1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. South Sudan

جنوب السودان: الأمراض تشكل ضغطاً على جهود الإغاثة

Women and men queue for salt and soap at Yida refugee camp in Unity State, South Sudan. Aid agencies are promoting hygiene measures, especially handwashing, to minimize diseases linked to poor sanitation Hannah McNeish/IRIN
Women and men queue for salt and soap at Yida refugee camp in Unity State, South Sudan. (Sep 2012)

 تقول وكالات المعونة أن توفير المياه والغذاء قد تحسن في المخيمات الأربعة التي تأوي أكثر من 105,000 لاجئ من ولاية النيل الأزرق السودانية، ولكن الفيضانات والأمراض والتدفق الإضافي للاجئين تشكل تهديدات جديدة. فقد تم تأسيس مخيمين جديدين في ولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان لتخفيف الضغط على المرافق في مخيم جمام، الذي يعاني من مشاكل صحية لا تعد ولا تحصى مرتبطة بالفيضانات الأخيرة.

وقال أحد اللاجئين، الشيخ عبد العزيز فضل أن "الظروف هنا في [مخيم] جيندراسا على ما يرام، رغم استمرار وجود الكثير من حالات الملاريا. ففي جمام، لا تزال هناك حالات إسهال كثيرة، أما هنا فقد تمكنا من السيطرة عليها إلى حد ما".
ويتوقع ستانلاكي سامكانغي، المدير الإقليمي لشرق ووسط إفريقيا في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تدفق المزيد من اللاجئين إلى المخيمات، بعد أن تجف الطرق التي تغلقها الفيضانات في الوقت الحالي. وأضاف في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "إننا نخطط بالتأكيد لاستقبال حوالى 30,000 شخص في عام 2012، ولكن هناك عدد أكبر من ذلك على الجانب الآخر من الحدود".

تدفق

وأضاف سامكانغي: "القلق الأكبر الذي يراودني هو أنه إذا ارتفع هذا الرقم بشكل كبير، سيفرض ضغطاً إضافياً على جهودنا". فتخوض القوات الحكومية السودانية حرباً ضد المتمردين الذين يقاتلون في ولاية النيل الأزرق منذ سبتمبر 2011، ما أدى إلى انتقال اللاجئين جنوباً.

وكان عدد اللاجئين الوافدين قد تناقص تدريجياً منذ أن بدأ هطول الأمطار يمنع الوصول إلى المخيمات في شهر أبريل الماضي. ويعتقد جورج أوكوث-أوبو، مدير قسم إفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن أعداد اللاجئين في المخيمات الكائنة في مقاطعة مابان بولاية أعالي النيل وولاية الوحدة المجاورة، والتي تأوي حالياً أكثر من 60,000 لاجئ من ولاية جنوب كردفان السودانية، يمكن أن ترتفع مرةً أخرى قريباً. وأضاف: "عندما كنا في مابان وتحدثنا مع اللاجئين، كانوا جميعهم يقولون لنا هذا أو يؤكدونه: 'ما لا يقل عن نصف عائلتي [ما زالت] في ولاية النيل الأزرق'، وهلم جرا".

وبعد أن خططت الأمم المتحدة قبل هطول الأمطار لاستقبال عدد لا يزيد عن 100,000 شخص في ولايتي أعالي النيل والوحدة، اضطرت إلى السحب من الاحتياطي النقدي لإرسال مواد لأغراض السكن والطهي والصرف الصحي جواً لنحو 170,000 شخص، في حين يلجأ برنامج الأغذية العالمي إلى عمليات إنزال جوي مكلفة لإرسال المواد الغذائية. وأكد سامكانغي: "لا يمكننا المخاطرة بوجود ثغرات، وعمليات الإنزال الجوي للأغذية بالمظلات مصممة لسد الثغرات."

وفي الوقت نفسه، فإن الجهود المبذولة لرفع الحظر الذي تفرضه السودان على المعونات للناس العالقين في جنوب كردفان والنيل الأزرق لم تؤتي ثمارها. فأشار سامكانغي إلى أن حكومة الخرطوم "وافقت من حيث المبدأ على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية المقدمة، لكننا لا نزال نتفاوض ... حول الشروط."

المرض

أفادت بيلار باوزا، منسقة الشؤون الصحية في حالات الطوارئ بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن اللاجئين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والإسهال والملاريا وسوء التغذية بسبب سوء الأحوال المعيشية والتغذية. "هؤلاء الناس كانوا يسيرون لمدة شهر تقريباً، وكانوا يعيشون في ولاية النيل الأزرق بدون نظام صحي سليم، ثم أصبحوا بعد ذلك أكثر عرضة للمخاطر."

وبينما تقول وكالات المعونة أنها متيقظة ومستعدة للتصدي لتفشي مرض الكوليرا المحتمل، تعرضت مخيمات جمام ويوسف باتيل وجيندراسا في أعالي النيل لتفشي التهاب الكبد (E) الذي ينتج عن تناول المياه الملوثة.
ووفقاً لبيان أصدرته وزارة الصحة مؤخراً "تم الإبلاغ عن 384 حالة التهاب الكبد (E) مشتبه بها أو مؤكدة و16 حالة وفاة حتى الآن في ثلاثة مخيمات للاجئين" منذ شهر يوليو الماضي. وقد أدت حملات التثقيف الصحي، وزيادة إمدادات المياه من 10 إلى 13 لتراً في اليوم الواحد، وانخفاض معدل سوء التغذية من 40 إلى 33 بالمائة إلى تحسن صحة اللاجئين، ولكن يجدر القيام بالمزيد.

وحذر أوكوث-أبو، المسؤول بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، قائلاً: "نحن لم نتخط مرحلة الخطر بعد. لم يتم إنجاز هذه المهمة بعد. وتابع: "ما زال أمامنا الكثير من العمل لتحسين أحوال اللاجئين. لا يزال لدينا مستوى مرتفع بشكل غير مقبول من الاعتلال، ونحن بحاجة لخفض معدل الوفيات".

نفاد المال

يتمثل الهدف الرئيسي الآخر في تحسين الطرق بين مخيمي يوسف باتيل وجيندراسا بعد الفيضانات الأخيرة، لا سيما وأنها السبب مجدداً في عدم الوصول إلى المخيمين. ولكن المفوضية تقول أن الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية بحلول نهاية العام يتطلب توفير 20 مليون دولار على وجه السرعة، بعد أن تلقت 40 بالمائة فقط من النداء الإنساني لجمع 183 مليون دولار من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية في المخيمات.

ويقول برنامج الأغذية العالمي أنه لم يتلق سوى نحو ثلث مبلغ الستة ملايين دولار الذي يحتاج إليه لإنزال المواد الغذائية جواً بالمظلات إلى العدد الحالي من اللاجئين حتى نهاية العام.

الأمن

كذلك، يؤدي ضعف الأمن إلى تفاقم كافة هذه القضايا. فتحاول المفوضية منذ فترة طويلة نقل الناس بعيداً عن مخيم ييدا، الذي يُعتبر قريباً جداً من الحدود. فأفاد أوكوث-أبو: "لا نعتقد أن موقع ييدا مناسباً - إنه قريب جداً من الحدود، وقريب جداً من العنف." كذلك، تخشى وكالات الإغاثة من أن تعمل الجماعات المسلحة وتجند اللاجئين داخل المخيمات في أعالي النيل، بينما تكاد مهلة أخرى تنتهي دون توصل دولتي السودان وجنوب السودان إلى اتفاق بشأن الحدود غير المرسمة إلى حد كبير. وقال أحد اللاجئين، الشيخ عبد العزيز فضل، مشيراً إلى بحر من الخيام في كل اتجاه: "يمكنك سماع الطلقات تأتي من هنا ومن هناك ومن هناك ومن هناك".

hm/kr/rz-ais/bb


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join