أفاد مسؤولو الإغاثة أن إطلاق النسخة العربية المعدلة من "دليل اسفير" 2011، الذي يحدد أفضل الممارسات في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، يأتي في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية كبرى وأن من شأن الدليل الجديد المساهمة في توحيد الاستجابة الإنسانية.
وقال محمد خليفة القمزي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال حفل الإطلاق الذي أقيم في 23 يونيو في أبوظبي: "لقد استرشدت استجابتنا للكوارث المختلفة بدليل اسفير وآخرها عمليات الاستجابة التي نفذها الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن وباكستان وليبيا".
ويتوفر دليل اسفير الجديد أيضاً بالروسية والاسبانية والفرنسية والألمانية.
وأثناء إطلاق النسخة الإنكليزية المعدلة من الدليل في نيويورك في نيسان 2011، قالت فاليري أموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة أن "معايير اسفير هي النقطة المرجعية لضمان توفير المعونة الإنسانية والعادلة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم... أتمنى أن تصبح جميع المنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية على دراية بهذه المعايير وأن تستخدمها [في عملها]".
من ناحيته، قال سلطان الشامسي، المدير التنفيذي لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات في حفل إطلاق النسخة العربية أنه من المهم بالنسبة للمنظمات العربية تطبيق المعايير الدنيا المتفق عليها في عمليات الإغاثة التي تقوم بها. وأوضح أن "عمال الإغاثة [العرب] بحاجة إلى أن يكونوا على وعي بالآليات لتوصيل المساعدات والخضوع للمساءلة وفقاً لهذه المعايير المتفق عليها دولياً".
بدوره، أفاد خالد خليفة، رئيس مكتب شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في دبي ومدرب "اسفير" أن "شح الدراسات المتخصصة في مجال الإغاثة الإنسانية باللغة العربية يمثل تحدياً كبيراً أمام عمال الإغاثة العرب الذين يرغبون في مواكبة التطورات والنظريات الجديدة في هذا المجال". وأضاف أن "النسخة العربية من دليل اسفير تعتبر أداة جيدة للمساهمة في سد هذه الفجوة".
ويشمل الميثاق الإنساني، الذي يصف المبادئ الأساسية التي تحكم العمل الإنساني، حجز الزاوية لدليل "اسفير". وتشمل المبادئ الأساسية تجنب تعريض الناس للخطر بسبب الاستجابة وضمان حصولهم على مساعدات نزيهة وحمايتهم من الأذى الجسدي والنفسي الناجم عن العنف أو الإكراه ومساعدتهم على المطالبة بحقوقهم والتعافي من سوء المعاملة.
az/hh/cb -dvh
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions