1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Pakistan

الكوارث المتتالية" تتحدى قدرة باكستان على التعافي من الزلزال"

An aerial view of settlements destroyed by a magnitude 7.7 earthquake in Pakistan's Balochistan province, Awaran district. Hundreds of people were killed; 21,000 houses were completely destroyed; and more than 300,000 people were affected Inter Services Public Relations/Pakistan Armed Forces

أفاد سكان إقليم بلوشستان الباكستاني أن الفيضانات التي حدثت في أغسطس والزلزال الذي تبعها في سبتمبر قد تسببا في أوضاع يصعب تحملها، لاسيما أنهما وقعا بعد مرور بضع سنوات فقط على حدوث إعصار مدمر.

وقال فريد بلوش وأسرته أنهم عاشوا من دون مأوى منذ عام 2007. حدث ذلك عندما أدى إعصار يمين إلى هطول أمطار غزيرة على المناطق الساحلية لباكستان، بما في ذلك منطقة كيش في بلوشستان، حيث كان يعيش بلوش وأسرته الممتدة المكونة من ثمانية أفراد. وقد تسبب الإعصار بأضرار واسعة النطاق، شملت بنية المساكن، حيث أشارت إحدى التقديرات آنذاك إلى أن جميع المساكن الخاصة تقريباً في أجزاء من كيش قد جرفت بالكامل.

وفي حديث مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من كيش قال بلوش: "كانت أملك منزلاً جيداً مكوناً من ثلاث غرف وكان جزء من هيكله مصنوعاً من الطوب، ولكنه انهار نتيجة للأمطار الشديدة الغزارة".

وبعد أن عاش بلوش في مخيم مؤقت لثلاثة أشهر "في أوضاع بائسة"، بنى لنفسه مأوى في قريته. وأضاف قائلاً: "لم نحصل على أي تعويض من أي جهة، ولذلك استخدمنا فقط الطوب المصنوع من الطين، والخشب – وحتى القماش- بأجزاء صغيرة".

وفي الشهر الماضي، عندما ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة منطقة كيش ومناطق أوران المجاورة لها، انهار منزل بلوش البسيط مرة أخرى.

وعن ذلك قال: "لم يبق أي شيء. أنا أعيش في العراء مرة أخرى مع والداي المسنين وأطفالي".

وقد أعقب الزلزال الذي حدث في 24 سبتمبر هزة أخرى أخف قليلاً في 28 سبتمبر. وقد سبق الزلزالين كوارث أخرى عديدة في المنطقة شملت الفيضانات، وهو ما أدى إلى إضعاف قدرة السكان بالفعل على التعامل مع الصدمات. 

 الأضرار التي لحقت بسبل العيش منذ سنوات تجعل الأمور أكثر صعوبة عندما تقع كارثة جديدة
وقال عمال الإغاثة أن كلاً من الحكومة والمجتمع الإنساني قد فشلا في مواجهة أثر "تراكم الكوارث" على السكان المحليين بشكل ملائم.

وقال شابير أحمد الذي يعمل مع مؤسسة ادهي الخيرية في أوران أن "الأضرار التي لحقت بسبل العيش منذ سنوات تجعل الأمور أكثر صعوبة عندما تقع كارثة جديدة، وهو ما يفاقم المشكلات القائمة بالفعل" مضيفاً أن هذا العامل قد ساهم في "غضب" السكان الذين شعروا أنه قد تم تجاهلهم.

ولكن الحكومة تقول أن لديها خيارات محدودة، حيث قال جان محمد المتحدث باسم حكومة الإقليم: "مواردنا قليلة والناس بحاجة إلى المساعدة. كما أن الوضع الأمني يعقد الأمور".

وكانت هيئة إدارة الكوارث في إقليم بلوشستان قد أفادت أن 393 شخصاً لقوا مصرعهم في أوران وكيش بسبب الزلزال، كما نزح 200,000 شخص أو فقدوا ممتلكاتهم.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال أنور كاظمي، المتحدث باسم مؤسسة ادهي ومقرها كراتشي: "لم يبقى هناك شيء. فقد تعرض 90 بالمائة من المنازل في أوران إلى التدمير بفعل الزلزال".

وقد أعاقت المخاوف الأمنية بالفعل أعمال الإغاثة في المنطقة التي ضربها الزلزال في بلوشستان، مقر الحركة الانفصالية. والآن تنسحب العديد من المنظمات غير الحكومية الدولية التي جاءت في البداية وعملت هناك. ويلقي البعض باللوم في ذلك على نقص التمويل في حين تقول المنظمات الأخرى أنها تلقت إخطاراً من الحكومة بمغادرة المنطقة. وقد أبلغ مسؤولون محليون إحدى المنظمات غير الحكومية أن الحكومة تحتاج إلى التركيز على تقديم الإغاثة للمحتاجين وليس توفير الأمن للمنظمات غير الحكومية. 

وقال راشد أحمد من بلدة أوران الذي فقد منزله في الزلزال: "لقد تركنا لوحدنا،" مضيفاً أن الوسائل التقليدية للدعم قد ضعفت بسبب الأحداث التي وقعت قبل الزلزال.

الأضرار الناجمة عن الفيضان

وكانت الأمطار الموسمية قد ضربت بعنف ثماني مناطق في بلوشستان في أغسطس وكانت السيول هي المصدر الرئيسي للأضرار. وقال عطا الله منجال، مدير هيئة إدارة الكوارث في بلوشستان، أن 30,000 شخص أصبحوا بلا مأوى في الإقليم بسبب الفيضانات التي أعقبت الأمطار.

وقال أحمد: "كان من الممكن أن انتقل للعيش مع أخي الذي يعيش في منطقة خوزدار ولكن الأمطار التي هطلت في بداية هذا العام دمرت منزله وأرضه كما أدت السيول إلى خسارته لثلاثة من رؤوس الماشية وبعض الماعز... وهذه خسائر كبيرة لمزارع فقير ولذلك لا أستطيع أن أطلب مساعدته في هذا الوقت".

وتكافح أسرة أحمد الممتدة لمساعدته هو وأخيه في نفس الوقت. وقال أن أسرة عمه في كويتا "حاولت القيام بكل ما هو ممكن" ولكن لم يكن من السهل توفير المسكن والماشية لأسرتين بحاجة ماسة إلى المساعدات، مضيفاً أن "كل هذا حدث على نحو غير متوقع وبالطبع لم يكن هناك تخطيط لمواجهة ذلك".

وقد فقد السكان في بلوشستان أثناء الفيضان أكثر من 8,000 رأس من الماشية "وهي مصدر هام للغذاء والدخل،" طبقاً لما ذكرته نشرة 15 أكتوبر التي أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وقالت النشرة أن هؤلاء الناس يحتاجون إلى "دعم عاجل" للمساعدة في استعادة قطعانهم وإعادة بناء حياتهم وسبل عيشهم. وأضافت أن 24,000 منزل قد تعرض للتدمير أو الضرر في الإقليم وهو "ما خلق احتياجات كبيرة إلى المأوى".

وقد تفاقمت الاحتياجات إلى المأوى بفعل الزلزال الذي وقع في سبتمبر.

وقال عناية الله نذير، وهو مزارع يعيش بالقرب من بلدة ماند في منطقة كيش: "سقطت أمطار في أغسطس دمرت أرضي. وعندما وقع الزلزال بعدها بأسابيع قليلة ظهرت تصدعات في منزلي وبسبب خسارة المحصول كنت أفتقر إلى الأموال اللازمة لإجراء الإصلاحات في المنزل".

kh/ha/cb-hka/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join