1. الرئيسية
  2. Global

الإيدز: مخطط جديد يرسم مستقبل خطة رئيس الولايات المتحدة الطارئة للمساعدة في مكافحة الإيدز

Red ribbon, for generic use. PlusNews, HIV ttfnrob/Flickr

في مخططها الذي صدر مؤخراً، رسمت خطة رئيس الولايات المتحدة الطارئة للمساعدة في مجال مكافحة الإيدز (PEPFAR) المرحلة التالية من استجابة البلاد لفيروس نقص المناعة البشرية. ووفقاً لهذا المخطط، سوف تركز أكبر جهة ممولة للجهود العالمية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية على الوقاية من الأيدز والتقنيات الجديدة، والنساء والفتيات وأكثر الفئات عرضة للخطر.

وسيكون 2012 هو أخر عام لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على رأس وزارة الخارجية الأمريكية، والتي تتبعها خطة رئيس الولايات المتحدة الطارئة للمساعدة في مجال مكافحة الإيدز. وخلال المؤتمر الدولي لمكافحة الإيدز في يوليو الماضي، طلبت كلينتون من رئيس خطة رئيس الولايات المتحدة الطارئة للمساعدة في مجال مكافحة الإيدز إريك غوسبي وضع خطة عمل للإدارات التالية، وواضعي السياسات ومنفذيها في المستقبل.

وفي 29 نوفمبر، قدم غوسبي وفريقه النتيجة، وهي المخطط الجديد لخطة رئيس الولايات المتحدة الطارئة للمساعدة في مجال مكافحة الإيدز المكون من خمس نقاط. وتعتبر الحاجة إلى الاستثمار السليم والعلمي الموضوع الرئيسي في الوثيقة التي تتكون من 53 صفحة، والتي تحدد أربعة أهداف رئيسية هي: إنقاذ المزيد من الأرواح، والاستثمارات الذكية، وتقاسم المسؤولية المالية والبرنامجية، واستخدام العلم للدفع نحو تحقيق نتائج.

وبموجب هذه الخطة، ستدعم الوكالة ختان الذكور الطبي، والخدمات المستهدفة الرامية إلى مساعدة أكثر الفئات عرضة للخطر، مثل متعاطي المخدرات بالحقن، والعاملات في مجال الجنس؛ والبحث في تقنيات مثل مبيدات الجراثيم واللقاحات واختبارات نقطة الرعاية. كما تلتزم حكومة الولايات المتحدة في هذا المخطط باستخدام القنوات الدبلوماسية للمساعدة على خلق بيئات تمكينية للسماح لأكثر الفئات عرضة للخطر بالحصول على الخدمات الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يعطي المخطط الأولوية لاستخدام الدبلوماسية في مجال الصحة من أجل تعزيز صحة وحقوق المثليين والنساء، ومناصرة المساواة بين الجنسين.

وأثناء إطلاق المخطط، شددت وزيرة الصحة السابقة في جنوب أفريقيا ورئيسة الاتحاد الأفريقي الحالية نكوسوسانا دلاميني زوما على الحاجة إلى تمويل الابتكارات العلمية الجديدة في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، والتصدي لعدم المساواة بين الجنسين. وأكدت دلاميني زوما بعد انتخابها رئيسة في يوليو الماضي أن الصحة ستكون على رأس جدول أعمالها.

"من المشجع أن بعض بلداننا (في إطار الاتحاد الأفريقي) تخصص بالفعل نسبة مئوية معينة من ميزانياتها للابتكار، وليس فقط للقضايا المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية،" كما قالت، مضيفة أنه "سيكون علينا العمل جنباً إلى جنب مع الشركاء لتمكين المرأة، لأننا لا نستطيع تحقيق هدف الوصول إلى جيل خال من فيروس نقص المناعة البشرية دون تمكين المرأة حتى تصبح قادرة على اتخاذ القرارات الصائبة".

جيل خال من الإيدز

وهذ المخطط هو جزء من سعي الولايات المتحدة نحو "جيل خال من الإيدز"، الذي عرفته كلينتون بأنه عالم لا يولد فيه أي طفل يعاني من الفيروس، وينشأ فيه الأطفال دون التعرض لمخاطر كبيرة تتعلق بالإصابة بفيروس نقص المناعة في وقت لاحق من حياتهم. وأكدت كلينتون في كلمة ألقتها خلال تدشين المخطط في العاصمة الأمريكية واشنطن على قرب تحقيق هدف تنشئة جيل خال من الإيدز.

وقالت أيضاً في كلمتها: "بينما نواصل خفض عدد الإصابات الجديدة ورفع عدد المستفيدين من العلاج، سوف نتمكن في نهاية المطاف من علاج عدد من الناس أكبر من المصابين الجدد، وستكون هذه نقطة التحول؛ عندما نسبق الوباء ويلوح في الأفق هدف تنشئة جيل خال من الإيدز".

وتحدثت الناشطة في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية فلورنس نغوبيني-ألن عن دور خطة رئيس الولايات المتحدة الطارئة للمساعدة في مجال مكافحة الإيدز في توفير علاج فيروس نقص المناعة البشرية في جنوب أفريقيا. وكانت نغوبيني-ألن، المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، قد فقدت ابنتها الأولى وزوجها بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز في منتصف تسعينيات القرن الماضي. وفي ذلك الوقت، لم يكن علاج فيروس نقص المناعة البشرية متوفراً بعد في مرافق الصحة العامة بدولة جنوب أفريقيا.

وقالت أنها "بدأت العمل كمستشارة نفسية في مستشفى كريس هاني باراغواناث خلال زمن لم تكن فيه الأدوية متوفرة. وكان أسوأ ما في الأمر هو سماع صراخ الأطفال وهم يبكون والنظر إليهم واعتقاد أنهم سيموتون مثل ابنتي".

وأضافت قائلة: "لم يكن بوسعي منحهم أي شيء سوى أملي وابتسامتي".

ونغوبيني-ألن متزوجة الآن وأم لابنين غير مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وهي تقول أن طفليها جزء من ما تأمل أن يكون جيلاً خالياً من الإيدز.

إصلاح الإدارة المالية

ويلزم هذا المخطط خطة رئيس الولايات المتحدة الطارئة للمساعدة في مجال مكافحة الإيدز بتعزيز سلاسل التوريد والعمليات التجارية، ودمج البرمجة مع الجهات المانحة الأخرى ومع شركاء التنمية. قد يكون هذا رداً على الانتقادات المستمرة منذ فترة طويلة من جانب الناشطين والعاملين في مجال الصحة العالمية بانعدام كفاءة التوزيع والمستفيدين.

وفي أبريل 2012، نظم نشطاء في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في كينيا احتجاجات في الشوارع بعد اكتشاف نحو 500 مليون دولار من الأموال غير المنفقة من خطة رئيس الولايات المتحدة الطارئة للمساعدة في مجال مكافحة الإيدز، بعد أن أشيع أنها "عالقة في مشاريع قيد الإعداد".

وبموجب المخطط، تلتزم الولايات المتحدة أيضاً بتمويل الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، الذي يوشك الاجتماع المخصص لمناقشة إعادة تمويله على الانعقاد.

llg/kn/rz-ais/dvh
"

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join