1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

سوريا-السودان: اللاجئون الفلسطينيون يرفضون إعادة التوطين في السودان

A map showing al-Tanf camp on the Syrian side of the border with Iraq. Google Maps

رفض معظم اللاجئين الفلسطينيين الذين يفوق عددهم 300 لاجئ، والذين ظلوا عالقين في مخيم التنف للاجئين على الجانب السوري من الحدود العراقية السورية منذ ثمانية عشر شهراً، العرض الذي تقدمت به السودان والذي تمنحهم بموجبه حق اللجوء على أراضيها.

وكانت الحكومة السودانية قد عرضت في 8 أكتوبر/تشرين الأول استقبال 310 لاجئ فلسطيني ممن يعيشون في أوضاع مزرية داخل المخيمات إذ صرح مسؤول من وزارة الخارجية السودانية بأن الرئيس السوداني قد استجاب لطلب حركتي فتح وحماس بإيواء هؤلاء اللاجئين" وأنهم سيعلمون الجامعة العربية بذلك وسيجرون الاستعدادات اللازمة.

غير أن معظم لاجئي مخيم التنف رفضوا هذا العرض، الذي يعتبر العرض الرسمي الأول الذي حصلت عليه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في بلد ثالث على الرغم من استمرار المحادثات لعدة أشهر.

وقال أحمد حسن، وهو أحد لاجئي التنف، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن اللاجئين عقدوا اجتماعاً في المخيم يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول لمناقشة العرض السوداني والذي انتهى "بموافقة 30 أسرة فقط من أصل 84 على الذهاب إلى السودان".

"حل يشوبه الخطر"

وأوضح أحمد بأن "اللاجئين يعتقدون بأن السودان بلد خطير جداً وبأنه قد يشهد حرباً في غضون أشهر قليلة فقط [من استقرارهم فيه]، مضيفاً أن اللاجئين "يريدون الذهاب إلى مكان آمن يتمكنون فيه من العمل والعيش بسلام".

من جهتها، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنها حصلت على عرض الحكومة السودانية، إذ قالت داليا العشي، الناطقة باسم المفوضية في سوريا بأن "السودان عرض إعادة توطين لاجئي التنف. وتجري حالياً محادثات حول هذه الإمكانية ولكن لم يتم تقرير أي شيء بعد".

وبالرغم من أن السودان بلد عانى لأربعة أعوام من حرب أهلية في دارفور أدت إلى نزوح حوالي 2.5 مليون شخص، إلا أن المفوضية نفت أن يكون هذا البلد غير صالح لإعادة التوطين. وأوضحت العشي بأنه "إذا ثبث أن السودان يمكن أن يكون مكاناً آمناً لهؤلاء اللاجئين، فلم نرفض التفكير في هذا الاختيار؟"، مضيفة بأن العنف محصور بشكل كبير في المناطق الجنوبية والغربية من السودان وبأن الخرطوم، التي قد يذهب إليها اللاجئون، مدينة آمنة.

ووفقاً للتقارير، فإن القرار الأخير حول هذا العرض يبقى في أيدي اللاجئين أنفسهم. فقد أخبر عزت الرشق، المسؤول في حركة حماس، شبكة رويترز بأن "اللاجئين هم في نهاية المطاف من سيتخذ قرار القبول أو الرفض. وكانت حماس قد أجرت اتصالات مع هؤلاء اللاجئين لمعرفة من منهم يرغب بالذهاب. كما أن هناك تنسيق مع سوريا حيث توجه مبعوث عن الرئيس [السوداني] البشير إلى سوريا".

وكانت سوريا قد حصرت هؤلاء اللاجئين الفلسطينيين في مخيم التنف بعد أن هربوا من العنف الدائر في العراق، ورفضت السماح لهم بدخول أراضيها إذ تقول بأن استيعاب 1.5 مليون لاجئ عراقي يشكل عبء على البلاد.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join