1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Israel

دليل الجماعات المقاتلة في قطاع غزة

Ruins of Al Dalou family house, where at least 10 people were killed in an Israeli airstrike on Sunday evening Ahmed Dalloul/IRIN
تصاعد التوتر في غزة هذا الشهر في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية الأولى منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2012.

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار في نوفمبر - الذي أنهى ثمانية أيام متواصلة من الصراع - شهد الشهر الماضي إطلاق صواريخ على إسرائيل من قبل جماعات مسلحة في غزة وتوغل الدبابات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقد شهدت غزة، التي تتعرض لحصار بحري وأرضي منذ عام 2007، تخفيفاً لهذه القيود بعد وقف إطلاق النار، لكن في الأسابيع الأخيرة، أغلقت إسرائيل معبر (كيرم شالوم) كرم أبو سالم أربع مرات - وهو المعبر الوحيد المخصص لعبور البضائع التجارية والإنسانية من إسرائيل إلى غزة - لعدة أيام في المرة الواحدة، فيما أسمته رداً على إطلاق الصواريخ. ومنذ بداية شهر أبريل، تم إغلاق المعبر لمدة سبعة أيام وفتحه لمدة ستة أيام. كما خفضت إسرائيل إلى النصف المسافة المسموح للصيادين بقطعها داخل البحر.

وفي الأسبوع الماضي، قال منسق الشؤون الإنسانية جيمس رولي أن عمليات الإغلاق أدت إلى استنفاد مخزون الإمدادات الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية وغاز الطهي، وقوضت سبل العيش وحقوق العديد من الأسر المستضعفة في غزة.

وأضاف في بيان أن" الآثار على سكان غزة ستكون وخيمة في حال إذا استمرت هذه المعوقات".

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال أكثر من 2,400 شخص نازحين بسبب النزاع الذي نشب في نوفمبر 2012، فضلاً عن أكثر من 10,000 شخص نزحوا جراء جولات سابقة من القتال.

فما هي فرص تحقيق سلام دائم؟ سوف يعتمد هذا إلى حد كبير على المقاتلين الذين يحملون البنادق والصواريخ والقنابل.

تحمل إسرائيل - وكذلك بعض الجماعات الحقوقية - حركة حماس المسؤولية عن إطلاق أي صواريخ من أراضيها. وبينما تمكنت حماس من إنجاز اتفاق مع بعض الجماعات الأكبر حجماً والأكثر اعتدالاً، فقد عانت في بعض الأحيان للسيطرة على الجماعات المسلحة الأخرى التي أطلقت الصواريخ ثلاث مرات منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي. ويعتبر العديد من هذه الجماعات أن استعداد حماس لتوقيع اتفاقيات وقف إطلاق النار مع إسرائيل بمثابة علامة على الضعف وعدم الالتزام بقضية المقاومة. وقد وردت تقارير عن اعتقال شرطة حماس لأعضاء إحدى الجماعات المسلحة هذا الشهر لأنهم حاولوا إطلاق صواريخ على إسرائيل.

في هذا المقال تلقي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) نظرة على أولئك الذين يمكنهم أن يدعموا أو يقوضوا وقف إطلاق النار.

الجيش الإسرائيلي

تم إنشاء الجيش الإسرائيلي بعد وقت قصير من قيام دولة إسرائيل في عام 1948، وجمع بين العديد من الجماعات المسلحة اليهودية التي تكونت قبل قيام الدولة، مثل الهاغانا والبلماح والإرغون وليحي (شتيرن).

ووفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، بلغ تعداد الجيش الإسرائيلي 176,500 جندي نشط في عام 2010، بالإضافة إلى 633,000 جندي في الاحتياط، و3,501 دبابة، و6,852 ناقلة جند مدرعة ومركبات أخرى مدرعة، و461 طائرة مقاتلة و81 مروحية هجومية مسلحة، و67 سفينة قتالية رئيسية.

وقد بدأت أكبر عمليات الجيش الإسرائيلي العسكرية في غزة في الأونة الأخيرة في ديسمبر 2008 واستمرت لمدة 23 يوماً، وأدت إلى مقتل أكثر من 1,400 فلسطيني وجرح 5,000 آخرين، معظمهم من المدنيين، وفقاً للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، كما قُتل 9 إسرائيليين، من بينهم 3 مدنيين.

وعلى مدى ثمانية أيام من القتال في نوفمبر الماضي، قال الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أكثر من 1,500 هدف في غزة، من بينها أشخاص مسلحون وخلايا صواريخ وقاذفات وأنفاق ومراكز حكومية.

وخلال تلك الأعمال العدائية، قال الجيش أن نظام "القبة الحديدية" الذي يهدف إلى حماية المناطق المأهولة بالسكان، اعترض أيضاً 421 صاروخاً من أصل 1,506 أطلقت باتجاه إسرائيل. وفي حين سقط أكثر من 800 صاروخ على إسرائيل، سقط 152 صاروخاً في قطاع غزة، حسبما ذكر موقع الجيش على الإنترنت.

وفي ذلك الوقت، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز أن العملية قد أنجزت هدفها بقتل قائد الكتائب العسكرية في حماس وعدد من المسؤولين رفيعي المستوى، وإلحاق الضرر "بقدرتهم على إطلاق الصواريخ".

وأضاف أنه على الرغم من وقف إطلاق النار، فإن الجيش الإسرائيلي سيواصل إحباط محاولات تهريب الأسلحة من إيران أو ليبيا إلى قطاع غزة.

كتائب عز الدين القسام

يعود تأسيس الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، إلى وقت مبكر من ثمانينيات القرن الماضي، لكنها أصبحت منظمة بشكل رسمي بعد تأسيس حماس كحركة سياسية وعسكرية فلسطينية في عام 1987. وبحسب موقع الكتائب على شبكة الإنترنت، تهدف الكتائب إلى "المساهمة في جهود تحرير فلسطين واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني".

وتتراوح تقديرات عدد أفراد الكتائب بين 10,000 و20,000 عضو. ويتم الحفاظ على الأسرار المتعلقة بتفاصيل تنظيمها وتجنيدها، بحسب موقع القسام على شبكة الإنترنت باللغة الإنجليزية.

وخلال القتال الذي دار في نوفمبر الماضي، قالت الكتائب أنها نفذت 1,573 هجمة صاروخية - بما في ذلك قذائف الهاون، وصواريخ M75 المصنعة محلياً، وصواريخ فجر 5 الأكثر تقدماً وصواريخ غراد - استهدفت المراكز السكانية الكبيرة في تل أبيب (للمرة الأولى منذ حرب الخليج) والقدس (للمرة الأولى على الإطلاق). كما استخدم أعضاؤها قذائف محلية الصنع وألغاماً أرضية وأسلحة مضادة للدبابات ضد دوريات الجيش الإسرائيلي على الحدود.

وقد كثفت حماس إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل بشدة بعد اغتيال قائدها العسكري في شهر نوفمبر.

وبمجرد الإعلان عن وقف إطلاق النار، قالت كتائب القسام: "على الرغم من أن هذه الجولة قد انتهت، فإن المعركة مع العدو (إسرائيل) لم تنته بعد، لأن الاحتلال لا يزال قائماً والعدو لا يزال يهددنا". وأضافت أن "المقاومة الفلسطينية" ستكون دائماً على أهبة الاستعداد.

سرايا القدس

تأسست سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في وقت مبكر من ثمانينيات القرن الماضي، بعد إنشاء الجناح السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في أواخر السبعينيات. وحركة الجهاد الإسلامي هي الفرع الأكثر تطرفاً من جماعة الإخوان المسلمين، وقد لجأت إلى استخدام العنف في عدة مناسبات رغم امتناع حماس، وقد خرقت اتفاقيات وقف إطلاق النار التي وقعت حماس عليها واحترمتها.

وتتبنى سرايا القدس، التي تعتبر ثاني أقوى جماعة مسلحة في غزة، هدفاً معلناً وهو استعادة الإسلاميين لدورهم "الرائد في النضال الفلسطيني" ضد "الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين"، وفقاً لموقعها على شبكة الإنترنت. وقد أعلنت مسؤوليتها عن هجمات عديدة واسعة النطاق منذ أواخر الثمانينيات، بما في ذلك تفجير قنابل على متن حافلات إسرائيلية وفي مطاعم وهجمات على السياح الإسرائيليين.

وخلال التصعيد الذي حدث في شهر نوفمبر الماضي، قالت أنها أطلقت صواريخ على 620 هدفاً إسرائيلياً، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن، وصواريخ غراد، والصواريخ التي تصنعها المجموعة محلياً، وصواريخ C8K وقذائف الهاون.

وفي بيان أصدرته بعد وقف إطلاق النار، قالت الحركة: "إن المعركة لا تزال مستمرة حتى تحرير فلسطين بأكملها"، وأن نهاية العدوان لا تعني نهاية المعركة. كما أكدت أن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال.

وفي توجه جديد، حدث تنسيق عسكري رفيع المستوى بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي خلال التصعيد في شهر نوفمبر، رغم خلافاتهما السياسية. وقد وافقت حركة الجهاد الإسلامي على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

كتائب شهداء الأقصى

كتائب شهداء الأقصى هي الجناح العسكري لحركة فتح، كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، التي تأسست رسمياً في عام 1965.

شاركت فتح وجناحها العسكري، الذي كان يعرف سابقاً باسم العاصفة، تحت قيادة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في العمليات العسكرية ضد إسرائيل حتى وقت مبكر من التسعينيات، عندما بدأت منظمة التحرير الفلسطينية - بقيادة فتح - مفاوضات السلام مع إسرائيل، التي أدت إلى قيام السلطة الفلسطينية في عام 1994.

وقد عادت المجموعة إلى الكفاح المسلح خلال الانتفاضة الثانية في عام 2000، وتبنت اسم كتائب شهداء الأقصى. وتضم كتائب شهداء الأقصى عدة مجموعات تعمل أحياناً على حدة.

وعلى الرغم من أن كتائب شهداء الأقصى أصبحت أقل نشاطاً في قطاع غزة منذ الانقسام الذي حدث بين حماس وفتح في عام 2007، إلا أن بعض المجموعات التابعة لها أطلقت عشرات الصواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية خلال الأعمال القتالية التي نشبت في نوفمبر 2012.

وقد أعلنت مجموعات أيمن جودة، وهي إحدى مجموعات كتائب شهداء الأقصى الأكثر نشاطاً، أنها أطلقت 81 صاروخاً باتجاه إسرائيل، وأنها ستواصل "نضالها" ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى "تحرير فلسطين".

وقد أعلنت مجموعة فارس الليل، وهي مجموعة مسلحة أخرى تابعة لكتائب شهداء الأقصى، مسؤوليتها عن الصاروخ الذي أطلق يوم 26 فبراير على مدينة عسقلان الإسرائيلية، رداً على وفاة سجين فلسطيني في سجن إسرائيلي في فبراير الماضي، حسبما ذكرت المجموعة.

كتائب الناصر صلاح الدين

أُنشئت لجان المقاومة الشعبية، كائتلاف لجماعات فلسطينية مسلحة من عدة فصائل في الأيام الأولى من الانتفاضة الثانية. ثم أصبحت المجموعة في وقت لاحق فصيلاً منفصلاً له قيادة سياسية وذراع عسكري باسم كتائب الناصر صلاح الدين.

أطلقت كتائب الناصر صلاح الدين، شأنها شأن مجموعات أخرى، عشرات الصواريخ باتجاه المناطق الإسرائيلية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نوفمبر الماضي، وقالت أنها نفذت هذه الهجمات كنوع من الكفاح ضد الاحتلال، حسبما ذكر موقعها على الإنترنت.

وبعد وقف إطلاق النار، أكدت المجموعة أن "المقاومة هي خيارنا الوحيد حتى تتحرر فلسطين. هذا هو خيار شعبنا"، مضيفة أن الأسلحة هي أحد "حقوق" الحماية التي لا يمكن فرض قيود عليها بسبب وقف إطلاق النار.

كتائب أبو علي مصطفى

تنتمي كتائب أبو علي مصطفى إلى ثاني أقوى فصائل منظمة التحرير، وهي الحركة اليسارية الاشتراكية المعروفة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد حرب 1967 ونشطت
في شن عمليات عسكرية ضد إسرائيل خلال العقدين التاليين، بما في ذلك العمليات التي شنتها أثناء الانتفاضة الأولى التي بدأت في عام 1987.

وأصبحت المجموعة أكثر نشاطاً في مجال الكفاح المسلح خلال الانتفاضة الثانية - التي أعطت العديد من الجماعات المسلحة فرصة لاعادة تنظيم نفسها - خاصة بعد اغتيال إسرائيل لأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى في عام 2001. وانتقمت الكتائب، التي تحمل اسمه، في نفس العام عن طريق اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي اليميني رحبعام زئيفي.

وشاركت كتائب أبو علي مصطفى في صراع 2008-2009، وقال أعضاؤها أنهم أطلقوا عشرات الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه أهداف إسرائيلية.

وقالت الجماعة أنها أطلقت 245 صاروخاً وقذيفة هاون باتجاه إسرائيل أثناء الأعمال القتاالية في نوفمبر من العام الماضي. كما قالت الكتائب في بيان أصدرته في ذلك الوقت: "سوف نظل في نفس خندق المقاومة لمواصلة النضال بكل أشكاله، وحماية شعبنا، حتى ندحر الاحتلال، والمعركة مع العدو مازالت مستمرة".

كتائب المقاومة الوطنية

تأسست الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التي تتبنى المثل اليسارية والاشتراكية، في عام 1969، وظلت الجماعات المسلحة التابعة لها، والتي حملت العديد من الأسماء، نشطة على مدى العقود الثلاثة التالية. وخلال الانتفاضة الثانية، أعادت المجموعات تنظيم صفوفها باسم كتائب المقاومة الوطنية، وشاركت في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على مناطق إسرائيلية خارج حدود غزة والمستوطنات الإسرائيلية التي كانت موجودة داخل غزة قبل الانسحاب في عام 2005.

وقد واصلت الكتائب أنشطتها خلال صراع 2008-2009، وأطلقت عشرات الصواريخ محلية الصنع وصواريخ غراد وقذائف الهاون باتجاه المناطق الإسرائيلية.

وقالت الكتائب في بيان أصدرته بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، أنها أطلقت 150 صاروخاً وقذيفة هاون باتجاه إسرائيل خلال نزاع الثمانية أيام، ونسقت مع غيرها من الجماعات المسلحة خلال التصعيد. وأضافت أن التنسيق والتعاون بين الجماعات كان عاملاً مهماً في المعركة الأخيرة.

المجموعات السلفية

وهناك أيضاً عدد قليل من الجماعات السلفية المسلحة في غزة - بما في ذلك جيش الإسلام - يُعتقد أنها تضم معاً مئات الأعضاء. وقد قتل أعضاء من جماعة التوحيد والجهاد السلفية، التي ترتبط بتنظيم القاعدة، الناشط الإيطالي المؤيد للفلسطينيين فيتوريو اريغوني بعد أن رفضت حماس إطلاق سراح زعيمهم المعتقل عام 2011.

لم يكن دورها واضحاً في صراع نوفمبر، لكن من المفترض أنه لم يتعد الحد الأدنى. مع ذلك، فقد ظهرت هذه المجموعات بشكل أقوى في الأشهر الأخيرة. فعلى سبيل المثال، أعلنت الجماعة السلفية المعروفة باسم مجلس شورى المجاهدين مسؤوليتها مرتين عن إطلاق صواريخ، على الرغم من موافقة حماس على وقف إطلاق النار في نوفمبر.

وانتقدت منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش، الانتهاكات التي ارتكبت ضد المدنيين خلال الصراع الأخير. وقالت المنظمة أن الكثير من الجماعات المسلحة في غزة - بما في ذلك كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الناصر صلاح الدين - استهدفت المدنيين أو "سعت لتبرير الهجمات عن طريق وصفها بعمليات انتقامية رداً على الهجمات الإسرائيلية التي قتلت مدنيين في غزة". ودعت هيومن رايتس ووتش حركة حماس، بوصفها السلطة الحاكمة في غزة، إلى معاقبة الجماعات التي تنتهك القانون الدولي الإنساني.

وفي تقرير آخر، انتقدت أيضاً إسرائيل لشنها غارات جوية وعمليات عسكرية في شهر نوفمبر.

ad/ha/rz-ais/dvh

This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join