1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Palestine

الأرض الفلسطينية المحتلة: الأمم المتحدة تضع خطة لمواجهة تراجع المستوى الدراسي في غزة

New text books for Palestinian school children teach them to hate Israelis, Israelis say. Tom Spender/IRIN

في محاولتها لوقف التدهور الذي شهدته مستويات التعليم في قطاع غزة العام الماضي، قامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بوضع خطة للحد من نسب الرسوب العالية للطلاب.

وأخبر جون جينغ، مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن نسبة الرسوب وصلت إلى 80 بالمائة في مادة اللغة العربية و40 بالمائة في مادة الرياضيات، حيث شهدت مدارس الذكور الابتدائية النتائج الأسوأ. ويرجع السبب الرئيسي لذلك إلى الأوضاع المتردية في غزة والتي أثرت بشكل سلبي على حياة السكان".

وأضاف جينغ أن الأونروا تعمل حالياً على توظيف 1,558 معلماً إضافياً يتولون تصحيح الأوضاع التعليمية بحيث يتواجد واحد منهم في كل صف من صفوف الثاني والثالث والرابع ابتدائي لتحسين مستوى التعليم بين الطلاب.

وكانت الأونروا قد قامت خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 2007 بتعيين أكثر من 1,500 معلم ومعلمة لمساعدة الطلاب في الصفوف من الأول وحتى الثالث ابتدائي.

وعلى صعيد متصل، تمت تعبئة 2,000 معلم ومعلمة تابعين للأونروا للمشاركة في برامج "التعليم الصيفي" لتدريس الطلاب الذين رسبوا في مادتي اللغة العربية والرياضيات. غير أن الأونروا أشارت إلى أنه من المبكر جداً التنبؤ بنجاح هذه البرامج بسبب الفوضى العارمة التي شهدها قطاع غزة خلال الجزء الأول من عام 2007.

وقال جينغ أن "الحضور المدرسي شهد انقطاعاً حاداً بسبب الاقتتال الداخلي بين الفصائل والغارات العسكرية المتكررة ومستويات الفقر التي لم يسبق لها مثيل، حيث يحضر الطلاب إلى المدرسة جياع وغير قادرين على التركيز".

من جهتها، حذرت كارين أبو زيد، المفوض العام للأونروا في تصريح حديث لها من القاهرة أن " مستويات الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة ستصل إلى مستويات مفرطة وغير معقولة، في حال استمر الوضع على ما هو عليه".

وتدير الأونروا 213 مدرسة في قطاع غزة لتعليم حوالي 197,000 طالب جميعهم مسجلين كلاجئين لديها.

مشاريع بناء مدارس

ولأن هذه المدارس تعاني من ازدحام كبير، تأمل الوكالة حالياً ببناء 160 مدرسة إضافية للتخلص من نظام الدوامين الذي اتُبع لمواجهة العدد الكبير من الطلاب، غير أنها تقول أن ذلك سيحتاج إلى زيادة التمويل للبرامج التعليمية.

ويتضمن نظام الدوامين استخدام المبنى نفسه من قبل مدرستين مختلفتين، الأولى تستخدمه صباحاً والثانية مساءً.

وقال جينغ: "سيكلف البرنامج الجديد الملايين من الدولارات وهو ما يفوق ميزانيتنا الحالية التي ترصد 90 مليون دولار للتعليم سنوياً".

ولا يشكل المال العائق الوحيد أمام بناء المدارس، فمنذ استيلاء حماس على السلطة في غزة في يونيو/حزيران، بقيت المعابر التي تؤدي إلى القطاع مغلقة أمام دخول المواد الخام ولذلك لا تستطيع الأونروا استيراد الإسمنت وغيره من مواد البناء لتنفيذ مشاريعها.

وفي الوقت الحاضر، ستقوم الوكالة بتقليص عدد الطلاب إلى 30 طالب على الأكثر في الصف الواحد في مدارس الذكور الابتدائية وإضافة حصتين إضافيتين لمادتي اللغة العربية والرياضيات خلال الأسبوع إذ تعتبرهما الأونروا مواد أساسية في البنية التعليمية. كما تخطط الأونروا للعمل مع معلميها الحاليين لتحسين مستوى التدريس لديهم.

ازدحام الصفوف


الصورة: ميل فرايكبيرغ/إيرين
مدرسة تابعة للأونروا في القدس
وبقيت معدلات الرسوب ثابتة إلى حد ما في مدارس السلطة الفلسطينية في غزة خلال العامين 2005 و2006 حيث كانت تصل إلى 2.9 بالمائة فقط بين الطلاب من الصف الرابع وحتى الحادي عشر. ويعود ذلك للقوانين التي لا تسمح أن تتعدى نسبة الرسوب الخمسة بالمائة فقط.

وقالت هيفاء فهمي الآغا، مديرعام التعليم في وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لن نتمكن منطقياً من التعامل مع الوضع في حال رسوب عدد أكبر من الطلاب، في ظل الازدحام المزمن في الفصول ونقص المدارس ومحدودية التمويل الخاص بالتعليم، إذ لن يتبقى أماكن للطلبة الجدد".

وأضافت الآغا أن معدلات الرسوب في مدارس الأونروا أكثر واقعية وأن مدارس الوكالة تتمتع بمستويات تعليمية أعلى من تلك التابعة للسلطة الفلسطينية.

كما أشارت إلى قيام الوزارة "بتطبيق برنامج خاص لتصحيح الوضع التعليمي في قطاع غزة للصفوف من الأول وحتى السادس في العام 2001 والذي لاقى بعض النجاح، حيث لاحظ المعلمون تحسناً في مادتي اللغة العربية والرياضيات بين طلابهم".

وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة يبقى نجاح أي برنامج تعليمي مرهوناً بتحسين الوضع الاقتصادي والسياسي في القطاع بالإضافة إلى توفير جو من الطمأنينة والأمان للطلاب.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join