أفاد مسؤول بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المفوضية ستشرع في بناء بيوت جديدة للاجئين الأفارقة في مخيم الخرز الذي يبعد حوالي 150 كلم غرب عدن. وسيتم هذا المشروع بتمويل من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للمفوضية الأوروبية.
وفي هذا الصدد، أخبر سعدو أكرم قُول، مدير مكتب المفوضية في عدن، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن هذا المشروع سيتكون مبدئياً من 300 وحدة سكنية، ومن المخطط أن تنتهي أعمال البناء خلال ستة أشهر بتكلفة تناهز 800,000 يورو.
وأضاف قُول أنه علاوة على الوحدات السكنية، سيتم أيضاً بناء فصول دراسية وتقديم الدعم النفسي للقادمين الجدد. وجاء في قوله: "ستمكن التسهيلات الجديدة من الاستجابة لمتطلبات القادمين الجدد الذي يعيش بعضهم في خيام حول البيوت الموجودة أصلاً".
ويأوي مخيم الخرز، وفقاً لقُول، حوالي 9,000 لاجئ، 650 منهم إثيوبيون والباقي صوماليون. وتتولى "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مع شركائها، تزويدهم بالمسكن والتعليم والمأكل والمشرب والخدمات الطبية والاستشارات وغيرها من الخدمات الأخرى،" حسب قُول.
وأشار المسؤول الأممي كذلك إلى أن عدد اللاجئين في المخيم يشهد تذبذباً بين الحين والآخر، فقد تمكن بعض الصوماليين من العودة إلى بيوتهم بمساعدة المفوضية، ولكن في الوقت الحالي، هناك حاجة للمزيد من المساكن.
الحادثة الأخيرة
وكان 65 مهاجراً إفريقياً، معظمهم من الصومال، قد تعرضوا للغرق في خليج عدن يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما انقلب المركب الذي كان يقلهم وهم يحاولون الوصول إلى المياه اليمنية.
وتمكنت السلطات اليمنية من انتشال 50 جثة من البحر بالقرب من منطقة الرضوم بمحافظة شبوة كما عثروا على 15 جثة أخرى على الشاطئ.
ووفقاً لقُول، وصل إلى اليمن حوالي 23,000 مهاجر خلال الفترة المنصرمة من عام 2007، قادمين إليها بحراً من ميناء بوساسو. "ويقوم العديد من هؤلاء باللجوء لخدمات المهربين والدخول في رحلة خطيرة إلى اليمن. وقد أودت هذه الرحلات بحياة المئات من الأشخاص حتى الآن"، حسب قول.
وتمنح اليمن، إحدى الدول التي وقعت على اتفاقية عام 1951 حول اللجوء وبرتوكول عام 1967 الملحق بها، صفة اللجوء للصوماليين بمجرد وصولهم إلى أراضيها.
"
