1. الرئيسية
  2. Global

البحث عن شركاء في البحوث الطبية

Internet cafe in Kampala, Uganda. For generic use World Bank
هل أنتم جمعية بحوث عالمية تبحثون عن مواقع لاختبار العلاج الخاص بالأمراض الاستوائية المهملة؟ أو شركة كبرى متخصصة في التكنولوجيا الحيوية تقوم بإجراء تجارب سريرية على اللقاحات المحتملة لمرض السل؟ أم هل أنت طبيب في منطقة نائية في أفريقيا أو جنوب آسيا حريص على لعب دور في تحقيق تقدم في البحوث الطبية؟ في جميع الحالات ما تحتاج إليه هو وسيط.

شبكة الصحة العالمية التابعة لجامعة أكسفورد تقدم لك ذلك. فباستخدام التقنيات التي توجد عادة في خدمات المواعدة على الانترنت، قامت الشبكة بإنشاء أداة يطلق عليها اسم الباحث عن المواقع سايت فايندر" لمساعدة العلماء الذين يعملون في مجال الصحة العالمية في العثور على مجموعات بحثية أخرى للتعاون معها.

وفي الوقت الحالي، يميل كبار الباحثين إلى التوجه نحو عدد قليل من المراكز المعروفة جيداً في العالم النامي- في جنوب أفريقيا أو كينيا على سبيل المثال - في حين يواجه هؤلاء الموجودون في الدول المنخفضة الدخل صعوبة في جعل أنفسهم معروفين لدى المتعاونين المحليين أو الدوليين.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قالت ترودي لانج مديرة شبكة الصحة العالمية أن "ما يحدث هو أن فرقاً مثل شراكات تطوير المنتجات في مؤسسة جيتس تبقى مع المواقع التي تعرفها وتعود إلى نفس المواقع مرة أخرى. ولكننا نريد أن نرى عدالة أكبر في البحوث مع فرصة أكبر للوصول إلى هذا التعاون وهو ما سيمكن مزيداً من الناس من الحصول على الثقة للمشاركة في البحوث".

وقد عملت لانج نفسها في بحوث مختصة في الملاريا في عدد من المواقع في شرق أفريقيا. وأضافت قائلة: "ما رأيته أنه سيكون هناك اهتمام واستثمار لا يصدق لفترة من الوقت وسنقوم ببناء مجموعة مدربة من الأطباء والممرضات وفنيي المختبر والعاملين في مجال صحة المجتمع. ثم ينتهي ويتوقف كل شيء".

وذكرت لانج أن "تلك المواقع يمكنها القيام بالمزيد وهي تريد ذلك أيضاً. نريد أن نراهم يتفرعون إلى مجالات أخرى لأن الملاريا على سبيل المثال ليست المشكلة الصحية الوحيدة في مجتمعاتهم".

ايجاد شركاء جدد

وقد حدث التوافق الأول لموقع "سايت فايندر" بعدما وضعت طبيبة نيجيرية طلباً لمواقع للتعاون في بحثها حول نتائج السكتة الدماغية في أنحاء أفريقيا. وقد بدأت الاستجابات تتوالى بمجرد أن تم نشر الطلب حيث حصلت على ثمانية شركاء كانت تبحث عنهم في غضون 36 ساعة فقط.

ويعمل باتريك أونسه في مركز نافرونجو للبحوث الصحية في أقصى شمال غانا. وفي فبراير كان نافرونجو واحداً من أول المراكز البحثية التي تضع طلباً لإدراجها على موقع "سايت فايندر". وقال أونسه أنه "في أفريقيا تكون هناك إشكالية في مسألة تمويل البحوث لأن ذلك ليس من أولوياتنا. ولذلك فإن التعاون مع المؤسسات الخارجية يوفر المال للبحوث ويبني قدرة مؤسستنا".

وقد أجرى مركز نافرونجو سلسلة مبهرة من المشاريع البحثية منذ أن تم افتتاحه في عام 1988. وقد قام المركز بالعمل المبكر على مكملات فيتامين (أ) وأجرى تجارب سريرية على أدوية الملاريا واللقاحات المحتملة للملاريا والتهاب السحايا وفيروس الروتا. ولكن في الوقت الحالي تعد مشاريع التعاون الجديدة نادرة.

وعلى الرغم من أن أونسه لم يتم الاتصال به بعد للتعاون معه عن طريق "سايت فايندر"، إلا أنه يأمل أن تظهر شراكات جديدة. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية قال أونصا "أعتقد أن ذلك فكرة جيدة. فمع الانكماش الاقتصادي جفت مصادر تمويل البحوث ومن الصعب الحصول على منح. ولكن ذلك يمكن أن يربطنا مع مجموعات مختلفة ومجموعات لم يكن لدينا معها أي اتصال حتى الآن".

"دراسات تبحث عن مواقع"

تم وضع شكل موقع "سايت فايندر" على غرار مواقع المواعدة ولكن بدلاً من "رجال يبحثون عن نساء" أو العكس يضم الموقع أقساماً "لدراسات تبحث عن مواقع" ولمراكز بحثية محتملة من الممكن أن يتعاونوا معها. ويمكن البحث في قواعد البيانات عن طريق نوع المرض ونوع المنشأة (مثل المختبرات أو العيادات الخارجية) أو المنطقة.

وقد انضم إلى "سايت فايندر" حتى الآن 60 موقعاً يتراوحون ما بين كبير- وهي المراكز المعروفة دولياً مثل مجلس البحوث الطبية في غامبيا- وصغير مثل مركز بنجوز للأمومة في لاجوس الذي يوظف شخصان اثنان فقط.

ولدى النظام امكانية كبيرة لتسريع وتيرة العمل على مسببات الأمراض الناشئة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، التي سببت تفش مقلق للمرض في المملكة العربية السعودية. ومن الصعب عادة إجراء البحوث أثناء حالات تفشي الأمراض لأن تجميع الفرق في أماكن مختلفة يستغرق وقتاً طويلاً. ولكن مع وجود أدوات مثل "سايت فايندر" يمكن إنشاء الشبكات التعاونية بسرعة.

موقع شامل

ويقول القائمون على موقع "سايت فايندر" أنهم حاولوا جعل الموقع شاملاً بقدر الإمكان ومفتوحاً أمام أنواع مختلفة من المرافق والأقسام الأكاديمية والشراكات التي لا تهدف إلى الربح والأكثر إثارة للجدل شركات الأدوية التجارية. وقالت لانج: "عليك أن تحترم حق الشركاء في الدول النامية في تحديد ما هي المشروعات المناسبة لهم".

وقالت أيضاً: "لا أعتقد أن سيناريو البستاني المخلص من المتوقع حدوثه هذه الأيام حيث يتم استخدام السكان في بحوث الأدوية التي لن يكون لها صلة بهم. تقوم شركات الأدوية بجلب البحوث إلى دولة ما وتجلب أيضاً التدريب والاستثمار. وأعتقد أنه سيكون نوعاً من التعالي وتبسيطاً للأمور أن نقول أننا سوف نتعامل فقط مع الشراكات التي لا تهدف إلى الربح. فالشركات التجارية هي التي تدر المال. ونحن في جامعة أكسفورد نستفيد من تلك الأموال وينبغي أن يكون لمراكز البحوث في الأماكن الأخرى الفرصة ذاتها".


eb/rz-hk/dvh
"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join