1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Kenya

كينيا: الإيدز وصمة عار تعيق الولادة في المرافق الصحية

A nurse listens to the heartbeat of a foetus of a pregnant woman at a local dispensary in the village of Emukhangu in Lurambi division, of Kakamega district in western province. Malaria is the number one killer this area. Allan Gichigi/IRIN

 عندما حان الوقت لكي تلد جين أتينو (24 عاماً) طفلها الثاني، سعت للحصول على خدمات قابلة تقليدية بدلاً من الذهاب إلى العيادة المحلية حتى تتجنب اختبار فيروس نقص المناعة البشرية والحيرة بشأن كيفية إخبار زوجها بأن العاملين في مجال الصحة يريدونه أن يكون حاضراً أثناء فحوص ما قبل الولادة. وقالت أتينو لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)/بلاس نيوز من منزلها في كيسومو، وهي مدينة في مقاطعة نيانزا غرب كينيا: "لن يكلف أحد نفسه عناء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية في المنزل، ولكن عندما أذهب إلى العيادة، يقولون لي أنهم يريدون إجراء اختبار [فيروس نقص المناعة البشرية]، وأنهم يريدون أن يأتي زوجي معي، ولكنني لا أستطيع أن أقنعه بذلك".

أتينو تخشى بشدة وصمة العار المتعلقة بإجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، ولم تأخذ طفلها، الذي يبلغ عمره الآن سنة واحدة، لإجراء هذا الاختبار. وأضافت قائلةً: "عندما أذهب إلى العيادة، أكذب عليهم وأقول أنني أجريت الاختبار في مكان الولادة".

وصمة عار

ووفقاً لدراسة أجرتها جامعة ألاباما في برمنغهام، نُشرت مؤخراً في مجلة المكتبة العامة لعلوم الطب (PLoS Medicine)، قد تكون وصمة العار المتصلة بفيروس نقص المناعة البشرية عائقاً أمام حصول الأمهات الكينيات على خدمات الولادة الجيدة والهامة. ووجدت الدراسة أن "الولادة في المرافق الصحية يُنظر إليها عادة ًعلى أنها أنسب للنساء اللاتي يعانين من مضاعفات الحمل، مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية".

من جهتها، أفادت جانيت توران، الباحثة الرئيسية في هذه الدراسة، خلال حوار مع إيرين/بلاس نيوز: "يبدو أن هناك اعتقاد سائد في تلك المنطقة بأن الولادة في مرفق صحي ضرورية فقط للنساء اللاتي تعانين من مشاكل ومضاعفات، وليست هناك حاجة إليها عندما تكون الولادة طبيعية." هذا وبحثت الدراسة العوامل المرتبطة بتوقع وصمة العار المتعلّقة بفيروس الإيدز، والمعاناة الفعلية منه، في صفوف النساء الحوامل والاستخدام اللاحق لخدمات الأمومة. وقد أجريت الدراسة في ميغوري، وهي منطقة ريفية في مقاطعة نيانزا حيث يعتبر معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية البالغ 13.9 بالمائة ضعف المتوسط الوطني. وذكرت حوالى 35 بالمائة من النساء المشاركات في الدراسة أنهن وضعن مواليدهن في أحد المرافق الصحية، بينما قالت 78 بالمائة من أولئك اللاتي لم يلدن في مرافق صحية أنهن وضعن مواليدهن بمساعدة قابلة تقليدية. ووفقاً للمسح الديموغرافي والصحي الذي أجري في كينيا في عامي 2008 و 2009، تذهب 92 بالمائة من الأمهات الحوامل إلى العيادات قبل الولادة، ولكن 44 بالمائة فقط يحصلن على رعاية الولادة من أخصائيين مهرة.

رسائل الصحة

قال الباحثون الذين أعدوا الدراسة أن حملات التوعية العامة الواسعة النطاق، والتي تهدف إلى تعزيز الوقاية من انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل (PMTCT) قد تكون مسؤولة جزئياً عن الاعتقاد بأن خدمات الولادة الماهرة أكثر ملاءمة للنساء المصابات بالإيدز. و ذكر الباحثون أن "جهود تعبئة المجتمع التي تهدف إلى زيادة استخدام خدمات منع انتقال المرض من الأم إلى الطفل ... ربما تكون أدت عن غير قصد إلى تعزيز الاعتقاد بأنه من المحتمل أن تكون النساء اللواتي يلدن في هذه المرافق مصابات بفيروس نقص المناعة البشرية.

ووفقاً لتوران، تعتبر رسائل الصحة العامة مفتاح تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الولادة في المرافق الصحية. وأضافت توران أنه "ينبغي أن تؤكد رسائل الصحة العامة على أن الولادة في أحد المرافق الصحية عن طريق أحد مقدمي الرعاية الصحية المهرة مهمة لجميع النساء". كما وجدت الدراسة أن النساء اللاتي يتخذن مواقف أكثر سلبية عن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية كنّ أقل رغبة في الولادة في أحد المرافق الصحية من أولئك اللاتي يبنين مواقف أكثر إيجابية تجاه المتعايشين مع فيروس الإيدز. وأظهرت أيضاً أن النساء اللاتي حصلن على مستويات أعلى من التعليم، وأجرين مناقشات مع شركائهن الذكور حول مكان الولادة، وقمن بأكثر من أربع زيارات لعيادات قبل الولادة هن الأكثر ترجيحاً للولادة في أحد المرافق الصحية.

وخلص الباحثون إلى أن "الجمع بين الاستراتيجيات المعروفة للحد من وصمة العار المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية مع صحة الأم وإجراءات منع انتقال المرض من الأم إلى الطفل يمكن أن يحد من بعض المشاكل الصحية الأكثر إلحاحاً بالنسبة للنساء والأطفال في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى". ويقول العاملون في مجال الصحة أنه على الحكومة أن تتغلب أيضاً على العقبات الأخرى التي تعيق الاستفادة من خدمات الولادة الماهرة. فأشار نيكولاس أوكيو، وهو مسؤول الرعاية السريرية في مركز ماسينو الصحي، في تصريح لإيرين/بلاس نيوز، إلى أنه "من بين تلك العقبات المسافة إلى المرفق الصحي، وتكلفة الولادة هناك، وتصور أن العاملين في مجال الصحة سوف يسيئون إليك أو يجبرونك على الخضوع لعمليات جراحية معينة."

ko/ho/kr/rz-ais/bb


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join