فر ما يزيد عن 105,000 لاجئ من الصراع في ولاية النيل الأزرق في السودان منذ سبتمبر الماضي، بحثاً عن الأمان في أربعة مخيمات في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، بعدما اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الذين قاتلوا في السابق جنباً إلى جنب مع جنوب السودان المستقل حديثاً.
وخلال الفترة الممتدة بين أبريل ويوليو، تدفقت أعداد كبيرة من المهاجرين الذين استهلكوا الأغذية الموضوعة في أماكن محددة مسبقاً واستهلكوا مخزون الطوارئ بعدما قطعت الأمطار طرق الوصول إلى المخيمات. وقام برنامج الأغذية العالمي بالاستجابة لتلك الأزمة عن طريق نقل الأغذية جواً. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن مستويات سوء التغذية والأمراض تتراجع، ولكن التقدم الذي تم إنجازه مؤخراً قد يتوقف بسرعة بسبب موجة كبيرة أخرى من اللاجئين.
وقد وصل شيخ هميس حمدين عيسى زاق إلى مخيم اللاجئين في جندراسا في مقاطعة مابان بجنوب السودان منذ أسبوعين، وتحدث إلى شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عن الفرار من العنف في النيل الأزرق قائلاً:
"لقد تركت معظم أهلي لكي أقوم بنفسي بهذه الرحلة المتعبة والطويلة للغاية. فقد استغرقت رحلتي 20 يوماً لأنني كنت أساعد أحد أقاربي المسنين. وفي الطريق من ماركانا ودمازين، لاحظت أن معظم اللاجئين قد تركوا أهلهم والكبار في السن لأنهم كانوا هاربين من القصف الجوي أو القتال.
"فقد كان القتال كثيفاً ورأيت أشخاصاً يُقتلون أمامي. وقام الجنود بقتل اللاجئين في القرية التي انتقلوا إليها مستخدمين السكاكين في معظم الأحوال. ثم علمت أنه تم قتل البعض من أفراد عائلتي، بينما هرب الآخرون. فتأكدت حينها أنه ما من سبيل لتحقيق السلام، ولكنني أتمنى أن يتحقق السلام عندنا.
"لا يوجد شيء تأكله في ولاية النيل الأزرق سوى الجذور والأوراق والفواكه البرية. وإذا حاولت الخروج لإحضار بعض الطعام سيتم العثور عليك وسجنك. الأمن شبه معدم ومن الصعب التنقل وعبور الحدود".
hm/rz-hk/bb
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions