الصورة: عفيف سرحان/إيرين |
فقد جواد رضوان، 34 عاماً، زوجته وولديه في هجمات متفرقة، وهو اليوم عاطل عن العمل ويصارع لرعاية ابنته التي أصيبت بإعاقة |
ويروي رضوان معاناته قائلاً: "في 17 نوفمبر/تشرين الثاني، تم العثور على زوجتي ميتة قرب حي الدورة في ضواحي بغداد. كانت مقيدة اليدين وتبدو عليها علامات تشير إلى تعرضها للاغتصاب. كانت زوجتي تعمل خادمة لدى أسرتين، وبعد انتهائها من العمل، هاجمها أحدهم في طريق العودة إلى البيت وأنهى حياتها.
وفي 13 مايو/أيار، تركت أطفالي مع أخت زوجتي التي كانت تصطحبهم لشراء بعض الشكولاتة بالقرب من بيتها في حي علاوي. وفي طريقهم فتح مسلحون النار على قافلة أمريكية كانت تمر بالقرب منهم، فقتلت أخت زوجتي واثنين من أبنائي خلال تبادل إطلاق النار هذا وأصيبت ابنتي بجروح.
لا أحب أن أتذكر الآلام التي قاستها ابنتي رنا وهي لم تتعد بعد عامها السادس. في مازلت أسمع أحياناً صراخها وأنينها أثناء وجودها بالمستشفى. لقد أدى سوء الرعاية الطبية وساعات الانتظار الطويلة في المستشفى إلى بتر ساقها. فكرت كثيراً في الانتحار ولكن الله أنقذني [من هذه الأفكار] لأن رنا تحتاجني الآن أكثر من أي أحد آخر.
أنا عاطل عن العمل وأعتمد على منظمة غير حكومية محلية للحصول على المأكل والملبس. غيرت منزلي أكثر من ثلاث مرات منذ وفاة زوجتي لأن رنا تحتاج لأن تكون قريبة من المستشفى لأن جرحها يتعفن أحياناً.
لا أدري كم سيطول تحملي لهذه الحياة. لا تستطيع بنتيَّ الذهاب إلى المدرسة ولا تحصلان على ما يكفيهما من غذاء. أتمنى أن أحصل على عمل، وعندئذ قد أستطيع اصطحابهما معي إلى الخارج والابتعاد عن هذا العنف".
"