ناشدت الحكومة الفيدرالية الانتقالية بالصومال المجتمع الدولي بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لمئات الآلاف من الصوماليين المتضررين من الجفاف والفيضانات والنزوح.
وفي حديثه عن الموضوع، قال وزير الإعلام مادوبي نوناو: نحن بحاجة إلى مساعدات عاجلة إذا أردنا الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية وشيكة. وستتخذ الحكومة جميع الإجراءات اللازمة لدعم من سيأتي لمساعدة مواطنينا".
كما طالب منظمات الإغاثة الدولية "بالتحرك السريع قبل فوات الأوان"، قائلاً: "إننا بحاجة ماسة للمساعدة الآن".
وتوجد الغالبية العظمى من المتضررين في المناطق الجنوبية والوسطى، حيث أوضح الوزير بأن "بعض المناطق تعاني من الجفاف في حين تعاني مناطق أخرى من الفيضانات".
كما أفاد بأن مناطق الجنوب المتمثلة في شبيلي السفلى والوسطى وجوبا السفلى والوسطى وباي وباكول تستضيف آلاف النازحين في الوقت الذي تعاني فيه من الجفاف والفيضانات. وأضاف بأن "العديد من الأشخاص في مقديشو الذين هربوا من ديارهم ويقيمون حالياً في مخيمات مؤقتة لا يحصلون سوى على القليل من المأوى والطعام والخدمات الصحية".
وركز الوزير على أن "النازحين هم أكثر الناس حاجة للمساعدة، خصوصاً مع قرب بداية موسم دير الممطر، وافتقار معظمهم للمأوى ولما يكفيهم من الغذاء والدواء".
النزوح بسبب العنف
وأفادت منظمات المجتمع المدني بأن آلاف النازحين يواصلون مغادرة مقديشو بسبب العنف الدائر فيها بين المتمردين من جهة وقوات الحكومة الانتقالية المدعومة من قبل إثيوبيا من جهة أخرى.
وأوضح نوناو بأنه "على الرغم من أن العاصمة عانت من مشاكل أمنية إلا أن أياً منها لم يكن موجهاً إلى المنظمات الدولية، ولذلك فلا يجب استعمال أعمال العنف كذريعة لعدم المساعدة".
ووفقاً لتقرير صادر عن وحدة تقييم الغذاء بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في شهر أغسطس/آب 2007، فقد ارتفع عدد المحتاجين إلى المساعدة بحوالي 50 بالمائة، أي من مليون إلى مليون ونصف شخص. كما أفادت الوحدة بأن 295,000 شخص يحتاجون إلى تدخل عاجل لإنقاذ حياتهم، في حين يواجه 490,000 أزمة غذائية حادة تتطلب المساعدة، بالإضافة إلى حوالي 325,000 شخص نزحوا حديثاً من مقديشو ويحتاجون إلى تدخل لحماية حياتهم وسبل عيشهم.
"