1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Kenya

كينيا: مومباسا تستعد للهجمات

Crowds gather at the scene of a hand grenade attack on a bar in Mombasa, Kenya. June 2012 Jimmy Kamude/IRIN

 بعد ثلاثة هجمات بالقنابل في الأشهر الأخيرة والتحذير الأمريكي من حدوث أعمال عنف"، يجهّز سكان مدينة مومباسا الكينية الساحلية أنفسهم لاحتمال حدوث هجمات في المستقبل. ويعمل القادة المحليون على تحسين مستوى الاستعداد للكوارث وإجراء تحسينات في خدمات الطوارئ. فقد قُتل ثلاثة أشخاص إثر إطلاق قذيفة على بار في منطقة مشوموروني في مومباسا مؤخراً، بعد يوم واحد على إصدار الولايات المتحدة تحذير من هجوم وشيك. هذا وقد قُتل شخص وأصيب آخرون في هجوم يشتبه تنفيذه باستخدام القذائف اليدوية مستهدفاً نادٍ رياضي في مومباسا. وكان هجومان بالقذائف اليدوية في المدينة في 31 مارس قد أديا إلى ما لا يقل عن 15 جريحاً. كذلك، تم تنفيذ سلسلة من الهجمات في العاصمة نيروبي والمناطق الشمالية الشرقية من البلاد منذ عبور القوات الكينية الحدود إلى جنوب الصومال في أكتوبر 2011 للمساعدة في القضاء على الجماعة الإسلامية المتطرفة المعروفة بالشباب.

وقال جيمس ميوريو– رئيس الغرفة الوطنية الكينية للتجارة والصناعة في مقاطعة مومباسا: "نحن، في مومباسا، لم نفكر قط أننا قد نضطر يوماً ما إلى مواجهة مثل تلك المواقف. ولكن في ظل الواقع الذي نعيشه الآن، لم يعد لدينا خيار سوى إيجاد السبل المناسبة للتعامل معها"، مضيفاً أن "هناك حاجة مثلاً إلى تشكيل لجنة للاستعداد لمواجهة الكوارث التي سوف تتعامل تحديداً مع التهديدات الإرهابية. وهذا في الواقع هو ما ينبغي أن نخطط لعمله بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى التي تشاركنا الرأي وتعيش في هذه المدينة".

وستقوم لجنة التأهب لمواجهة الكوارث- من بين أمور أخرى- بالتواصل مع خدمات الطوارئ للتأكد من أنها مجهزة تجهيزاً كاملاً، كما وستعمل على تدريب أفراد الشرطة على التعامل بشكل صحيح مع التفجيرات والكوارث الأخرى.

خدمات الطوارئ

وأكدت نيللي مولوكا، مديرة الاتصالات في جمعية الصليب الأحمر الكينية، أن السيطرة على الحشود هي أحد أكبر المشاكل مباشرةً بعد وقوع الهجوم. وقالت مولوكا: "عادةً ما يجد موظفونا في الميدان صعوبةً شديدة في بعض الأحيان في إدارة الخدمات المطلوبة نتيجةً لتزاحم وتدافع الحشود المتجمعة حول مواقع الأحداث بعد وقوع الكارثة بلحظات" مضيفةً أن "كارثة قد تحصل إذا تم إلقاء قنبلة أخرى على المحتشدين أو إذا حدث انفجار آخر".

ورغم أن جمعية الصليب الأحمر تؤكد أنه لديها ما يكفي من المسعفين المدربين وسيارات الإسعاف لمواجهة الحوادث المماثلة في المستقبل وأنها تقوم بتدريب المزيد من المستشارين في مجال الصدمات، إلا أنه ما زال هناك نقص في العاملين في المجال الصحي في المستشفيات العامة بالمدينة وما زال هناك حاجة إلى تعزيز عمليات التبرع بالدم استعداداً لحالات الطوارئ المماثلة.

وقالت أنيسة عمر، المديرة الإقليمية للصحة العامة والصرف الصحي أنه "يتم دائماً نقل جميع الضحايا في مثل تلك الكوارث بسرعة إلى المستشفى العام. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، فإننا دائماً ما نستدعي موظفينا الذين يكونون إما في إجازة أو خارج ساعات العمل للحضور إلى العمل، وذلك يتوقّف على مدى حجم الكارثة. ولكن كمية الدم المطلوبة لتلبية احتياجات الضحايا غالباً ما تكون غير كافية".

المزيد من دوريات الشرطة

وتقوم الشرطة في الوقت نفسه بتكثيف مراقبتها للمدينة وضواحيها حيث يقوم الضباط، بلباس رسمي أو مدني، بتسيير دوريات في الشوارع والمناطق المزدحمة مثل أماكن الأسواق والشواطئ العامة وخدمة العبّارات. وقال رئيس الشرطة الإقليمي، أجري أدولي: "إن ضباط الاستخبارات لدينا في حالة تأهب قصوى...فنحن نحرق النفط في منتصف الليل".

ويقوم أصحاب المطاعم والبارات بتعزيز الأمن في أماكن عملهم من خلال توظيف موظفي أمن من الشركات الخاصة وشراء أجهزة الاستشعار الأمنية لفحص الزبائن الذين يدخلون إلى تلك الأماكن. وقال روبرت أوتشولا الذي يمتلك سلسلة من المطاعم في مومباسا: "لم أقرر فقط توفير معدات الاسعافات الأولية، بل نشرت التعليمات عن كيفية قيام الزبائن بتجنب الإصابات الخطيرة أو حماية أنفسهم في حال وقوع أي هجوم".

هذا وذكر سام إيكواي، رئيس للجمعية الكينية للترفيه والمطاعم والحانات في مومباسا، والذي انتهت ولايته أن الطلب المتزايد على الأدوات والمعدات الأمنية قد أعطى بعض رجال الأعمال عديمي الضمير الفرصة لتوزيع أجهزة استشعار مزيفة على الأسواق. وقال إيكواي: "كان هناك اندفاع في شراء المعدات والأجهزة الأمنية، الأمر الذي سمح لبعض أصحاب المحلات عديمي الضمير استغلال ذلك وبيع أجهزة مقلدة لرجال الأعمال الغافلين. والآن ننصح أعضاء الجمعية بشأن الأماكن التي يمكنهم شراء الأجهزة الفعالة منها".

jk/kr/cb-hk/bb

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join