1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Egypt

مصر: أنفلونزا الطيور تنخفض بنسبة 40 بالمائة منذ أوائل 2008

Specialists raise awareness of bird flu in high-risk areas by disseminating materials on a village-to-village basis. Doaa Shaarawy/Save the Children

أفادت اللجنة الحكومية العليا لمحاربة أنفلونزا الطيور يوم 2 فبراير/شباط أن نسبة العدوى بين الطيور في المزارع وساحات البيوت انخفضت بمعدل 40 بالمائة منذ بداية عام 2008، وذلك بفضل الحملات الإعلامية وتكثيف حملات التطعيم.

وفي هذا الإطار، قال أيمن القفاص، ناطق باسم اللجنة أنه لم يتم تأكيد أية حالات إصابة جديدة بين البشر خلال شهر يناير/كانون الثاني، مما يعكس إيجابية الخطوات التي اتخذتها اللجنة بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة الزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمجالس المحلية والمسؤولين البيطريين ووسائل الإعلام.

غير أن باتريك كرامب، المدير الإقليمي لمنظمة إنقاذ الطفولة بمصر، صرح أن هذا مؤشر النجاح هذا لا يبدو كبير الأهمية إذا ما نظرنا إلى الصورة الكاملة، حيث أن الاتجاه الحالي لنسب أنفلونزا الطيور في مصر قد يكون في انخفاض، ولكن بشكل مؤقت فقط، ذلك أن الأمراض المستوطنة مثل أنفلونزا الطيور عادة ما تشهد تموجا إلى أعلى وأسفل من أسبوع لآخر".

وقد كثَّفت العديد من المنظمات غير الحكومية في مصر مبادراتها لتوعية الناس، خصوصاً في المناطق الريفية، وذلك في محاولة منها لدعم الإجراءات الحكومية على المستوى المحلي وبلورة خطط الطوارئ في حال تفشي الوباء.

وفي هذا السياق، بدأ مكتب منظمة إنقاذ الطفولة بمصر حملة "القرى الخالية من أنفلونزا الطيور"، وهي جزء من إستراتيجية تواصل تهدف إلى تشجيع العيش الصحي بدأتها جامعة جونز هوبكينز الأمريكية بالتعاون من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وتركز هذه الحملة، التي تُشرِك أيضاً العديد من منظمات المجتمع المدني الأخرى والمحافظين المحليين، على تعريف الناس بعوامل خطر أنفلونزا الطيور واكتشاف أعراض الإصابة به.

النساء والأطفال أكثر عرضة للخطر

أخبرت سهام ياسين، مسؤولة الصحة بمنظمة إنقاذ الطفولة بمحافظة قنا، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الجهود جارية لتدريب مجموعات من النساء في المناطق القروية ممن يقمن بتربية وذبح الطيور في البيوت بالإضافة أيضا إلى أطفال المدارس في القرى الواقعة بالمحافظات الأكثر تأثرا بالمرض (قنا والمنيا والفيوم).

ومنذ اكتشاف فيروس H5N1 في البشر لأول مرة في مصر في شهر فبراير 2006، شكلت النساء والأطفال العدد الأكبر من المصابين، وذلك لأنهم أكثر من يتعاملون مع الطيور التي تتم تربيتها داخل البيوت وعلى أسطحها.

ولكن كرامب علق أن "استراتيجية التنقل من قرية إلى قرية لا تعتبر الاستجابة المثلى للحد من المشكلة، خصوصاً في مصر التي يصل عدد قراها إلى حوالي 5,000 قرية".

''لا زال الناس يخبئون طيورهم تحت السرير خوفاً منهم من أن تتعرض سبل عيش أسرهم للتدمير
''
كما أضاف أن إستراتيجية التواصل تحتاج إلى تبني آليات أفضل للمراقبة وتشكيل فرق خاصة للاستجابة العاجلة في المناطق الريفية بدلاً من إنفاق مبالغ كبيرة من الأموال على الحملات الإعلامية الوطنية.

وأوضح أنه "بالإمكان إرسال هذه الفرق إلى مناطق انتشار الوباء فور اكتشاف حالة جديدة، حيث يستطيعون البدء مباشرة بحملة التوعية في المنطقة المتضررة".

الحاجة إلى تغيير السلوك الشعبي

يعتمد نجاح تنفيذ استراتيجيات التواصل الجديدة وتحقيق انخفاض طويل الأمد في نسب العدوى على تغيير بعض السلوكيات الشعبية مثل ممارسات الذبح ومعايير النظافة.

وفي هذا الإطار، علق إبراهيم الكرداني، ناطق باسم منظمة الصحة العالمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط أن "تغيير سلوك الناس وإقناعهم بالمساهمة في الحملات ليس بالأمر الهين، خصوصاً في المناطق التي يكتسي فيها الدجاج أهمية خاصة لسبل عيش السكان والاقتصاد المحلي".


الصورة: دعاء الشعراوي/منظمة إنقاذ الطفولة
تقوم حملة "القرى الخالية من أنفلونزا الطيور" بتدريب النساء على تطوير النظافة الشخصية واستعمال قفازات الحماية عند لمس الطيور الحية
ووفقاً لكرامب، يخاف سكان الأرياف من أن يتم إعدام كل الطيور إذا ما شُك المسؤولون في إصابة واحد من طيورهم بالمرض. لذلك، فإن "الناس لا يزالون يخبئون طيورهم تحت السرير خوفاً منهم من أن تتعرض سبل عيش أسرهم للتدمير. كما أن العديد منهم لا يقومون بتبليغ السلطات عن وجود حالات مشكوك في إصابتها بالمرض".

وإلى الآن، تضمنت أهم التدابير الخاصة بمحاربة انتشار فيروس أنفلونزا الطيور حظر تربية الطيور في المدن ونقلها بين المحافظات دون الحصول على تصريح بذلك بالإضافة إلى حملات مكثفة للتطعيم.

حملات التطعيم

أفادت اللجنة العليا لمحاربة أنفلونزا الطيور أنه تم تطعيم 100 مليون طائر ضد الفيروس خلال شهر يناير/كانون الثاني مقارنة بحوالي 76 مليون طائر خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2007. كما قامت الحكومة بتنظيم 36 دورة تدريب شارك فيها 883 من الأطباء البشريين والبيطريين بهدف تحسين القدرة المحلية على الحيلولة دون انتشار مستقبلي للمرض.

وصرحت منظمة الصحة العالمية في 1 فبراير/شباط 2008 أنه منذ بداية انتشار المرض في مصر في شهر فبراير 2006، تم تأكيد 43 إصابة بين البشر، توفي منها 19 مصابا.

ووفقاً لكرامب، لا زالت هناك حاجة لتحقيق تعاون وتواصل أفضل بين الحكومة المصرية والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية في تعاملها مع الفيروس.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join