزح 2.7 مليون آخرين داخل البلاد.
وفي 9 مايو/أيار، أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مناشدة خلال اجتماع للمانحين في جنيف أعلنت خلاله أنها قد تجبر على تقليص بعض برامجها الخاصة بالمساعدات الطبية والغذائية والتعليمة والمعونات المالية المباشرة أو وقفها كلياً إن لم تحصل على دعم إضافي.
وكانت المفوضية في بدايات عام 2008 قد أطلقت مناشدة بمبلغ 261 مليون دولار لعملياتها الخاصة بالعراق سواء داخله أو خارجه ولكنها لم تحصل سوى على 134 مليون دولار منها وهي تناشد الآن المجتمع الدولي لتقديم مبلغ 127 مليون دولار المتبقي.
وللمزيد من المعلومات حول وضع اللاجئين والنازحين العراقيين والتوصيات السياسية المتعلقة بهم يمكن الاطلاع على موقع "ريفيوجيز إنترناشونال" Refugees International .
"