من جهتها، قالت ايى ايى مار، مؤسس منظمة العمل الاجتماعي من أجل المرأة، وهي مجموعة غير ربحية تدعم مرضى فيروس نقص المناعة البشرية البورميين في بلدة ماي سوت الحدودية التايلاندية: "اعتقد أن هناك آلاف حالات فيروس نقص المناعة البشرية غير المعروفة ... لن نعرف أبدا إذا كانوا مصابين بالفيروس كما أن الكثيرين لا يعرفون حقيقة أصابتهم لأنهم لا يخضعون للتحليل والاختبار."
المبادئ التوجيهية قد تعزز الطلب
وتتوقع منظمة أطباء بلا حدود، وهي أكبر جهة تزود ميانمار بمضادات الفيروسات القهقرية، أيضاً ازدياد الطلب على العلاج عقب وضع منظمة الصحة العالمية للمبادئ التوجيهية الجديدة في يونيو مشيرة إلى أن المرضى البالغين ممن يصل لديهم عد خلايا CD4 (خلايا الدم البيضاء التي تستهدف المرض) إلى 500 أو أقل ينبغي أن يتلقوا علاج بمضادات الفيروسات القهقرية عندما يصبح الجهاز المناعي أقوى.
ويقول مسؤولو منظمة أطباء بلا حدود أن سياسة ميانمار المتمثلة بتوفير العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية للبالغين الذين يصل عد خلايا CD4 لديهم 350 أو أقل تحتاج إلى تحديث، مما يسمح لمصابين أكثر بالحصول على الدواء.
"ولهذا ستكون هناك حاجة إلى إقامة مواقع للمعالجة أكثر بكثير في المناطق التي لا يوجد بها علاج حتى الآن،" كما أفاد دي غروت.
طلب المساعدة في تايلاند
وفي الوقت الحالي، يواصل العديد من البورميين المُعدمين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز عبور الحدود التايلاندية البورمية على أمل تلقي العلاج المجاني في تايلاند.
وقد غادرت ما ين نو قريتها بولاية كارين الشرقية في 2007 عندما أصبحت ابنتها مصابة بسوء التغذية الحاد عقب تلقيها علاجاً لمرض السل عن طريق الخطأ لمدة أعوام.
وقالت ما ين نو: "لقد كانت في حالة سيئة للغاية، واعتقدت أنها ستموت وحتى الأطباء توقعوا ذلك". وأضافت أنها نفسها ربما قد تكون قد نقلت فيروس نقص المناعة البشرية لابنتها عند ولادتها عقب عملية نقل دم في مستشفى في ميانمار.
ومنذ تلقيها العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، شهدت ابنتها، فايو ثاندار وين البالغة 17 عاماً، زيادة كبيرة في عد خلايا CD4 من 2 إلى أكثر من 1,000 خلية. وتتمتع فايو حالياً بصحة جيدة بما يكفي للذهاب إلى المدرسة بينما تقيم في ملجأ لمنظمة العمل الاجتماعي من أجل المرأة يقوم بتعليم النساء حياكة الملابس التي يتم بيعها من أجل تسديد ثمن مضادات الفيروسات القهقرية التي يتم علاجهن بها (حوالي 170 دولار شهرياً).
وأضافت قائلة: "كنت سأكون أكثر سعادة إذا أقمت في قريتي، ولكني بحاجة إلى البقاء هنا لفترة أطول لتلقي العلاج".
sk/ds/cb-moz/dvh
"