1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Iraq

العراق: تلوث شط العرب يشكل تهديداً للحياة

A map showing the passages of the rivers Tigris and Euphrates through Iraq. Karl Musser

أخبر أحد الخبراء شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن نسب التلوث العالية في نهر شط العرب، الناتج عن التقاء نهري دجلة والفرات في محافظة البصرة جنوب العراق، يشكل تهديداً للحياة وقد يتسبب في انتشار الأمراض.

وقال مالك حسن، مدير مركز علوم البحار التابع لجامعة البصرة بأن شط العرب يواجه حالة خطيرة من التلوث بعد أن أصبحت مياه المجاري تصب مباشرة في نهري دجلة والفرات، شأنها في ذلك شأن النفايات الصناعية والمواد البترولية ومخلفات الأسلحة المتبقية من حرب الثمانينيات بين العراق وإيران".

وأضاف حسن بأن عدم رفع الأوحال المستقرة في قاع النهرين أدى بهذه المواد إلى أن تصبح سامة، "فتأكسد بقايا الأسلحة وتفاعل النفايات الصناعية والطبية تولد سموماً قد تبقى نشطة لعقود وتنفذ إلى أجسام الناس...وكل هذا قد يتسبب بانتشار حالات سرطانية بين الناس الذين يعيشون بالقرب من النهر ويعتمدون عليه في معيشتهم. كما قد يؤدي ذلك إلى زيادة انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه مثل الكوليرا".

ويشكل الجزء الجنوبي من النهر، والذي يمتد بطول 200 كلم تقريباً، الحدود بين العراق وإيران ويستمر حتى مصب النهر في الخليج.

وأوضح حسن قائلاً: "لم يبق سوى 20 بالمائة فقط من النخيل وغيره من الأشجار بعد أن تضرر الجزء الكبير منها جراء النفايات المستقرة في قعر النهر. كما لمسنا انخفاضاً في كميات سمك الصبور بنسبة 90 بالمائة وفي سمك البني بنسبة 70 بالمائة...إن الوضع مأساوي ويحتاج إلى مجهود جبار لاحتوائه. يجب أن تتخذ الحكومة والمنظمات غير الحكومية إجراءات عاجلة لتصحيح الوضع، لأنه [إن بقي على حاله] سيسبب أضراراً تفوق أضرار الحروب".

ويمكن أن يعزا جزء من التلوث بشكل مباشر لأعمال العنف.

تسرب النفط يهدد موارد المياه

وكان مسلحون مجهولون قد قاموا بزرع قنبلة تحت أنبوب للنفط بالقرب من مدينة بيجي الشمالية في 18 سبتمبر/أيلول، متسببين باندلاع حريق هائل وتدفق كميات كبيرة من النفط إلى نهر دجلة.

وقال أحد أفراد الشرطة العراقية، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى الصحافة، بأن القنبلة انفجرت قبل الفجر وبأنه رجال الإطفاء وجدوا صعوبة كبيرة في التغلب على الحريق.

وتبعد مدينة بيجي حوالي 250 كلم شمال بغداد وتضم أكبر مصفاة للنفط في العراق.

وأفاد مسؤولون بأنه في وقت متأخر من نفس اليوم، وصل تدفق النفط داخل النهر إلى مدينة تكريت وسط العراق التي تبعد حوالي 100 كلم جنوب بيجي. وأدى تدفق النفط إلى إغلاق محطتي تعقيم المياه في كل من تكريت وبيجي.

أما في بغداد، فقط طلب مسؤول في البلدية من الناس أن يحافظوا على المياه وأن يملؤوا الحاويات ترقباً لإمكانية إغلاق محطات معالجة المياه بسبب تدفق النفط.

وجاء في قول نعيم الكعبي، نائب أمين بلدية ببغداد: "إننا نطلب من الناس أن يخزنوا المياه وأن يقتصدوا في استعمالهم لمياه الشرب ترقباً لما هو أسوأ والمتمثل في وصول النفط إلى محطات معالجة المياه في بغداد".

كما أفاد الكعبي بأنه تم وضع حواجز من المطاط حول محطات معالجة المياه الموجودة داخل العاصمة وحولها. ولكنه أفاد أيضاً بأن هذه الحواجز قد لا تكون كافية وبأن محطات المياه قد تُقفَل.

وفي انتظار ما قد يحدث، تم ملء خزانات المياه الموجودة حول المدينة للتمكن من تخزين أكبر كمية ممكنة من المياه قبل أن يصل التسرب إلى العاصمة.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join