1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

العراق: الكوليرا تودي بحياة طفلين في ملجأ للأيتام ببغداد

أفادت وزارة الصحة العراقية بأن الكوليرا أودت بحياة طفلين خلال الأسبوع الماضي، مما رفع عدد ضحايا هذا الوباء منذ ظهوره في شهر اغسطس/آب إلى 23 قتيلاً بمختلف أنحاء البلاد.

وجاء في تصريح عادل محسن، المفتش العام بوزارة الصحة، بأن الولدين اللذين توفي أحدهما يوم 15 نوفمبر والآخر قبله بيوم، كانا دون سن الخامسة عشرة، وكانا يقيمان في نفس الميتم الذي عُثِر فيه العام الماضي على أطفال مقيدين إلى أسرتهم وهم يعانون من سوء تغذية حاد".

كما أشارمحسن خلال حديثة الهاتفي مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) إلى أن القائمين على ملجأ الحنان للأيتام الواقع في شمال بغداد فشلوا في توفير المياه النظيفة للمقيمين فيه، موضحاً بأنهم "لم يحرصوا على تنظيف حاوية المياه...وأهملوا نصائح خبراء الصحة التابعين لنا. وعند إجرائنا لتفتيش دوري وجدنا رواسب في الحاوية التي لم تكن مياهها تحتوي على أي أثر للكلورين".

كما أضاف محسن بأن هناك أربعة أطفال آخرين في الملجأ يعانون من الكوليرا.

وكان ملجأ الحنان للأيتام قد احتل واجهات الأخبار في شهر يونيو/حزيران المنصرم عندما عثر الجنود الأمريكيون والعراقيون فيه على 24 طفلا يعانون من سوء تغذية حاد، وقد تم احتجازهم في غرفة مظلمة وربط البعض منهم بأسرتهم إلى أن أصيبوا بإنهاك شديد ولم يعودوا قادرين على الوقوف حتى بعد أن فك قيدهم.

وصرح المسؤولون العراقيون في ما بعد بأنه تم نقل الأيتام إلى مبنى آخر حيث ستُوفَّر لهم الرعاية الملائمة، في حين تم إصدار مذكرات توقيف في حق الموظفين الثلاثة الذين كانوا يعملون في الملجأ، ولكنهم تمكنوا من الفرار ولازالوا أحراراً إلى الآن.

وفي شهر أكتوبر، صرحت الحكومة العراقية ومنظمات الأمم المتحدة بأن تفشي الكوليرا أصبح تحت السيطرة بعد أن أكدت 70 بالمائة من مختبرات البلاد، البالغ عددها حوالي 4,200 مختبر، بأن علاج الإصابات يتم بنجاح.

وكان المرض قد اكتُشِف في 14 أغسطس/آب في كركوك شمال العراق ثم انتشر بعد ذلك إلى محافظات السليمانية وأربيل ودهوك وتكريت والموصل وديالا والبصرة وواسط وبغداد والأنبار. وأفادت وزارة الصحة بأن المحافظات الأكثر تأثرا بهذا المرض هي كركوك التي ظهرت فيها حوالي 2,309 حالات والسليمانية حيث ظهرت حوالي 870 حالة، وكلتاهما تقعان في شمال العراق.

والكوليرا هي عدوى معوية حادة تنتج عن شرب مياه ملوثة وتتسبب في إسهال مائي غزير غير مؤلم يمكن أن يفضي سريعاً إلى جفاف شديد ويؤدي إلى الوفاة إن لم يتم علاجه بشكل فوري. ومن الممكن الوقاية ضد الكوليرا عن طريق معالجة مياه الشرب بالكلورين وتحسين الأوضاع الصحية

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join