1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

الهلال الأحمر الأفغاني... بين زيادة التمويل والحفاظ على الحيادية

Afghanistan Red Crescent medical camp in Cheshma-e-Shafa, northern Afghanistan Ali Hakim/IFRC
Le camp médical de la société du Croissant-Rouge afghan (ARCS) à Cheshma-e-Shafa, dans le nord de l’Afghanistan

 تحرص جمعية الهلال الأحمر الأفغاني دائماً على الحصول على المزيد من التمويل ولكنها لا ترغب بتلقي الأموال من بعض الجهات المانحة الرئيسية خشية المساس بحيادها.

وفي هذا الإطار، قالت فاطمة جيلاني، مديرة جمعية الهلال الأحمر الأفغاني لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لا نقبل التمويل من جهات مانحة مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لأننا لن نتمكن من معالجة جريح من طالبان أو أي طفل من أطفالهم بهذه الأموال".

وتقول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أنه "كجزء من جهود الحكومة الأمريكية" تقوم الوكالة بدعم الحكومة الأفغانية في تقديم الخدمات والأمن لمواطنيها. وتفيد استراتيجية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في أفغانستان أن "التنمية طويلة الأمد تترعرع بصورة أفضل في الظروف المستقلة ولذلك تعمل الوكالة كشريك في استراتيجية الحكومة الأمريكية والأفغانية لمكافحة أعمال العنف المسلح من أجل تنفيذ برامج تحسن حياة الناس في جميع أنحاء البلاد".

وقالت جيلاني أن لدى جمعية الهلال الأحمر الأفغاني 40,000 متطوع و1,500 موظف ولذلك يمكنها الوصول إلى ما يزيد عن 90 بالمائة من مناطق البلاد وهي قادرة على إنقاذ الأرواح وتقديم المعونة في المناطق التي لا يمكن للأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأجنبية الوصول إليها. وأضافت أن الجمعية قد ساعدت الملايين في 2010.

وتستمد جمعية الهلال الأحمر الأفغاني الجزء الأكبر من عائداتها السنوية البالغ قيمتها 11 مليون دولار من ضريبة قيمتها 2 بالمائة تفرض على بعض الواردات واليانصيب وتأجير العقارات والتبرعات الفردية.

بالإضافة إلى ذلك، حصلت الجمعية على حوالي 8 ملايين دولار من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 2010 وحوالي 3.5 مليون دولار من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر - من أجل مشروعات محددة.

كما تتعاون اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع جمعية الهلال الأحمر الأفغاني. فعلى سبيل المثال تقوم جمعية الهلال الأحمر الأفغاني بإجراء تقييمات بينما تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوزيع المساعدات عن طريق متطوعي جمعية الهلال الأحمر الأفغاني في أماكن مثل هلمند.

وتبلغ الموازنة الإجمالية للجنة الدولية للصليب الأحمر المخصصة لأفغانستان حوالي 80 مليون دولار سنوياً وتقوم بإدارة العديدة من برامجها الخاصة مثل مستشفى ميرويس في إقليم قندهار حيث يتم معالجة المئات من الجرحى بسبب القتال كل شهر.

وقالت جيلاني أن جمعية الهلال الأحمر الأفغاني لم تقدم طلباً للحصول على أي تمويل من خلال عملية النداءات الموحدة التي يتم تنسيقها عن طريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بسبب "القلق بشأن الحياد".

ولكن ذلك لا يعني أنه لا يمكن للجمعية توجيه نداء من أجل الحصول على تمويل منفصل. ففي عام 2010 قامت جمعية الهلال الأحمر الأفغاني والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بتوجيه نداء مشترك من أجل جمع 7 ملايين فرنك سويسري. وتمت تلبية هذا النداء بالكامل من قبل جهات مانحة مثل السويد والنرويج والدنمرك وكندا واليابان واستراليا. وعلى النقيض من ذلك تم تمويل 67 بالمائة فقط من عملية النداءات الموحدة على الرغم من أنها كانت تمثل كمية أكبر بكثير من الأموال.

"مؤسسة وطنية"

وقالت جيلاني أن "جمعية الهلال الأحمر الأفغاني هي مؤسسة وطنية وستكون موجودة لخدمة الأجيال القادمة". ولكنها أشارت إلى أن القدرة المؤسسية للجمعية ظلت ضعيفة بالرغم من التوسع في أنشطة بناء القدرات وتوظيف الأفغان.

وأوضحت أن المفارقة هي أن وكالات الإغاثة الأجنبية "بميزانياتها الضخمة" لا تملك سوى فرصة محدودة جداً للوصول إلى مناطق الطوارئ الساخنة في المناطق غير الآمنة في حين تملك جمعية الهلال الأحمر الأفغاني بموازنتها المتواضعة فرصة كبيرة للوصول إلى تلك المناطق.

ويقول الخبراء أنه عادة ما ينجم عن القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق الساخنة ما يعرف بمشروعات التحكم عن بُعد التي تؤدي إلى زيادة خطر سوء الإدارة وسوء الاستخدام.

وبينما تقول جمعية الهلال الأحمر الأفغاني أن لديها فرصة أفضل في الوصول إلى المناطق الساخنة من معظم وكالات الإغاثة الأخرى، إلا أنها كانت أيضاً في خط النار مع زيادة حدة النزاع. وعن ذلك، قالت جيلاني: "فقدنا 12 متطوعاً أثناء تبادل لإطلاق النار في 2010 ولكننا على ثقة أننا لم نستهدف بصورة مباشرة ومتعمدة من قبل الأطراف المتحاربة"، مضيفة أن جمعية الهلال الأحمر الأفغاني كانت محايدة بشأن القضايا السياسية. وأوضحت بالقول: "لو نطقت اليوم بجملة سياسية، لن يكون فريق عملي من الموظفين والمتطوعين قادراً على العمل في الغد".

ad/cb-hk/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join