1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان: الهجمات تضر بسبل العيش في كونار

Marawara district in eastern Kunar province shares a border with Pakistan. Dangam district, the most affected area in the recent cross-border attacks is situated directly above Marawara Bethany Matta/IRIN
Marawara District in Afghanistan’s eastern Kunar Province shares a border with Pakistan

 كانت بيبي هاجيرا تحلب الأبقار في الصباح الباكر عندما وقع انفجار وجعلها تفقد وعيها. وقالت هاجيرا: "عندما استيقظت كنت في المستشفى مع إصابات في رأسي. وقد أصيبت ذراعي اليسرى وساقي الأيمن. ولا أذكر أي شيء سوى هذا الانفجار". وعندما عادت هاجيرا إلى المنزل، وجدت أن بقرتها قد ماتت وأصيبت الأغنام والماعز التي تملكها. وأضافت أنها ما زالت تخاف جداً في كل مرة تسمع فيها صوت صاروخ. فصوته مخيف للغاية".

وهاجيرا هي واحدة من العشرات الذين أصيبوا في القصف المستمر في إقليم كونار الشرقي على الحدود مع باكستان. وكانت هذه الهجمات التي تُنسب إلى باكستان قد بدأت في مايو ولكن حدّتها زادت مؤخراً. ويتهم المسؤولون الأفغان الجيش الباكستاني بإطلاق الصواريخ عبر الحدود لاستهداف الملاذات الآمنة للمسلحين في المناطق النائية، الأمر الذي تنفيه باكستان تماماً. وبالرغم من تفاوت التقديرات، أفاد فضل الله وحيدي، حاكم ولاية كونار إلى وكالات الأنباء أنه في الأشهر الثلاثة الماضية وقع 3,160 هجوماً في خمس مراكز في الولاية، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 25 آخرين.

وقد وصفت ليجا تودوروفيتش، نائب ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الهجمات بأنها "سلسلة من وابل من القذائف التي أمطرت المنازل ودمرتها بصورة عشوائية خلال فترة قصيرة من الزمن، مخلّفةً العديد من القتلى". هذا وقد أسفرت الهجمات عن تصويت البرلمان الأفغاني بحجب الثقة عن وزيري الدفاع والداخلية اللذين يخدمان حالياً بصفة مؤقتة بعد اتهامهما بعدم بذل الجهود الكافية لمنع عمليات التوغل. ويخشى كثيرون من أن التصويت قد يزيد من زعزعة استقرار عملية الانتقال، التي تعمّها الفوضى أصلاً، من قوة المساعدة الأمنية الدولية إلى قوات الأمن الوطني.

نمط العنف

وقال حاجي بادو خان وهو مزارع من مركز دانجام: "كان الليل قد حل عندما سقط حوالى 30 صاروخاً في قرية باركاندي النائية التي أقطن فيها على الحدود". وأضاف حاجي بادو خان: "سُمع دوي مفاجئ، وبعد دقائق قليلة رأيت الجميع مضرجين بالدماء. فقد أصيبت زوجتي وأحفادي، وقتلت ماشيتي والدجاجات التي أملكها، وأصبت أنا بشظية في ذراعي اليسرى. ثم سقط المزيد من الصواريخ واشتعلت النيران في الغابات القريبة وقام أهالي القرية بإحضار بغالهم وحميرهم لنقلنا إلى المستشفى، غير أننا فقدنا الكثير من الدم قبل أن نصل. لقد كانت ماشيتي هي مصدر دخلي ولذلك فأنا الآن بلا وظيفة، ولا يمكنني بعد اليوم أن أبيع الحليب أو اللبن أو الزبدة".

ويقول مسؤولو الحكومة والأمم المتحدة أن القصف والهجمات الصاروخية هذا العام مشابهة لتلك التي وقعت في نفس الوقت تقريباً من العام الماضي، ولكن في حين أن اعتداءات العام الماضي قد انخفضت بحلول شهر رمضان المبارك عند المسلمين، لا يبدو أن عدد هجمات هذا العام يتراجع.

وحتى الآن، نزحت 559 أسرة من حوالى سبع قرى من دانجام والمناطق المجاورة. وقد انتقلت غالبية تلك الأسر إلى القرى والمراكز المجاورة. وقالت تودوروفيتش، نائب ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنه "لو أعطانا العام الماضي أي مؤشر عما سيحدث هذا العام، لانتظر عدد كبير من الأسر حتى تهدأ الهجمات أو تتوقف قبل أن يعودوا إلى موطنهم. فسيظل البعض منهم، كما حصل في العام الماضي، في حالة نزوح دائمة".

وقال وليد أكبر، المتحدث الرسمي باسم جمعية الهلال الأحمر الأفغاني أنه "لا أحد يعرف متى ستتوقف الهجمات. ولا يمكن للقوات الدولية والحكومية الدخول بسبب انعدام الأمن، وإذا عاد الناس إلى منازلهم وقراهم وعادوا للعمل في أراضيهم، ستبدأ الهجمات وللأسف من جديد".

وما يزيد من الاضطرابات هو تعرّض العديد من القرى والعائلات المتضررة نفسها في هجمات 2011 للهجوم مرة أخرى هذا العام. وكان الخوف كبيراً بالنسبة لمعظم الأفغان الذين يعيشون في المنطقة. فقال سيدو جان وهو مزارع آخر من مركز دانجام أن "الصواريخ تستمر في السقوط، بالعشرات أحياناً، وأقل أو أكثر بكثير أحياناً أخرى. ومع أن أحداً لم يمت، إلا أن الأطفال مرتعبون".

bm/kb/rz-hk/bb


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join