1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Bangladesh

بنجلاديش: جاهدة بيغم، لا يمكنني إطعام عائلتي""

Jaheda Begum, an undocumented Rohingya refugee at the Kutupalong makeshift camp outside Cox’s Bazar District, is struggling to feed her family. There are more than 200,000 undocumented Rohingya refugees in southern Bangladesh Misha Hussain/IRIN

 لم تتناول جاهدة، وهي لاجئة من الروهينجا، تبلغ من العمر 25 عاماً، فرّت مع عائلتها من ميانمار عبر بنجلاديش، أي قطعة لحم خلال عدة أيام، وذلك لأن زوجها لم يستطع إيجاد أي عمل في ظل الأمطار الغزيرة التي سبقت العاصفة الموسمية. فوحدهم الروهنجا المسجلون لدى الحكومة (والبالغ عددهم حوالى 28,000 نسمة) يحصلون على الحماية والمساعدة الإنسانية والحصص الغذائية من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية.

وكان مئات الآلاف من أقلية الروهينجا المسلكة قد فروا منذ عام 1991 هرباً من الاضطهاد الذي يتعرّضون له في ميانمار المجاورة، حيث لطالما واجهوا انتهاكات منتظمة وواسعة النطاق تطال حقوق الإنسان، بما في ذلك الإعدام بدون محاكمة والتعذيب والاغتصاب والاعتقال التعسفي والعمل القسري.

وجاهدة أم لطفلين، أولهما جنات أرا (4 سنوات) وثانيهما محمد رفيق (8 سنوات). ولا يتعدى محيط ذراع جنات أرا 12 سنتيمتراً، ما يشير وفقاً لمنظمة الصحة العالمية إلى أنها على حافة المعاناة من سوء تغذية حاد. ويوضح تقرير حديث أعدّته المنظمة الأميركية غير الحكومية، أطباء من أجل حقوق الإنسان، أن العديد من اللاجئين الروهينجا في مخيّم كوتوبالونج المؤقت خارج منطقة كوكس بازار في شيتاغونغ، حيث تعيش جاهدة وحوالى 25,000 آخرين، لم يأكلوا منذ يومين، وأن 18% من الأطفال دون الخامسة من العمر يعانون من سوء تغذية حاد، وهذا ما تصفه منظمة الصحة العالمية بالوضع "الحرج".

وتخبر جاهدة قصتها قائلةً: "هربنا من قريتنا في مونغداو (إحدى المحافظات في ولاية راخين في ميانمار) إلى بنجلاديش في الباخرة منذ 6 سنوات، بعد أن اتهم الجيش زوجي بالقتل وأُخِذ للعمل القسري. ونحن نعيش هنا في مخيم مؤقت منذ 4 سنوات. أما زوجي، هاشم الله (35 عاماً)، فيحاول أن يجد عملاً كصياد سمك وكعامل بأجر يومي. إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة، لا سيما وأن القانون لا يسمح لنا بالعمل. لذلك، فهو يقوم من وقت لآخر بسحب العربات، مقابل 150 تاكا (دولارين) إلى 200 تاكا (3 دولار) يومياً. أماّ أنا فلا يمكنني العمل لأن الأطباء نصحوني، بعد أن فقدت طفلي الثالث خلال الولادة، بعدم العمل لمدة ستة أشهر إن أردت إنجاب المزيد من الأطفال".

وتتابع جاهدة متسائلةً: "كيف لي أن أطعم عائلتي؟ لا يمكنني ذلك. فنحن نأكل الأرز عند الفطور، نتجاوز طعام الغداء ثمّ نأكل عند العشاء إذا وجد زوجي أي عمل، وإلاّ فيكون علينا الانتظار لنأكل في الصباح. إن ساءت أوضاعنا، أقترض الطعام من الجيران، ولكننا جميعاً نعيش الوضع نفسه....أنا قلقة للغاية بشأن أطفالي، لأنه لا يمكنني أن أؤمّن لهم الطعام المناسب أو النفقات التعليمية التي تلزمهم. كيف يمكن أن ينجح الجيل المقبل إن كان علينا أن نختار بين شراء الأغذية وشراء الكتب المدرسية؟ آمل أن أعود إلى قريتي في مونغداو، لكن الوضع في ميانمار لم يتحسّن بعد. فعندما يصبح الوضع هناك أفضل، لن أسمح لأحد أن يمنعني من العودة إلى دياري."

mh/ds/he-bb/amz

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join