1. الرئيسية
  2. East Africa
  3. Ethiopia

إثيوبيا: عدد الوفيات أثناء الولادة في ارتفاع مستمر

Maria Farah outside her ari, which her family of six shares with their calf and goat in Ethiopia Jaspreet Kindra/IRIN

 قال بعض المسؤولين أن قلة الوعي حول أهمية إجراء الولادات في المستشفيات والمعتقدات الثقافية وصعوبة التنقل في المناطق الريفية تتسبب في ارتفاع عدد الوفيات أثناء الولادة. ووفقاً لنتائج دراسة المسح الديموغرافي الصحي الأخير (في شهر أبريل) في إثيوبيا، فإن 10 بالمائة فقط من حالات الولادة تتم داخل المرافق الصحية. ومع ذلك، فإن هذا الرقم يمثل تحسناً كبيراً عن النسبة التي رصدتها دراسة المسح السابقة في عام 2005 التي بلغت 6 بالمائة.

وفي تعليقه على النتائج، قال وزير الصحة، كيسيتيبرهان أدماسو أن حوالى 60 بالمائة من الأمهات اللواتي لا يذهبن إلى المرافق الصحية للولادة، لا يرين فائدة من الولادة هناك. بينما يمتنع الـ 30 بالمائة الباقية منهن عن الولادة هناك بسبب معتقداتهن وثقافاتهن. وأضاف أن "غالبية النساء لا يقدّرن قيمة الولادة داخل المؤسسات الصحية، ما يدعو إلى تركيز الجهود لتوعية النساء والأسر حول أهمية الولادة على أيدي أخصائيين والرعاية في فترة ما بعد الولادة". ووفقاً لدراسة نشرتها مجلة الصحة الإثيوبية، فإن العديد من النساء يفضلن الولادة في المنزل برفقة أقارب وأصدقاء يعرفنهم ويثقن بهم، وحيث تتم مراعاة العادات والتقاليد المتبعة. وذكرت الدراسة أنه "بالرغم من إدراك المجتمعات للمخاطر التي تحيط بالولادة، من النادر أن يتم تطبيق أو مناقشة خطط الطوارئ لمعالجة المضاعفات المحتملة، حيث تكتفي العائلات بالصلاة والتأمل إلى أن تصبح الأمور على خير ما يرام. ولكن في حال تعقّدت الأمور، يتم هدر الوقت الثمين في البحث عن الموارد واليد العاملة للمساعدة في إجراء عملية النقل إلى المرفق الصحي".

وقالت فريويني غيبريهايوت، إحدى كبار خبراء صحة الأم في وزارة الصحة، أن السبب وراء حوالى 80 بالمئة من وفيات الأمهات في إثيوبيا يعود إلى النزيف، والعدوى، والإجهاض غير الآمن، واضطرابات ضغط الدم المرتفع، والولادة المتعسرة إلى جانب فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز والملاريا. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، فإن معدل وفيات الأمهات في إثيوبيا يصل إلى 676 حالة وفاة لكل 100,000 حالة ولادة مقارنةً بمتوسط 290 حالة وفاة لكل 100,000 حالة ولادة في الدول النامية، و14 حالة وفاة لكل 100,000 ولادة في الدول المتقدمة. وإلى جانب الوفاة، هناك ما لا يقل عن 500,000 سيدة وفتاة إثيوبية لا يحصلن على الرعاية الصحية الجيدة أثناء الولادة وينتهين بالمعاناة من مضاعفات أخرى بما فيها ناسور الولادة.

الحاجة إلى تغيير السلوك

تعمل وزارة الصحة على تغيير السلوك من خلال برامج للإرشاد الصحي، كما تقوم بتزويد كل من المقاطعات الإثيوبية الـ 550 بعربة إسعاف لتسهيل نقل الأمهات الحوامل اللواتي يرغبن في الولادة في المرافق الصحية مجاناً. ووفقاً للدراسة التي أعدتها وزارة الصحة والأطراف الشريكة، فإن 51 بالمئة فقط من المستشفيات مؤهلة لتقديم الرعاية الشاملة، بينما تفتقر بعض المستشفيات إلى المعدات، والمهارات، أو التوجيهات التي تمكّنها من تقديم الرعاية الأساسية في حالات الولادة الطارئة ورعاية الأطفال الحديثي الولادة.

وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن "معظم المرافق الصحية البعيدة عن أديس أبابا تعاني من نقص في الموظفين البارعين أو ليست مجهزة بالمعدات والمستلزمات الضرورية لتقديم خدمات عالية الجودة لدى حدوث مضاعفات أثناء الحمل والولادة"، مشيراً إلى أن المرافق العامة تعاني بشكل روتيني من نفاذ المخزون ونقص معدات الرعاية الخاصة بالولادة نتيجةً لعجز الموازنة وسوء الإدارة. إضافةً إلى ذلك، فإن "الموارد البشرية المحدودة، وخاصة المولدات، تعيق جهود تقديم الخدمات الملائمة لا سيما في المناطق الريفية. فالفجوات في مجال التدريب والمكافآت قد أدت إلى استنزاف واستبدال مقدمي الرعاية الصحية في القطاع الحكومي".

من جهتها، أشارت وزارة الصحة إلى أن السبب في نقص المعدات يعود إلى الخدمات المجانية التي تقدّمها المراكز الصحية. وتأمل أن يقوم نظام التأمين الصحي الجديد، الذي يتم تجريبه في 13 مركز ريفي بالمساعدة على توفير المزيد من التمويل. كذلك تسعى الوزارة في الوقت الحالي إلى زيادة عدد السيدات اللواتي يلدن في المستشفيات عن طريق الاستفادة من السيدات اللواتي يطلبن الرعاية أثناء الحمل وتقديم خدمات تنظيم الأسرة المستدامة على مستوى المحافظة.

وفي هذا السياق، قالت فريويني: "نحن نحاول خفض نسبة الوفيات من الأمهات عن طريق الاحتفاظ بأعداد كبيرة من السيدات الحوامل اللواتي يحضرن إلى المستشفيات للحصول على الرعاية أثناء الحمل ولكنهن لا يحضرن إلى المستشفيات أثناء الولادة". وأضافت أنّ ما لا يقل عن 34 بالمائة من السيدات الحوامل اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15و 49 يحصلن على الرعاية أثناء الحمل من مقدم خدمة صحية ماهر كالطبيب أو الممرضة أو القابلة ولكن 10 بالمائة منهن فقط يلدن هناك. وذكرت أنه "يمكن قول الشيء نفسه عن وجود احتياجات كبيرة لم يتم تلبيتها لتنظيم الأسرة للأزواج وفي صفوف الشباب"، مؤكدة أنه يجري العمل على بعض الخطط لتعيين قابلتين لكل مركز صحي في كل محافظة في السنوات الثلاث المقبلة. هذا وقد جرى تدريب حوالى 1,630 ممرضة للعمل كقابلة حتى الآن من خلال برنامج تدريبي سريع مدته عام واحد. ومن المتوقع أن يبلغ عدد المتدربات 4,674 بحلول عام 2015.

bt/aw/cb-hk/bb

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join