1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Syria

سوريا: اهتمام أكبر بمكافحة عمالة الأطفال

A Syrian family receives food aid at a WFP distribution point (file photo) WFP/John Wreford
Une famille syrienne recevant de la nourriture dans un centre de distribution du PAM. Le plan de réponse d’urgence à la sécheresse du PAM et du gouvernement a été prolongé jusqu’en mai

 تكثف الحكومة السورية والمنظمات الدولية جهودها من أجل مكافحة عمالة الأطفال في سوريا، وسط مخاوف من ارتفاع معدلات هذه الظاهرة في البلاد.

وفي هذا الإطار، قالت شهرزاد بوعليا، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في سوريا أن "عمالة الأطفال تعد مشكلة خطيرة في سوريا ولذلك تنظر كل من الحكومة واليونيسف ومنظمة العمل الدولية إليها كمسألة مثيرة للقلق".

وكان أوليفيه دي شوتر، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء قد حذر في سبتمبر الماضي من أن الجفاف يدفع الناس نحو خانة "الفقر المدقع" – الذي يعد السبب الرئيسي وراء عمالة الأطفال. وأضاف شوتر أن 1.3 مليون سوري قد تضرروا [جراء الجفاف] خاصة صغار المزارعين.

وأوضحت بوعليا أن "العامل الرئيسي [وراء عمالة الأطفال] هو حاجة الطفل للمساهمة في دخل الأسرة... وتشمل العوامل الأخرى التقاليد ونظام التعليم".

وقد وقعت سوريا على اتفاقيات منظمة العمل الدولية بشأن عمالة الأطفال في الوقت الذي تفرض فيه البلاد التعليم الإلزامي حتى سن 15 عاماً. غير أن بوعليا أوضحت أنه حتى الآن، لم يتم تطبيق سوى القليل من التدابير العملية كمنع التسرب من المدارس.

ووفقاً لمنظمة العمل الدولية، ينخرط 215 مليون طفل في عمالة الأطفال على الصعيد العالمي، وقد انخفض هذا العدد منذ عام 2006. ولكن تبقى الإحصاءات حول عمالة الأطفال في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط ككل غير مكتملة.

وأشارت دراسة أجرتها اليونيسف عام 2006 أن 4 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً منخرطون بالعمل في سوريا، ولكن الخبراء يرون أنه هذا العدد ربما قد ارتفع منذ ذلك العام. كما رفع تواجد اللاجئين العراقيين الفقراء عدد الأطفال العاملين في البلاد.

وفي مقابل المكاسب المادية القصيرة الأجل التي قد تجنيها هذه الأسر من عمل أطفالها- على الرغم من صغرها، هناك أيضاً آثار سلبية طويلة الأجل على الطفل والبلاد.

من جهتها، أخبرت تشاريتا كاسترو، وهي خبيرة في مجال عمالة الأطفال في جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة شبكة الأنباء الإنسانية (ايرين) أنه "عندما يصبح عمل الطفل بديلاً لتعليمه، فإن ذلك يحد من قدرته على الأداء الجيد في العمل... فهناك دراسات صغيرة تربط بين عمالة الأطفال وانخفاض الدخل المتوقع والناتج المحلي الإجمالي. ولذلك إذا لم تقم الدول بتعليم مواطنيها، فإنها قد تخسر في مجال القوى العاملة المنتجة".

الاستجابة

وتتمثل استجابة الحكومة السورية ووكالات الأمم المتحدة في عقد ورش العمل وإجراء الدراسات لجمع البيانات وتصميم البرامج لإبقاء الأطفال في المدارس. وستقوم منظمة العمل الدولية في الشهرين المقبلين بنشر دراسة حول أسوأ أشكال عمالة الأطفال في الوقت الذي تعمل فيه اليونسيف على تحسين التعليم والمباني المدرسية وتنمية الطفولة المبكرة.

وأضافت كاسترو أنه لا بد أن تأكد هذه الحلول على أن الأطفال غير العاملين سيتمتعون بفوائد تكون معروفة لدى أسرهم أو أن يتم تنفيذ تدابير مثل المكاسب النقدية المشروطة [لتشجيع الأطفال على البقاء في المدارس]".

ولكن دون شك هناك حاجة ملحة لمكافحة الفقر، حيث قالت فرح دخل الله، المتحدثة باسم المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية أن "البلدان التي خفضت عمالة الأطفال بشكل كبير، تمكنت أيضاً من معالجة الفقر بطريقة حاسمة. إذ يمكن للحكومات مكافحة عمالة الأطفال بشكل فعال من خلال معالجة فقر الأسر وضمان الوظائف الكريمة للبالغين وتوفير التعليم الجيد للأطفال."

sb/oa/cb-zaz/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join