1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Indonesia

تفشي إنفلونزا الطيور في إندونيسيا يصيب البط فقط""

White Duck. For generic use JonDigital/Flickr

قلل مسؤولو الصحة في إندونيسيا من أهمية المخاوف بشأن تفشي جديد لإنفلونزا الطيور، التي أودت بحياة نحو 160,000 بطة منذ سبتمبر 2012.

"ولم تنتقل العدوى من سلالة فيروس "إتش 5 إن 1" الجديد إلى أي مواطن إندونيسي حتى الآن،" حسبما أكد تجاندرا يوغا اديتاما، مدير مكافحة الأمراض والصحة العامة في وزارة الصحة، في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين).

وقال محمد أزهر، منسق وحدة مكافحة أمراض إنفلونزا الطيور، أن "تفشي المرض أثر فقط على البط، ولم تظهر أي حالات معروفة بين البشر. لقد اتخذنا التدابير اللازمة للسيطرة على انتشار المرض".

وقد تم تحديد أكثر من عشرة مجموعات فرعية من فيروس "إتش 5 إن 1" - مع متغيرات عديدة داخل كل سلالة. وعلى الرغم من أن سلالة 2.3.2 من فيروس "إتش 5 إن 1" جديدة في إندونيسيا، إلا إنها منتشرة في مختلف أنحاء آسيا منذ عدة سنوات، كما أشار الخبراء.

وقد بدأ البط المربى يموت على جزيرة جاوة الإندونيسية كثيفة السكان في شهر سبتمبر الماضي، وانتشر المرض في 80 قرية في 12 ولاية من ولايات إندونيسيا الـ 34. وتظهر أعراض سريرية مثل الصعر ]التواء الفقرات العنقية[ والشلل والتشنجات وعدم تناسق الحركة والموت المفاجئ على طيور البط المصابة.

وتجدر الإشارة إلى أن الدجاج هو نوع الدواجن الذي يربيه غالبية الإندونيسيين؛ بينما توجد أقلية صغيرة تربي البط.

وقال اميل أغوستينو، رئيس اللجنة الوطنية للأوبئة الحيوانية، أنه "من الواضح أن مصدر العدوى هو البط المستورد غير الموثق". وأضاف قائلاً: "لحسن الحظ، اكتشفنا لقاحاً [للدواجن] وسيبدأ الإنتاج في شهر فبراير. نحن نستخدم اللقاح القديم في الوقت الحالي، وهو لا يزال فعالاً".

وأضاف أن الحكومة تحتاج إلى 25 مليون جرعة أخرى على الأقل من لقاح سلالة 2.3.2 من إنفلونزا الطيور، وستعوض المزارعين المتضررين جراء تفشي المرض، لكن قيمة التعويض لم تحدد بعد.

وقال اديتاما من وزارة الصحة أن العديد من البلدان أبلغت عن وجود السلالة 2.3، وهناك 8 حالات إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور معروفة وناجمة عن هذه السلالة - ثلاث في بنجلاديش وخمس في الصين.

وأضاف أن "العدوى لم تنتقل من البط إلى الإنسان في إندونيسيا حتى الآن ولم تظهر حالات إنفلونزا الطيور بين البشر جراء الإصابة بسلالة 2.3، لكنني أتوقع عموماً أن تكون وسيلة العدوى مماثلة لتلك الخاصة بسلالة 2.1".

وأوضح مسؤولو الصحة أن أنشطة مكافحة المرض بين البشر لم تتغير بعد ظهور السلالة الجديدة.

وأفاد أيضاً أن "البيانات الخاصة بالحساسية المضادة للفيروسات والمستقاة من الحالات البشرية محدودة، ولكن ليس هناك سبب لتوقع أي تغيير".

استجابة الحكومة

واستجابة لتفشي المرض، قال اغوستينو أن الحكومة تشدد المراقبة وتقيد حركة الدواجن بين الولايات لمنع انتشار المرض.

وأضاف أن "السيطرة على انتشار الفيروس من الناحية الوبائية ممكنة، ونحن نفعل كل ما بوسعنا لمنع هذا الانتشار. لقد عطل هذا التفشي قطاع تربية الحيوانات، والأهم من ذلك، أنها قضية تتعلق بالصحة العامة".
وأشار إلى أن إندونيسيا توقفت عن استيراد الدواجن من أستراليا في ديسمبر بعد تفشي إنفلونزا الطيور هناك. ومع ذلك، لم تفرض حظراً على واردات البط الموثقة من بلدان أخرى.

ويقوم نحو 60 مليون إندونيسي بتربية الدواجن، بما في ذلك البط، في منازلهم. وتبلغ قيمة قطاع تربية الحيوانات في إندونيسيا 2 مليار دولار، بحسب الاحصاءات الحكومية.

وأكد وزير الزراعة سوسونو، الذي يستخدم اسماً واحداً مثل العديد من الإندونيسيين، أن انتشار المرض لم يصل بعد إلى مرحلة الطوارئ.

وقال للصحفيين أنه "وفقاً لمعلوماتنا، نفقت 160,000 بطة، وبالمقارنة مع إجمالي عدد البط المربى البالغ 50 مليون بطة، هذا عدد قليل".

الإندونيسيون يلتزمون الحذر

وقد تضرر سكان إندونيسيا من إنفلونزا الطيور أكثر من أي شعب آخر، فمن بين 189 حالة إصابة مؤكدة بإنفلونزا الطيور منذ عام 2005، انتهت 157 حالة بالوفاة.

وفي 20 ديسمبر، قالت منظمة الصحة العالمية أن حالات الإصابة البشرية المتفرقة التي ظهرت في ذلك الشهر في البلدان المعروفة بنشاط فيروس "إتش 5 إن 1" بين الدواجن كانت ضمن النطاق المتوقع. وأضافت أنه "لم يتم الإبلاغ عن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر".

ومنذ ظهور فيروس إنفلونزا الطيور للمرة الأولى في عام 2003، حدثت 610 حالات إصابة مؤكدة مخبرياً بين البشر على الصعيد العالمي - من بينها 363 حالة أفضت إلى الوفاة - وشهدت إندونيسيا أكبر عدد من الوفيات، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وعلى الصعيد العالمي، بلغ عدد الدجاج والبط المنزلي الذي تسبب فيروس إنفلونزا الطيور في نفوقه أو الذي تم إعدامه أكثر من 400 مليون طائر، مما تسبب في أضرار اقتصادية تقدر بحوالي 20 مليار دولار. وقد تم القضاء على الفيروس في معظم البلدان الـ 63 التي شهدت إصابات في ذروة تفشي المرض في عام 2006، كما بينت تقارير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

ap/ds/cb-ais/dvh
"

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join